أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمرو اسماعيل - ليس دفاعا عن وفاء سلطان والرسوم الدنماركية..














المزيد.....

ليس دفاعا عن وفاء سلطان والرسوم الدنماركية..


عمرو اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 2232 - 2008 / 3 / 26 - 10:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قامت الدنيا ولم تقعد علي وفاء سلطان بعدما ظهرت في برنامج الاتجاه المعاكس ... وتم اتهامها بكل أنواع التهم من التخريف الي العمالة الي الحقد علي الاسلام .. وتم تشويه سمعتها وسمعة اسرتها وماذا تفعله ... والتشكيك في خلفيتها العلمية .. ولكن هل انبري من هاجموها وعلي رأسهم القرضاوي مفتي الارهاب علي قناة الجزيرة .. لتفنيد ما قالته .. لنزع صفة الارهاب عن المسلمين و الاسلام ..
تقول وفاء سلطان في حديث لها نشر علي موقع أفاق ردا علي سؤال أن الغرب يحاول دائما لصق كلمة الإرهاب الى الاسلام..
ليس الغرب من يحاول لصق الإرهاب بالإسلام، ولكن المسلمين هم الذين يحاولون اثبات صحة ذلك. عندما يقطع الزرقاوي رأس رهينته على مرأى من العالم كله وهو يكبّر ويقرأ القرآن، ماذا تريد من الغرب أن يفعل؟!! عندما يفجر شاب نفسه في مطعم يغص بالناس أو في حافلة أو داخل مدرسة، ماذا تريد من الغرب أن يفعل؟!!
عندما يحزم الإسلاميون امرأتين مصابتين بقصور عقلي بالقنابل، ثم يزجون بهما في سوق مكتظ بالناس الأبرياء ويفجرونهما بالرموت كنترول من بعيد، ماذا تريد من الغرب أن يفعل؟
بدلا من الهجوم علي وفاء سلطان نتمني علي من هاجمها أن يدين هذه العمليات الارهابية ويثبت لها ولنا وللعالم أجمع أنها ليست من تعاليم الاسلام ..
ألا يؤكد ما حدث في العراق في العراق في الأيام والاسابيع الماضية ما يؤكد كلامها .. ألم تفجر امرأة نفسها أو فجرها الارهابيون عن بعد وسط حشد من المدنيين في كربلاء فقتلت العشرات .. من المدنيين الأبرياء ..
هل مايحدث في العراق هو مقاومة للمحتل أم قتل أحمق متبادل بين السنة والشيعة بشعارات دينية تستمد أصولها من التراث الاسلامي ..
تقول وفاء سلطان في نفس الحديث :
العمليات الإنتحارية التي يرتكبها الإسلامييون المجرمون هي التي فتكت بهذا الكم الكبير من الضحايا، وهي تتمّ بمباركة شيوخ المسلمين في السعودية ومصر ودول الخليج وفي كل مكان.
فجر إرهابي أردني نفسه في منطقة الحلة في العراق وقتل 28 إنسانا، ظلت عشيرته في الأردن ترقص حتى الصباح ونساء حيّه يزغردن احتفالا بعرس ..
فهل كلامها هذا منافي للحقيقة ؟.. إن كان كذلك .. فليثبت لنا المهاجمون لوفاء سلطان العكس ..
تقول وفاء سلطان ولا يسعني إلا أن أتفق معها .. "العالم اليوم قرية صغيرة، لا تستطيع أن تفصل بين ما يجري في أحد زواياها وبين ما يهدد أمن زاوية أخرى. يحتاج أي انتحاري إلى بضعة ساعات كي ينط من إحدى أزقة غزة إلى أي سوق في أمريكا أو العالم كله، وخصوصا عندما يكون متشربا حتى نخاعه بالتعاليم التي تبرر له جريمته. لا أعتقد بأن العالم سيسكت عن تلك الحقيقة كما سكت في الماضي، لأن الأمر صار قاب قوسين أو أدني من غرفة نومه. مقاومة الإرهاب الإسلامي مهمة على العالم المتحضّر كله أن يتصدى لها"
للأسف كل من تصدي للرد والهجوم عليها لم يستطيع أن يفند ما قالته ..
الرد الحقيقي .. هو أن نعيد للإسلام سماحته .. المتمثلة في القرآن المكي .. وأن نصل الي ماوصل اليه العالم أجمع من أن الدين هو علاقة روحية بين الانسان والله .. يجب أن تسمو بأخلاق الانسان وليس العكس ..
عندما تتوقف جماعات العنف وعلي راسها القاعدة وذيولها في العراق وفلسطين ومعظم الدول العربية .. عن الجرائم التي ترتكبها باسم الاسلام ظلما وعدونا .. سنستطيع عندها أن نرد علي وفاء سلطان ..
عندما يتوقف شيوخنا وفقهاؤنا ومتطرفينا عن الكيل بمكيالين ويدينون جميع أنواع الارهاب التي تطال المدنيين سواء كانوا سنة العراق أو شيعتهم .. سواء كانوا المدنيين في مصر أو السعودية ,, أو المدنيين في أمريكا او بريطانيا أو اسرائيل .. سنستطيع عندها الرد علي وفاء سلطان ..
العهد القديم مثل القرآن تماما يحتوي أيات يبدو ظاهرها تحريضا علي القتل والعنف .. ولكن لا أحد يرفعها علي اسنة الرماح أو يعتبرها اساسا لشن الحروب التي هي مجرد أطماع سياسية واقتصادية .. هناك لا يحملون الله مساوئهم وأطماعهم .. ولكننا للأسف نفعل .. ولهذا لا يستطيع أحد الرد علي وفاء سلطان ردا منطقيا ..
يا سادة نحن في عصر العولمة .. ولن يستطيع أحد أن يمنع صوت وفاء سلطان أو نشر الرسوم الدنماركية .. الحل الوحيد .. هو ألا نؤكد بأفعالنا ما تقوله وفاء سلطان والرسوم الدنماركية ... بينما ننكرها بأقوالنا ..
أفعالنا تؤكد ما تقوله وفاء سلطان وما أرادت أن يقول رسام الكاريكاتير الدنماركي .. ومهما ارتفعت عقيرتنا بالصراخ والشتائم .. فالحقيقة تقول أننا لم نستطيع أن نرد ردا منطقيا مقنعا .. لغير المسلم .. ليس في الغرب فقط .... بل في الأرض كلها .. شرقها وغربها .. صور بن لادن والظواهري فقط .. تؤكد علي ما تقوله وفاء سلطان وما تقوله الرسوم ..
الحقيقة اننا نخسر المعركة كمسلمين والعالم كله يتحول الي حالة من العداء مع الاسلام .. فهو لا يمكن أن يفرق بين الاسلام والمسلمين .. لأننا لا نعطيه الفرصة لفعل ذلك .. فنحن من نرفع السيوف في شعاراتنا السياسية وعلي أعلام دولنا .. ومنا من ينحر البشر ويفجرهم قائلا .. الله أكبر ..
لنا الله ..



