أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمرو اسماعيل - الديمقراطية والعدل والاحسان ..














المزيد.....

الديمقراطية والعدل والاحسان ..


عمرو اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 1386 - 2005 / 11 / 22 - 10:28
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


من المقولات الخاطئة التي يرددها البعض ان النصارى لن ينعموا بحال اكثر مما سينعمون به فى ظلال الاسلام .. وهذه مقولة خاطئة لسبب واحد أن العدل والمساواة ليس منه أو إحسان ولكنه حق إنساني .. حق للمسلم مثلما هو حق للنصاري أو أتباع أي دين آخر .. وهذا هو الاسلام الحق وليس اقوال بعض أتباعه الذين يعتبرون العدل والمساواة منة وإحسانا نمنحهما لغير المسلمين ..
العدل والمساواة هو حق المواطن في اي دولة يحمل جنسيتها وليس منة أو إحسانا من أغلبية أو أقلية .. سواء كانت دينية أو عرقية ..
هو حق دافع عنه مارتن لوثر كينج سلميا في أمريكا ودفع حياته ثمنا لذلك .. ولكن حلمه أصبح حقيقة قانونية ودستورية رغما عن تصرفات بعض الافراد الذين مازالوا يحملون بذور التعصب هناك ..
وكوندوليزا رايس أكبر دليل علي ذلك ..

وأنا من هذا المنطلق أدعو الاقباط والمرأة بالمشاركة السياسية والترشح لجميع المناصب .. وإن أحس أي إنسان بالغبن أو أنه ظلم نتيجة ديانته او طائفته او جنسه سواء كان مسلما سنيا او شيعيا او مسيحيا من أي طائفة .. أن يرفع قضيته الي القضاء والإعلام وقوي المجتمع المدني داخليا وخارجيا ..
هذه هي الطريقة للوصول الي مجتمع المساواة والعدل سلميا .. واي قوة في المجتمع تري أن لها حقوقا يجب ان تكون قوة انتخابية ضاغطة وعندها سيسعي الجميع لإرضاءها ..
وهذه النقطة بالذات يجب أن أعترف أن جماعة الاخوان نجحت فيها أكثر من كل القوي السياسية الاخري في المجتمع ..
وأنا والكثيرون لا يوافقون ان الدين والوطن لله كما يدعي بعض الاسلاميين بل يعتبرون أن الدين لله والوطن للجميع ومنا رئيس جمهوريتنا.. لسبب وحيد أن الوطن به غير المسلمين بالملايين وغير السنة بالآلاف .. ويجب أن يسعهم الوطن جميعا لأن هذا حق لهم وليس منه من أحد ..
أنا لا أقبل العدل إحسانا من غير مسلم او مخالف لي في الملة .. ومن حقه أيضا نفس الشيء ..هذا الوطن هو ملكه تماما مثلما هو ملكي حتي لو كان إلهنا مختلفا ..
العدل هو طريق ذو اتجاهين وهو حق وليس منة أو إحسان .. هو حق إنساني وليس ديني ..

