أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - عمرو اسماعيل - هل تبقي لمصر أي دور إقليمي في العالم العربي؟














المزيد.....

هل تبقي لمصر أي دور إقليمي في العالم العربي؟


عمرو اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 1426 - 2006 / 1 / 10 - 11:00
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


إن محاولات الوساطة التي تحاول القيام بها مصر في الأزمة التي تواجه سوريا حاليا وزيارة الرئيس مبارك للسعودية ثم فرنسا وما تبعها من زيارة بشار الاسد المفاجئة لجدة ثم شرم الشيخ .. دفع بهذا السؤال الي عقلي .. خاصة إذا وضعنا في الاعتبار دور مصر السابق في الأزمة العراقية ودورها المستمر في الازمة الفلسطينية التي أصبحت ملفا من مسئولية المخابرات العامة ورئيسها ..

لقد كانت لمصر الريادة في العالم العربي دون أن تبحث عن هذه الريادة في جميع المجالات أثناء فترة التنوير في النصف الأول من القرن العشرين .. في السياسة و الأدب و الفن .. لقد كانت مصر في تلك الفترة هي قبلة كل العرب ..قبلة من يريد أن يحسن مستواه الثقافي أو حتي الأقتصادي ومحور كل العالم العربي.. لقد كان لمصر الريادة في هذه الفترة دون أن تبحث عنها ولم يجادل أحد في هذه الريادة.

ثم جاءت الفترة الناصرية و احتفظت مصر بريادتها و قيادتها للعالم العربي لمقاومة الاستعمار و التحرر من الهيمنة الأجنبية و استطاع عبد الناصر أن يملك و يسيطر علي قلب الشارع المصري و العربي .. هذه حقيقة لا يستطيع أحد أن ينكرها رغم كل سلبيات التجربة الناصرية .. حتي أعداء عبد الناصر الذين كانوا ينازعونه الزعامة العربية لا يستطيعون أن ينكروا هذه الحقيقة .. لقد كانت لمصر تحت قيادته الريادة في العالم العربي في فترة المد القومي العربي ولكن بعد حرب 67 .. لم يعد هناك أي مبرر للحديث عن الدور الأقليمي لمصر وقيادتها للمنطقة العربية .. لأن القومية العربية نفسها أصيبت في مقتل ولم تسطيع الصمود بعدها و لم تنجح حرب 73 في أحيائها و لا محاولات نظامي البعث في العراق أو سوريا و أجهض عليها السادات تماما بمعاهدة كامب دافيد و دفنها صدام حسين بغزوه الكويت .. فأي دور أقليمي لمصر يريده منا الآخرون او نريده نحن لأنفسنا .. فالحقيقة أنه لا توجد منظومة عربية ليكون لأي دولة فيها دور قيادي .. الحقيقة أن الدولة التي تقود هذه المنطقه الآن هي أسرائيل لأنها تملك القدرة علي الفعل و باقي الدول لا تملك ألا رد الفعل.. وهو رد فعل متخاذل ضعيف و هو انعكاس لضعف الحكومات العربية السياسي و تخلف الشعوب العربية حضاريا.

لابد أن نعترف بالحقيقة لنبدأ الإصلاح .. أما إذا استمرأنا خداع النفس و دفن رؤوسنا في الرمال كما هي عادتنا دائما فلا أمل.

أني مضطر علي مضض أن أعترف أن عبد الباري عطوان علي حق عندما يقول أن مصر أذا أرادت أن تقود العالم العربي فهي يجب أن تكون قدوة لباقي الدول في الأصلاح السياسي و الديمقراطي الحقيقي و ليس فقط في محاولات التجميل الشكلية .. ومضطر أن أعترف أنه كان محقا عندما قال أن محور الرياض دمشق القاهرة لم يأتي لباقي الدول العربية بأي خير في الثلاثين عاما الماضية .. من حق الدول العربية الصغيرة أن تبحث عن مصالحها فالكويت قررت و دون مواربة أن مصلحتها مع أمريكا و باقي دول الخليج الصغيرة قررت نفس الشيء دون أن تعلن ذلك صراحة أما دول المغرب الغربي فقررت أن مصلحتها مع الفرانكفونية و أوروبا و ليبيا قررت حذو طريق الكويت .. أما مصر و سوريا و السعودية فهم يدعون القيادة و يدعون مقاومة أمريكا و محاولة فرض الإصلاح وهم في الحقيقة لا يريدون ألا بقاء نظمهم الحاكمة أن كانت هذه النظم تدعي الثورية كما هو الحال في سوريا أو بحجة الأعتدال و الاستقرار كما هو الحال فى مصر و السعودية .

