أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمرو اسماعيل - تخاريف .. مفهومي للسلفية














المزيد.....

تخاريف .. مفهومي للسلفية


عمرو اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 2485 - 2008 / 12 / 4 - 09:58
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مفهومي للسلفية .. ببساطة .. ليس فقط هذا الذي يمثله ابن تيمية و مريديه ممن يطلقون علي أنفسهم أهل السنة والجماعة .. ولكنه الفهم الذي يجد صعوبة في تقبل أي فكرة جديدة ويضع سدا مما يطلق عليه الثوابت ويجد نفسه بحسن نية مهاجما بحدة لأي فكرة قد تهز مفهومه لهذه الثوابت .. بصرف النظر عن صحة هذه الفكرة أم لا .... والسلفية موجودة في كل الأديان بل والفلسفات والأيديولوجيات السياسية .. وهي مرادف للتعصب والتطرف .. وليست مفهوم خاص بالاسلام .
فالعبد الغلبان يري أن من حق صاحب أي فكرة جديدة عرض فكرته و من حق كل من لا يقتنع بها مناقشتها بهدوء إن وجد أنها تستحق النقاش أو تجاهلها من قبل من لا يستطيع تقبلها إطلاقا .. اما الهجوم الحاد بغرض وأد الفكرة في مهدها فهو مماثل للفكر السلفي الذي يؤمن أن أي فكرة جديدة هي بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلاله في النار .. والهجوم الحاد في الغالب يأتي بنتيجة عكسية .. ولهذا وبصراحة شديدة أنا أرحب علي المستوي الشخصي بأي هجوم حاد علي أفكاري .. مثل هذا الهجوم يؤمن لها الانتسار ..
الإسلام وكل الأديان في بدايتها بل وكل ما حققه الانسان من تقدم هو في الأسلس فكر خالف المألوف .. ولو حكمنا علي كل الرسل والأنبياء بمقياس علم النفس الحديث لكان ممكن اتهامهم أنهم يعانون من الشيزوفرينيا .. وما يطلق عليه الوحي ما هو إلا عرضا من أعراض مرض الشيزوفرينيا .. وهناك من يدعي حتي القرن الحالي أنه رسول وأنه يوحي له .. و مصيره غالبا يكون مستشفي الامراض العقلية في نهاية الأمر .. ؟
.. وهذا لا يعني إطلاقا موافقتي علي ما يقوله صاحب أي فكرة فلسفية أو دينية جديدة .. ولكنني أومن بحقه في عرض فكرته .. ومن ضمن هذه الأفكار فكرتي التخريفية في ضرورة تفعيل القرآن المكي الذي تركناه مهجورا .. في محاولتنا لمقاومة التطرف والارهاب ..
وما أقصده .. ولعدم أيماني بفكرة الناسخ والمنسوخ كما يفهمها أهل السلف من السنة .. القرآن المكي مهم مثل القرآن المدني تماما .. ولكننا للأسف تركناه مهجورا بروحانياته .. معظم القرآن المدني كان يناقش أحداثا خاصة بزمن معين و جغرافيا محددة .وينافش يهود المدينة .. أما القرأن المكي فكان يناقش الإيمان العابر للزمن والجغرافيا .. وهو مايجعلني أميل الي راي المعتزلة عن القرآن و أومن أن القضاء علي المعتزلة كان بداية الانهيار الحضاري في العالم الاسلامي..
أما عن الوحي .. فهو من ضمن الغيب الذي نؤمن به والله قادر أن يوحي اللرسل والأنبياء ولكل إنسان ...
وكل فكرة نبيلة وأختراع بدأ كفكرة أفادت البشرية هي في رأيي وحي من الله ,, تحرير العبيد في رأيي البسيط كان وحي من الله لإيراهام لنكولن .. عندما رأي الله الوقت ملائما والرجل ملائما ..
الأديان جميعها لا تختلف في الجوهر .. وتجمعها في الحقيقة .. فكرة الإيمان بالله واليوم الآخروالعمل الصالح .. وفي الدنيا .. تجمعها .. الوصايا العشر .. ولا أري أي مبرر عقلي أو إيماني .. لما يحدث حاليا من تنافس بينها في محاولة احتكار الله .. وهي محاولة مألها الفشل ولن تسبب إلا الألام والتقاتل الغير مبرر .. أنها إرادة الله بنص القرآن أن خلقنا شعوبا وقبائل ولكل أمة من هذه الشعوب والقبائل شرعة ومنهاجا ..
الأمل في عالمنا .. أن أستطيع أنا وغيري نعبر علانية عن بعض الأفكار التخريفية دون التعرض لانهامات التكفير والعمالة .. التي يلجأ اليها للأسف الكثيرون في عالمنا العربي والاسلامي عندما يفتقدون الحجة .. وكل ما أتمناه ألا ينمو تيار سلفي داخل مجموعة تقدمية سواء كانت علمانية او دينية ..
التيار السلفي في الاسلام هو ما أورثنا كل مانحن فيه الآن .. وصدقوني أصدقائي .. لو سيطر تيار سلفي في أي مجال .. لكانت هذه نهاية أمل في نفق مظلم ..