ومن هذا المنطلق أنا لا أخفي معارضتي للأخوان لأنهم يعتبرون أن المساواة هو إحسان من المسلم لغير المسلم .. وأنه يعيش في كنف المسلم .. رغم الحقيقة التي لا تحتاج الا أي إثبات وهي أن مصر وطن الاباء والاجداد للجميع للقبطي مثل المسلم تماما .. وأن الجميع لهم فيها حقوقا متساوية بالتاريخ والدم .. وهذه الحقوق ترتب عليهم نفس الواجبات.. رغم انني أدعو في نفس الوقت ان يكون لهم حزب في العلن يلتزم بالقانون والدستور وآليات الدولة المدنية .. ولا يلعب في الخفاء وعلي كل الاطراف .. رغم انني سأدعو الي عدم انتخابهم .. اليست هذه هي الديمقراطية ..
أحزاب متنافسة تحاول أن تثبت ان برامجها هي الافضل .. هم يقولون الاسلام هو الحل وأنا أقول ان الدولة المدنية التي تستمد شرعيتها من الشعب وليس الله كما يدعون هي الحل .. الدولة التي تحترم كل الاديان وتعتبر أن الدين لله والوطن للجميع هي الحل ..
هذه هي الديمقراطية.. وليست كما تعتقد ويعتقد الاخوان بشعارهم الانتهازي . لسنا ضد الاسلام ولكننا ضد استغلاله سياسيا ووضعه في مواجهة أفكار سياسية وضعيه وتعريضه للإنتقاد .. إنهم أكثر من يسيئون للأسلام بفعلهم هذا لو كانوا يعلمون ..
الاسلام السياسي لم يكن ابدا حلا .. بل كان المشكلة طوال تاريخنا الممتد اربعة عشر قرنا واللعب به كورقة سياسية كان السبب في اراقة دماء الملايين ولا يزال ..
رأي سياسي .. وهذه هي الديمقراطية .. والأخوان يحاولون استغلالها فليتحملوا تبعة عملهم هذا .. فليتحملوا نقد الاسلام السياسي وكشف الحقائق التاريخية التي لا يستطيعون انكارها ويحاولون اخفائها .. إخفاء التنظيم السري وقتل النفراشي ومحاولة قتل عبد الناصر .. وإخفاء أنهم كانوا يهتفون للملك فاروق واسماعيل صدقي وكل عدو للديمقراطية وأن مؤسس جماعتهم كان يؤمن ويدعو في كل رسائله الي الحزب الواحد .. مؤسس جماعتهم حسن البنا نفسه .. وأن منصب المرشد العام هو مدي الحياة وعزرائيل هو الوحيد القادر علي عزله ..ثم يطالبون الرئيس ان ينتخب لفترة محدودة .. اي تقية وانتهازية سياسية أكثر من ذلك
إنهم يقولون مالا يفعلون ويفعلون مالا يقولون ..
نعم اني أدعو الي عدم انتخاب الاخوان .. وأدعو الي انتخاب مرشحي الجبهة من تجمع الي وفد الي ناصريين الي مرشحي كفاية .. بل والي مرشحي لجنة السياسات وليس مرشحي الحرس القديم في الحزب الوطني ..
وحزين أشد الحزن علي عدم نجاح حسام بدراوي ومنير فخري عبدالنور ..
هذه هي الديمقراطية يا سادة ..
ولكن البعض لا يعرف معناها .. ويريدها طريقا ذو اتجاه واحد يصب في مصلحته .. لينقض بعد ذلك عليها ..
الديمقراطية تعني الدولة المدنية وألياتها من فصل الدين عن الدولة وحقوق المواطنة للجميع بصرف النظر عن الدين او الجنس او اللون والتداول السلمي والدوري للسلطة وحكم القانون المستمد من قيم العدل والمساواة بين البشر .. واحترام حقوق الانسان وأولها وأهمها حرية العقيدة والدين وحرية التعبير وعدم التحريض علي العنف وليس فقط ممارسته ..
العدل والمساواة ليس منة أو إحسان من دين لأتباع الأديان الأخري .. ولكنه حق إنساني لأي مواطن ..
وأنا أعلنها صريحة وعالية .. أنني أرفص العدل من أي مخالف لي في الدين او اللون إن كان منة أو إحسانا .. ولكني أعتبره حقا لي مثلما هو حقا لغيري .. حقا أستحقه كمواطن وأنتزعه بهذه الصفة ولن أنتظر ان يحسن علي يه أحد وأدعو كل مواطني مصر بصرف النظر عن ديانتهم أو جنسهم .. نساءا كانوا او رجالا .. الي نفس الشيء ..
إنه عصر المساواة وليس الاحسان .. العدل حق للجميع فلا تقبلوه إحسانا أو منة ..



#عمرو_اسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التطرف ومحنة العقل العربي
- مرة أخري.. مرارتنا اتفأعت
- القاتل الحقيقي
- دعوة للتمرد .. ودعوة للحلم
- عربي ده يا مرسي !!!!!..
- ردا علي أنصار جماعة الاخوان المسلمين ..مرة أخري من منا لم يق ...
- جماعة الاخوان المسلمين و إهانة الاسلام ..
- الدين لله والوطن للجميع ..
- هل هذا هو رأينا في رسول الله وأم المؤمنين ؟ ألا نخجل؟
- الديمقراطية لماذا ؟ وما هي الليبرالية ؟
- الدولة المدنية والدين الرسمي لها !!!..
- سؤال لمرشحي الإخوان .. الاسلام هو الحل.. عن أي حل تتحدثون؟
- عندما يلبس الشيطان ثوب الله
- كسب أبو هريرة وخسر عمر
- فقهاء السلطة ودورهم في الأستبداد
- هل الله هو المسئول ؟
- متي ستبلغ مجتمعاتنا سن الرشد ؟
- تهافت التهافت
- سيدي الرئيس .. فلتحيي السنة
- الخوارج .. ما أشبه اليوم بالبارحة


المزيد.....




- العراق.. المقاومة الإسلامية تستهدف هدفاً حيوياً في حيفا
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن ضرب -هدف حيوي- في حيفا (في ...
- لقطات توثق لحظة اغتيال أحد قادة -الجماعة الإسلامية- في لبنان ...
- عاجل | المقاومة الإسلامية في العراق: استهدفنا بالطيران المسي ...
- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...
- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمرو اسماعيل - الديمقراطية والعدل والاحسان ..