أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - عمرو اسماعيل - وزارة البزنس الجديدة .. واقتصاد النهب الحر














المزيد.....

وزارة البزنس الجديدة .. واقتصاد النهب الحر


عمرو اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 1417 - 2006 / 1 / 1 - 09:39
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


وزارة رائعة عبقرية !!! تنم عن افلاس سياسي ما بعده افلاس .. وزير النقل فيها صاحب توكيل سيارات ووزير السياحة صاحب شركة سياحة ووزير الصحة صاحب مستشفي استثماري .. وكله بحجة أن الحكومة تتبني الاقتصاد الحر ..
لا باسادة الحزب الوطني .. إن اقتصاد السوق الحر هو بلا شك وسيلة اقتصادية ناجحة للتنمية الأقتصادية والتقدم ولكنها وسيلة لابد لها من مقومات من رقابة شعبية ممثلة فى مجلس تشريعى و رقابى فاعل و ليس مجلس سيد قراره, و صحافة حرة مستقلة و ليس صحافة حكومية لا عمل لها إلا النفاق للنظام ... اقتصاد السوق الحر لا يعني أن يكون كل الوزراء من رجال الاعمال .. كل حسب مجال عمله ..
إن اقتصاد السوق الحر ليس معناه اهمال العدالة الأجتماعية و زيادة الفجوة بين الأغنياء و الفقراء فالحد الأدنى من الأجور لابد أن يكفى الحاجات الأساسية من مأكل و مسكن و تعليم و علاج ويجب ان يكون هناك نظام قوي للضمان الاجتماعي ونظام قوي للتأمين الصحي ..,
إن اقتصاد السوق الحر يعنى سيادة حقيقية للقانون و ليس سيادة المحسوبية و الواسطة , يعنى منع الأحتكار و ليس ما نراه الآن من تسهيل النظام للمرضى عنهم و المحسوبين عليه احتكار كل شىء من رغيف الخبز لإنتاج السيارات, أن المقولة الشهيرة فى المجتمعات الرأسمالية دعه يعمل دعه يمر معناها العمل و أداء حق المجتمع من ضرائب حقيقية أما فى مجتماعات اقتصاد النهب الحر مثل مجتمعاتنا فان المقولة الشهيرة أصبحت دعه يسرق دعه يمر.
أن لم تصلح الحكومة من نفسها و أن لم تصلح المعارضة بجميع تياراتها من نفسها ونواجه أنفسنا بصراحة فأن النهاية الحتمية ستكون هى انهيار الجميع حكومة و شعبا و البوادر واضحة فأن النظام الحالى يفرز رجال أعمال همهم الاول الاقتراض من البنوك دون أن يكون لديهم مشروعات حقيقية تزيد فرص العمل .. من علية القوم .. كما يفرز النشالين و المتسولين و يؤدى ألى انتشار البانجو و التطرف الدينى و التعصب المقيت وكل ما نشكو منه من ظواهر سلبية فى المجتمع و سوف يكتب التاريخ أن الحكومة الحالية بل و الجيل الحالى من الإدارة العليا مسئولان عن هذا الأنهيار الذى لم يحدث له مثيل فى تاريخ مصر.
أن الحقيقة العارية أننا أصبحنا, بفضل الحكومة الحالية و بفضل سكوتنا عليها, مجتمعا من المرتشين و المنافقين مهما حاولنا أن نهرب من هذه الحقيقة بارتياد المساجد و الكنائس و الذهاب للحج و العمرة و لبس الحجاب ..
نحن كلنا مسئولين لأننا سكتنا وأغمضنا الطرف على الأقل عن منظومة النفاق التى هى أكبر آفة أخلاقية حاليا ..
و يتحمل كل فرد فى الشعب المصري جزءا من المسئولية أمام الله و التاريخ كمشارك أو متفرج على هذه المهزلة.
وفى النهاية فالنتيجة الوحيدة هى أما أن نملك مقومات نظام اقتصاد السوق الحر من ديقراطية و حرية فردية فى ظل سيادة القانون على الجميع بلا استثناء أو سنجد ألافكار المتطرفة وجماعات العنف والارهاب تسيطر في النهاية علي الشارع الذي يعاني القهر والفقر ..
نحن نحتاج للديمقراطية ولكننا نحتاج أيضا الي العدالة اجتماعية ولحكام تحس بنبض الشارع وتنحاز اليه .. والحكام والولايات المتحدة لابد ان يعرفوا أنه لن يمكن كسب الحرب علي الارهاب ألا أن كانت شعوبنا تتمتع بالعدالة الاجتماعية و إلا إن تم حل القضية الفلسطينية حلا عادلا ودائما وفي النهاية أن أصبحت حكوماتنا ديمقراطية .. ولكن الديمقراطية وحدها لن تكون كافية ..ولنا في فوز أحمد نجاد في أيران والاخوان في مصر والاحزاب الشيعية الدينية في العراق خير دليل ..
مجرد وجهة نظر .. وأن اعتبرها البعض تخريفا ..
وهي رسالة أوجهها الي الحكومة الجديدة في مصر ومن يبدو أنهم اصبحوا المسيطرين علي الأمور في الحزب الحاكم ممن اصطلح علي تسميتهم الحرس الجديد من أمانة السياسات بقيادة جمال مبارك والي جميع احزاب المعارضة يسارية كانت او ليبرالية وحتي جماعة الاخوان فهي اصبحت فاعلا في الحياة السياسية في مصر سواء رضي البعض او رفض ..

