أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمرو اسماعيل - صائد العملاء ووهم الحرب علي الاسلام















المزيد.....

صائد العملاء ووهم الحرب علي الاسلام


عمرو اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 1484 - 2006 / 3 / 9 - 09:24
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هي مهنة جديدة تجد لها رواجا في عالمنا بين بعض متطرفي الأصولية .. تجدهم في المنتديات الثقافية و علي صفحات بعض الصحف أو مواقع الانترنت
يتسابقون ليثبت كل منهم أحقيته وألمعيته في هذه المهنة ..
يتسابقون لكيل الاتهامات الي كل من يختلف معهم في تفسيرهم الاصولي المتحجر للدين والسياسة والوطنية والثقافة والعلاقة بين الشعوب والحضارات .. اتهامات العمالة للغرب والصهيونية .. وأن مخالفيهم ماهم إلا غلمان للأفكار الليبرالية التي تشجع علي زواج المثليين ونشر الانحلال في أمتنا العربية التقية الملائكية التي لا يوجد بها علاقات مثلية ولا انحلال جنسي !!! .. ولا أدري ما هي علاقة الليبرالية بزواج المثليين والجنس .. الليبراليه هي موقف فكري وثقافي وسياسي يتقبل الآخر والمختلف وتدعو الي التعايش والحوار بين الثقافات والاديان .. وفي الاقتصاد قد تعني التنافس الحر مع عدم الاحتكار والاستغلال في نفس الوقت .. الليبرالية سواء كانت سياسية أو ثقافية أو حضارية لا تلغي الآخر ... بل تدعو الي التعايش معه وحواره للوصول الي القاسم المشترك الذي يحفظ حقوق الجميع .. وهو المساواة في الحقوق والواجبات ..
الليبرالية هي حل وسط للخلاص من إرث قرون طويلة من التنابذ والتقاتل والصراع الثقافي والسياسي والحضاري بسبب الدين واللون والعرق ..
ويخاطبنا دائما ممتهن هذه المهنة الجديدة صارخا بصوته الجهوري لا عنا الغرب وكأننا أتباعه أو أن الغرب فقط هو مايراه بعينه المريضة أو كأن العالم كله في حالة حرب علي الاسلام :
لن تأتينا الدروس من الشواذ واللواطين والقتلة والسفاحين0
لن نتعلمها من الخنازير رامسفيلد وباول وشارون وبوش وبلير 0
لن نتعلم الحرية من لاعبة التنس الأمريكية مارتينا نفراتيلوفا التي عشقت ملكة جمال أمريكا وتزوجت بعقد اتفاق
0
لن نتعلم الحرية ممن أجازوا زواج المثليين و الشواذ و أعلنوا إمكانية ذلك بعقد كنسي لن نتعلم الحرية من المجندة الأمريكية الشاذة في سجن أبو غريب المخطوبة و هي حاملا في شهرها السادس 00 لن نتعلم الحرية ممن يمارسن الجنس من الكلاب المدربة و لذلك ارتفعت أسعار الكلاب في الغرب بصورة ملحوظة 0
ثم يختم كلامه الحنجوري قائلا منتفخ الأوداج وكأنه حقق انتصارا في معركة حربية :
ولكن غلمان الشيطان لا يفقهون !