#عمرو_اسماعيل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف نقاوم الارهاب والتطرف ..هل من مستمع؟
- المعقول واللا معقول في الفكر الاسلامي السني الشيعي والقرآني ...
- أهل القرآن وعلاقتي بهم ..
- الانتخاب الجيني للأنبياء !!!
- من هو العدو الحقيقي للإسلام والمسلمين ؟
- ماذا يحدث في مصر و الشرق الأوسط ..لماذا لا نتعلم من أمريكا
- أحداث لبنان ومحنة العقل العربي مرة أخري ..
- هل القدس حقا مدينة السلام ..أم لعنة علي البشرية؟
- دعوة لتفعيل سهم المؤلفة قلوبهم ..
- إختطاف وطن أم اختطاف نقابة
- ليس دفاعا عن وفاء سلطان والرسوم الدنماركية..
- نحو السمو بالدين فوق الصراعات السياسية ..
- من شاء فليفطر ومن شاء فليصوم ..
- الحقيقة المؤلمة .. أننا نظلم الله ورسله معنا ..
- الرئيس غير مسؤول أمام مجلس الشعب!!!
- ماذا لو عاد جبريل عليه السلام من تقاعده ؟..
- ..هل هناك فرق بين الزرقاوي والظواهري والإخوان ؟
- القضية ليست البهائية .. ولكنها قضية حرية الاعتقاد وحقوق المو ...
- وهم اسمه الحرب علي الاسلام ..
- ما هي الشريعة ؟ وما هي مبادئها ؟


المزيد.....




- حرس الثورة الإسلامية يعتقل 5 جواسيس للموساد في لرستان
- آية الله مكارم شيرازي: الشعب الايراني يقف خلف سماحة قائد الث ...
- الدلالات الرمزية والدينية لتسميات العمليات العسكرية الإسرائي ...
- في انتظار نهاية العالم.. السيرة الدينية لسفير أميركا في إسرا ...
- أحلى قناة لطفلك.. تردد قناة طيور الجنة الجديد على النايل سات ...
- معارك -آخر الزمان-: كيف تؤثر العقائد الدينية في المواجهة بين ...
- سياسي يهودي من حزب مانديلا: بريطانيا مسؤولة عن فوضى الشرق ال ...
- ماما جابت بيبي.. استقبال تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل ...
- الاحتلال يواصل إغلاق المسجد الأقصى وكنيسة القيامة لليوم السا ...
- سياسي يهودي من حزب مانديلا: شعب إيران لا يستحق الهجوم عليه م ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمرو اسماعيل - تخاريف .. مفهومي للسلفية