أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمرو اسماعيل - ما هي الشريعة ؟ وما هي مبادئها ؟















المزيد.....

ما هي الشريعة ؟ وما هي مبادئها ؟


عمرو اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 1567 - 2006 / 5 / 31 - 10:28
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ينص الدستور المصري في بنده الثاني أن مباديء الشريعة الاسلامية هي المصدر الأساسي للتشريع .. وهذا البند أدي الي مشاكل قانونية كثيرة وتضاربا في الأحكام القضائية أحيانا .. فالقانون المطبق في مصر في معظم بنوده هو القانون المدني الفرنسي (كود نابليون) .. وهذا البند في الدستور أتاح لبعض القضاة أن يحكموا بما ليس في القانون المصري من مواد أو أن يحكموا بعكس هذه المواد .. اعتمادا علي أن حكمهم هذا يتفق مع البند الثاني من الدستور وحسب فهم كل قاضي علي حدة لمباديء الشريعة الاسلامية ..
فماهي الشريعة الاسلامية .. وماهي مبادئها .. لتصلح أن تكون المصدر الأساسي للتشريع .. وهذا يأخذنا للسؤال التالي ما هو التشريع ؟
لقد سالت نفسي هذا السؤال وحاولت الإجابه عنه وأنا لست متخصصا في القانون .. ولكنني كمواطن أومن أن المواطن يجب أن يكون علي بعض الدراية بالقانون حتي لا يرتكب بدون قصد ما قد يضعه تحت طائلة هذا القانون .. وقانون العقوبات أو المعاملات المصري وحتي قانون الأحوال الشخصية .. من السهل معرفة بنوده لغير المتخصص .. فهو منشور ويمكن الرجوع اليه .. لمعرفة الحقوق أو تجنب الوقوع تحت طائلة عقوبة قانونية دون قصد ..
فهل هناك شيء اسمه الشريعة في القرآن .. في الحقيقة بحثت و أعدت البحث فلم أجد كلمة شريعة إلا مرة واحدة في الآية التالية " ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون " .. ووجدت كلمة شرعة .. في الآية القرانية :
"فاحكم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم عما جاءك من الحق ، لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجاً ، ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة "
وسواء شريعة أو شرعة فكما هو واضح من سياق الآيتين الكلمة تعني الطريقة .. وتعني بوضوح تام أن كل أمة لها طريقة ومنهاج تختلف من أمة لأخري .. حيث أن الله خلقنا أمما مختلفة امتثالا لمشيئته وإرادته ولو شاء لكان خلقنا أمة واحدة تتبع طريقة ومنهاجا واحدا .. ولكن اختلاف المنهج والطريقة هب إرادة الله .. ومعناه ببساطة أن ما قد يصلح لشعب قد لا يصلح لشعب آخر .. إنها إرادة الله ..

فما معني كلمة شريعة لغويا .. الموضع الذى ينحدر إلى الماء منه ..
واصطلاحا: ما شرعه الله لعباده من الدين ، مثل الصوم والصلاة والحج.. وغير ذلك .. وإنما سمى شريعة لأنه يقصد ويلجأ إليه ،كما يلجأ إلى الماء عند العطش .. وهذا الاصطلاح اتفق عليه متأخرا بين الفقهاء ..
وكذلك الشرع والتشريع وهو ما يسن من الأحكام ..
أما الواقع الآن فيقول أن الشريعة الاسلامية اصبح معناها القانون الاسلامي ..
والقانون، في السياسة وعلم التشريع، هو مجموعة قواعد التصرف التي تجيز وتحدد حدود العلاقات و الحقوق بين الناس والمنظمات، والعلاقة التبادلية بين الفرد والدولة ؛ بالإضافة إلى العقوبات لأولئك الذين لا يلتزمون بالقواعدَ المؤسسة للقانون .. أي أن القانون لكي يمكن تطبيقه واحترامه يجب أن يتكون من قواعد واضحة ليس فيها لبس .. ولهذا السبب استقر الرأي في كل الدول الحديثة أنه لا يتم سن أي قوانين الا من خلال مجلس واحد وهو المجلس التشريعي المنتخب ولا يتم تعديله الا من خلال هذا المجلس .. ليكون القانون واضحا يسهل علي القضاة الحكم به .. ويسهل علي الدولة تطبيقه .. ويسهل علي الأفراد حكاما ومحكومين احترامه .. واتفق ببساطة أن التشريع يعني سن القوانين ..