#عمرو_اسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو السمو بالدين فوق الصراعات السياسية ..
- من شاء فليفطر ومن شاء فليصوم ..
- الحقيقة المؤلمة .. أننا نظلم الله ورسله معنا ..
- الرئيس غير مسؤول أمام مجلس الشعب!!!
- ماذا لو عاد جبريل عليه السلام من تقاعده ؟..
- ..هل هناك فرق بين الزرقاوي والظواهري والإخوان ؟
- القضية ليست البهائية .. ولكنها قضية حرية الاعتقاد وحقوق المو ...
- وهم اسمه الحرب علي الاسلام ..
- ما هي الشريعة ؟ وما هي مبادئها ؟
- ما هي الديمقراطية ؟
- انتصار هند الحناوي هو انتصار لمصر المستقبل
- المضحك المبكي ..
- هل يوجد في مصر أهل ذمة ؟ أو في أي مكان آخر !!
- الدين والسياسة والعقد الأجتماعي - 2
- لماذا لا يتحالف الإخوان مع إيران وطز في مصر ؟!!!
- هل يحق لجماعة الإخوان معارضة الرئيس ؟
- هل هناك حل آخر؟!! ..
- إرث قابيل
- هل هناك أي أمل ؟
- فتاوي القهاوي وضررها البالغ ..


المزيد.....




- شاهد حيلة الشرطة للقبض على لص يقود جرافة عملاقة على طريق سري ...
- جنوب إفريقيا.. مصرع 45 شخصا جراء سقوط حافلة من على جسر
- هل إسرائيل قادرة على شن حرب ضد حزب الله اللبناني عقب اجتياح ...
- تغير المناخ يؤثر على سرعة دوران الأرض وقد يؤدي إلى تغير ضبط ...
- العدل الدولية: على إسرائيل -ضمان مساعدة إنسانية عاجلة- لغزة ...
- زلزال بقوة 3.2 درجة شمالي الضفة الغربية
- بودولياك يؤكد في اعتراف مبطن ضلوع نظام كييف بالهجوم الإرهابي ...
- إعلام إسرائيلي: بعد 100 يوم من القتال في قطاع غزة لواء غولان ...
- صورة تظهر إغلاق مدخل مستوطنة كريات شمونة في شمال إسرائيل بال ...
- محكمة العدل الدولية: على إسرائيل -ضمان توفير مساعدة إنسانية ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمرو اسماعيل - ليس دفاعا عن وفاء سلطان والرسوم الدنماركية..