اقتصاد السوق الحر لا يعني غياب العدالة الاجتماعية .. بدونها ودون سيادة حقيقية للقانون .. سيتحول هذا النوع من الاقتصاد الي اقتصاد النهب الحر وسيفتح الباب الي قلاقل اجتماعية وسياسية لن يستطيع أحد التصدي لها أو التكهن بنتائجها ..



#عمرو_اسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صورة الذل والخنوع
- ماذا لو ؟
- هل تم فتح مصر مرة ثانية ؟ قراءة في انتخابات مجلس الشعب ..
- الديمقراطية والعدل والاحسان ..
- التطرف ومحنة العقل العربي
- مرة أخري.. مرارتنا اتفأعت
- القاتل الحقيقي
- دعوة للتمرد .. ودعوة للحلم
- عربي ده يا مرسي !!!!!..
- ردا علي أنصار جماعة الاخوان المسلمين ..مرة أخري من منا لم يق ...
- جماعة الاخوان المسلمين و إهانة الاسلام ..
- الدين لله والوطن للجميع ..
- هل هذا هو رأينا في رسول الله وأم المؤمنين ؟ ألا نخجل؟
- الديمقراطية لماذا ؟ وما هي الليبرالية ؟
- الدولة المدنية والدين الرسمي لها !!!..
- سؤال لمرشحي الإخوان .. الاسلام هو الحل.. عن أي حل تتحدثون؟
- عندما يلبس الشيطان ثوب الله
- كسب أبو هريرة وخسر عمر
- فقهاء السلطة ودورهم في الأستبداد
- هل الله هو المسئول ؟


المزيد.....




- أعاصير قوية تجتاح مناطق بالولايات المتحدة وتسفر عن مقتل خمسة ...
- الحرس الثوري يكشف عن مسيرة جديدة
- انفجارات في مقاطعة كييف ومدينة سومي في أوكرانيا
- عشرات القتلى والجرحى جراء قصف الطيران الإسرائيلي لمدينة رفح ...
- القوات الأوكرانية تقصف جمهورية دونيتسك بـ 43 مقذوفا خلال 24 ...
- مشاهد تفطر القلوب.. فلسطيني يؤدي الصلاة بما تبقى له من قدرة ...
- عمدة كييف: الحكومة الأوكرانية لا تحارب الفساد بما فيه الكفاي ...
- عشرات الشهداء والجرحى في غارات إسرائيلية متواصلة على رفح
- الجامعات الأميركية تنحاز لفلسطين.. بين الاحتجاج والتمرد والن ...
- بايدن يؤكد لنتنياهو -موقفه الواضح- بشأن اجتياح رفح المحتمل


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - عمرو اسماعيل - وزارة البزنس الجديدة .. واقتصاد النهب الحر