ما علاقة الدعوة لليبرالية والديمقراطية وحقوق الانسان وحقوق المواطنة من تساوي الواجبات والحقوق بصرف النظر عن الدين والجنس واللون .. بالشواذ واللواط والجنس والكلاب المدربة بل وما علاقتها حتي ببوش وشارون ..
إنها نفس اللغة التي استخدمها ويستخدمها المتطرفون في كل زمان ومكان .. لغة استخدمها كل الفاشيين والنازيين من أي ملة كانت .. لغة إقصائية تقلب الحقائق وتحاول إخافة المسلمين البسطاء من الليبرالية والديمقراطية وكأنها مرادفة للشذوذ الجنسي و اللواط والانحلال ..
لا تستطيع عيناه ولا عقله أن يري تأثير الديمقراطية في الغرب من سيادة القانون واحترامه .. ولا حرية الفكر والتعبير ,, ولا التداول السلمي للسلطة دون انتظار عزرائيل ليقوم بهذه المهمة .. ولا يستطيع أن يري التقدم العلمي والتكنولوجي في كل المجالات الذي لم يحدث الا بإعطاء العقل الفرصة لكي يحلق ويبدع ..
لا يستطيع أن يعطي لعقله الفرصة لكي يسأل نفسه .. أليس من دعاهم الشواذ واللواطيين والقتلة والسفاحين هم من يصنعون لنا الدواء الذي نتداوي به ووسائل النقل من سيارات وقطارات وطائرات التي تنقلنا من مكان لآخر .. وهذا الغرب الكافر هو الذي صنع لنا تكنولوجيا البث الفضائي التي يستخدمها بن لادن والظواهري لينقلوا عبر شرئطهم تهديداتهم الجوفاء للجميع .. وكأننا في حرب مع باقي البشر ..
هل هناك حرب علي الاسلام فعلا كما يروج هؤلاء المتطرفون .. إن هذه الحرب لا توجد إلا في عقولهم المريضة .. فالاسلام لم يحظي بفرصة للأنتشار و الدعوة مثلما حظي بها في نصف القرن الماضي .. فالمسلمون يستطيعون إقامة شعائرهم بحرية في كل بقاع الارض .. ويستطيعون إقامة مراكز الدعوة في كل بلاد العالم وتفتح لهم وسائل الاعلام أبوابها لنشر وجهة نظر الاسلام في أي مشكلة عالمية .. فهل حتي نعامل من نتهمهم كل يوم بالكفرة والمشركين بالمثل .. هل نسمح لأتباع الأديان الأخري بإقامة دو العبادة والدعوة في بلادنا ..
وبدلا من أن ننتهز الفرصة لنشر صورة حضارية للإسلام .. نجح هؤلاء المتطرفون عبر سيطرة المتشددين علي دور العبادة ومراكز الدعوة في الدول الأخري شرقا وغربا في نشر صورة للإسلام وكأنه دين تعصب في حالة حرب مع الآخر المختلف .. وأكد علي هذه الصورة الارهاب الاعمي الذي تمارسه القاعدة وكل فروعها في العالم بالتفجير والقتل والنحر والخطف تحت راية الله أكبر و لا إله إلا الله ..
لا توجد حرب علي الاسلام كدين ولكن توجد حرب علي الارهاب والتعصب والعنصرية .. والمسلمين أنفسهم يجب أن يكونوا في الصفوف الأولي لهذه الحرب .. فهم والاسلام معهم أكثر المتضررين من هذا الارهاب وهذا التعصب .. كما لا توجد حروب دينية من أي نوع ولكن يوجد صراع سياسي واقتصادي للسيطرة ليس له علاقة بأي دين ويجب أن نكون مستعدين لهذا الصراع ونتملك أدواته من تقدم اقتصادي وصناعي وتكنولوجي ..
إن هؤلاء المتطرفين الذين يتهمون كل مخالف لهم بالعمالة أبطال فتاوي التكفير والاخراج من الملة هم الحزب السياسي الذي يجند الضحايا من الانتحاريين الذين تستخدمهم القاعدة في كل مكان للقتل والتخريب والارهاب ..
إنه الحزب السياسي للأرهاب وهو أشد خطرا علي مجتمعاتنا وعلي الانسانية جميعها وعلي الاسلام نفسه من الجناح العسكري الذي تمثله القاعدة وزعمائها الدمويين من بن لادن الي الزرقاوي الي الظواهري الذي ترك مهنة انقاذ الارواح الي مهنة إزهاقها ..
الجناح العسكري يمكن مقاومته أمنيا .. أما هذا الجناح السياسي فهو يعيث فسادا في عقول شبابنا ويقف حجر عثرة أمام التطور الحضاري والاقتصادي والثقافي والسياسي في العالم العربي والاسلامي .. يقف حجر عثرة أمام تحول مجتمعاتنا نحو التطور الطبيعي الي الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة ..
ولكل من يهمه القضاء علي الارهاب أقول .. أنه لن يمكن كسب هذه المعركة طالما الجناح السياسي لكل جماعات العنف والارهاب حر الحركة ينشر سمومه في مجتمعاتنا ويعوق كل محاولات الاصلاح الحقيقي ..
لنا الله ..



#عمرو_اسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كم نحتاجك أبا ذر هذه الأيام ..
- ثقافة القطيع و الرسوم الكاريكاتيرية
- مقال احتجاجي حنجوري
- ثقافة الكيل بمكيالين !!!
- ثقافة العبيد وشعوب لا تستحق الحياة..
- حقوق المواطنة ..كلمة للاستهلاك المحلي
- عزرائيل ... ألا من نهاية
- هل هو انتقام إبليس ؟
- لا تناقش ..
- هل تبقي لمصر أي دور إقليمي في العالم العربي؟
- وزارة البزنس الجديدة .. واقتصاد النهب الحر
- صورة الذل والخنوع
- ماذا لو ؟
- هل تم فتح مصر مرة ثانية ؟ قراءة في انتخابات مجلس الشعب ..
- الديمقراطية والعدل والاحسان ..
- التطرف ومحنة العقل العربي
- مرة أخري.. مرارتنا اتفأعت
- القاتل الحقيقي
- دعوة للتمرد .. ودعوة للحلم
- عربي ده يا مرسي !!!!!..


المزيد.....




- “TV Toyour Eljanah”‏ اضبطها حالا وفرح عيالك.. تردد قناة طيور ...
- إنشاء -جيش- للشتات اليهودي بدعم من كيان الاحتلال في فرنسا
- بينهم 5 أمريكيين.. الشرطة الإسرائيلية تعتقل سبعة يهود حاولوا ...
- اضبط تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 لمشاهدة ممتعة لاحلي اغ ...
- لم تصمد طويلا.. بعد 6 أيام من ولادتها -صابرين الروح- تفارق ا ...
- -باسم يوسف- يهاجم -إيلون ماسك- بشراسة ..ما السبب؟
- إسرائيل تغتال قياديا بارزا في -الجماعة الإسلامية- بلبنان
- -بعد استعمال الإسلام انكشف قناع جديد-.. مقتدى الصدر يعلق على ...
- ماما جابت بيبي.. تردد قناة طيور الجنة الجديد الحديث على القم ...
- معظم الفلسطينيين واليهود يريدون السلام، أما النرجسيون فيعرقل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمرو اسماعيل - صائد العملاء ووهم الحرب علي الاسلام