الحقيقة أنه لن تكون هناك جامعة عربية فاعلة ألا إذا أصبحت جميع الحكومات العربية منتخبة وولاؤها الحقيقي هو لشعوبها و حينئذ سيكون لاجتماعات القمة قيمة حقيقية أما قبل ذلك فلن يكون هناك فرق أن اجتمعت القمة في تونس أم في شرم الشيخ أو في الجزائر أو لم تجتمع أطلاقا وإن كانت هناك قمة مصغرة تجمع بين عدة زعماء .. بين مبارك وعبدالله او عبدالله وبشار أو بشار ومبارك .. فهم في الحقيقة لا يستطيعون اتخاذ أي قرار مفيد دون ضوء أخضر من واشنطن او باريس أو حتي تل أبيب ... إن برنامج ستار أكاديمي ينجح في اجتذاب العرب و يجمع بينهم أكثر من الجامعة العربية و اجتماعاتها ويهتم كل شعب عربي أن يكسب ممثله المسابقة .. فهذا المكسب هو دليل الريادة حاليا .. مثلما استطاعت لبنان أن تسحب البساط من تحت أقدام الجميع في مجال الفن والاعلام ..

فعن أي عالم عربي نتكلم و عن أي ريادة نتحدث و نجادل؟

يؤسفني و يحزنني أن أقول أن مصر في عام 23 و حتي 67 كانت أكثر تقدما و تحضرا مما هي الآن وكان يحق لنا أن نجاهر بدورنا الريادي في المنطقة .. أما بعد ذلك فنحن نعيش عصر السح الدح امبو وعصر أيمن الظواهري و عصر روبي ويكفينا فوز محمد عطية ببرنامج ستار أكاديمي..
أما الريادة الحقيقية في هذه المنطقة من العالم فهي للأسف ليست لأي دولة عربية ولكنها لاسرائيل .. في كل المجالات سياسية كانت او اقتصادية ..
نحن الآن نعيش عصر التطرف الديني وعصرالفيديو كليب .. رغم مابينهما من تناقض .. أما العمل والانتاج والثقافة والادب والتنمية الاقتصادية والحضارية .. فهي أشياء لا تدخل من ضمن اهتماماتنا الآن ....
والشباب الآن أصبح مثلهم الاعلي عمرو خالد .. أو عمرو دياب وروبي .. ومجلس الشعب المصري أصبح مكونا من دروايش الاخوان ومنافقي الحزب الوطني .. أما باقي الاحزاب والقوي السياسية فأصبحت مجرد كومبارس ..
أسرع طرق للنجاح والشهرة الآن .. الدعوة الدينية او الفن ..
إلا قلة قررت أن تتبع الظواهري وتثبت ريادتها بتفجير نفسها والخلاص مما هي فيه ليتحفنا بعدها بشرائطه الريادية ..
فهل تبقي لمصر أي دور إقليمي أو ريادي في العالم العربي ؟ لا داعي للإجابة .. فهي واضحة للعيان ..حتي عمرو موسي أصبح ملطشة للجميع ..
لنا الله ..



#عمرو_اسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وزارة البزنس الجديدة .. واقتصاد النهب الحر
- صورة الذل والخنوع
- ماذا لو ؟
- هل تم فتح مصر مرة ثانية ؟ قراءة في انتخابات مجلس الشعب ..
- الديمقراطية والعدل والاحسان ..
- التطرف ومحنة العقل العربي
- مرة أخري.. مرارتنا اتفأعت
- القاتل الحقيقي
- دعوة للتمرد .. ودعوة للحلم
- عربي ده يا مرسي !!!!!..
- ردا علي أنصار جماعة الاخوان المسلمين ..مرة أخري من منا لم يق ...
- جماعة الاخوان المسلمين و إهانة الاسلام ..
- الدين لله والوطن للجميع ..
- هل هذا هو رأينا في رسول الله وأم المؤمنين ؟ ألا نخجل؟
- الديمقراطية لماذا ؟ وما هي الليبرالية ؟
- الدولة المدنية والدين الرسمي لها !!!..
- سؤال لمرشحي الإخوان .. الاسلام هو الحل.. عن أي حل تتحدثون؟
- عندما يلبس الشيطان ثوب الله
- كسب أبو هريرة وخسر عمر
- فقهاء السلطة ودورهم في الأستبداد


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - عمرو اسماعيل - هل تبقي لمصر أي دور إقليمي في العالم العربي؟