فكيف بالله عليكم أو علي عقلي القاصر .. يصبح المصدر الأساسي للقانون الذي يجب أن يكون واضحا ليسهل التعامل به ومن خلاله .. شيئا ليس متفقا عليه منذ 1400 عاما وحتي الآن ..
فمباديء الشريعة الاسلامية غير متفق عليها بين الفقهاء حتي الآن .. إلا في أمور العبادة .. من صلاة وصوم وحج وزكاة .. وحتي هذه هناك بعض الاختلافات هنا وهناك .. ومصادر التشريع عند السنة ..هناك المصادر المتفق عليها بين جمهور الأمة مثل القرآن والسنةومصادر التشريع المختلف عليها مثل الاجماع والقياس والاستحسان والعرف والاستصحاب والمصلحة المرسلة و سد الذرائع وشرع من قبلنا وأقوال الصحابة ومن هم الصحابة ..
أما مصادر التشريع عند الشيعة فهي القرآن والسنة: وهي قول النبي و الأئمة الإثني عشر و فعلهم و تقريرهم والعقل: وهو الدليل العقلي القطعي و كل ما يثبت بالقرآن أو سنة فهو ثابت بالدليل العقلي ..
اي أن هناك اختلاف في مصادر الشريعة بين المسلمين سنة وشيعة .. واختلاف بين مصادر الشريعة والتشريع الاسلامي عند السنة غير القرآن والسنة النبوية وحتي في هذين المصدرين المتفق عليهما اسما .. هناك اختلاف كبير بين تفسير الأئمة والفقهاء والمحدثين للقرآن والسنة وما هو الحديث المتواتر وما هو حديث الأحاد وما هو الحديث القوي وماهو الضعيف .. وأي من هذه الأحاديث تصلح اساسا للتشريع ,,
وما يراه عقلي القاصر كمواطن يريد أن يعرف ماله وما عليه من حقوق وو اجبات .. من خلال قانون واضح غير مبهم .. أنه يجب أن يحدد لنا علماء القانون والفقهاء ما هي مباديء الشريعة الاسلامية بالضبط قبل أن توضع كنص في الدستور يقول أنها المصدر الرئيسي للتشريع .. أو استبدالها بنص يقول أن المباديء العامة للدين من عدل و مساواة هي مرجعية الدستور والقانون ... أما الدين الاسلامي نفسه أو أي دين كعلاقة بين الفرد وربه فيفهمه كل منا بسهولة ويسر من غير تعقيد الفقهاء والتي تملأ كتب الفقه والمذاهب منذ أكثر من ألف عام دون أن يصلوا الي أي اتفاق .. حتي أنه استقر في رأي العامة والخاصة أنه حتي فتاوي المرشد الرسمي هي مجرد فتاوي استرشادية لأنه لا يفعل أكثر من عرض أراء الفقهاء المختلفة والاختلافات بينها .. هي فتاوي استرشادية ليست ملزمة لأحد .. يستطيع أن يعمل بها من يريد .. ويستطيع أن يتجاهلها من يريد وهو بالمناسبة يحدث كثيرا .. الملزم هو القانون .. وهو يجب أن يكون واضحا .. ليسهل خضوع الجميع له حكاما ومحكومين ..
فبالله عليكم أيها الفقهاء الدستوريين وعلي راس هؤلاء .. رئيس مجلس شعبنا الموقر .. وترزية الدساتير .. الذين لا يجيدون ألا تعقيد الأمور إرضاءا للحاكم .. أي حاكم .. أو ابتزازا لمصالح البسطاء ليسهل خضوعهم لهذا الحاكم .. لا تعقدوا الأمور .. ولا تضعوا بنودا في الدستور تؤدي الي فوضي دستورية .. لأن الجماعة التي تسبب لكم المشاكل والصداع المسماة جماعة الإخوان المسلمين.. تستطيع أن تحرجكم ايما إحراج .. عبر النص الدستوري المبهم .. أن مباديء الشريعة الاسلامية هي المصدر الأساسي للتشريع .. عبر رفع قضايا كثيرة علي الحكومة تثبت عدم دستورية الكثير من القوانين التي تنظم الحياة في مصر .. وكما حدث لرئيس مجلس شعبنا الموقر عتدما حاول تفسير تصريح رئيس وزرائنا الهمام أن مصر دولة علمانية .. رغم أن القاصي والداني يعرف أنها كذلك لأن قانونها هو ببساطة قانون مدني فرنسي الأصل .. منذ عهد الخديوي اسماعيل .. وإن أردتم ففي المقال القادم أستطيع أن أضع لكم عشرات القوانين التي يمكن الحكم بعدم دستوريتها بناء علي هذا النص المبهم ..
هل أنا أخرف أو مختل .. ممكن .. فهناك الآن في مصر .. من يطلقون علي أنفسهم مختلين من أجل التغيير ..



#عمرو_اسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما هي الديمقراطية ؟
- انتصار هند الحناوي هو انتصار لمصر المستقبل
- المضحك المبكي ..
- هل يوجد في مصر أهل ذمة ؟ أو في أي مكان آخر !!
- الدين والسياسة والعقد الأجتماعي - 2
- لماذا لا يتحالف الإخوان مع إيران وطز في مصر ؟!!!
- هل يحق لجماعة الإخوان معارضة الرئيس ؟
- هل هناك حل آخر؟!! ..
- إرث قابيل
- هل هناك أي أمل ؟
- فتاوي القهاوي وضررها البالغ ..
- سؤال مشروع .. من الذي يثير الفتنة؟
- بدون تعليق
- قراءة مختلفة لاجتياح سجن أريحا
- أين مصر من الإخوان و أين الأقباط ؟
- صائد العملاء ووهم الحرب علي الاسلام
- كم نحتاجك أبا ذر هذه الأيام ..
- ثقافة القطيع و الرسوم الكاريكاتيرية
- مقال احتجاجي حنجوري
- ثقافة الكيل بمكيالين !!!


المزيد.....




- مشاهد مستفزة من اقتحام مئات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى ...
- تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!
- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمرو اسماعيل - ما هي الشريعة ؟ وما هي مبادئها ؟