أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمرو اسماعيل - ثقافة العبيد وشعوب لا تستحق الحياة..














المزيد.....

ثقافة العبيد وشعوب لا تستحق الحياة..


عمرو اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 1445 - 2006 / 1 / 29 - 12:34
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الشعب الذي يقبل الاحتلال والظلم والاستعباد قديما او حديثا .. هو شعب لا يستحق الحياة ..
سواء حدث هذا علي يد أمريكا أو الاسكندر الاكبر .. الرومان أو العرب .. العثمانيون أو الفرنسيون أو الأنجليز ..
وهناك فرق كبير بين نشر الدين بالدعوة وبين السيف والاحتلال ..
وانتشار الحرية والديمقراطية عبر الحوار والتقاء الحضارات وبين الاحتلال ..
الشعوب التي تمجد محتليها هي الشعوب التي تقبل استبداد حكامها حتي بعد رحيل المحتل .. الاحتلال مهما كان المبرر وراءه هو احتلال ..
سواء كان لنشر الدين او الديمقراطية او اي سبب آخر ..
هو يتخفي وراء شعارات براقة والهدف منه هو السيطرة علي علي مقدرات الشعوب المحتلة ..
لا فرق بين احتلال مصر علي يد الاسكندر والفرس والرومان وعلي يد العرب ..
الغزو والاحتلال كان بطولة في عصور التخلف .. وإن كان العالم اعتبر الاسكندر الاكبر فاتحا ومحاربا عظيما .. ولكن لم بمجده شعب وقع تحت احتلاله .. هناك فرق بين احترام عظمة محارب تاريخيا وبين أن يمجده الشعب الذي وقع تحت نير احتلاله ..
لافرق بين الحملة الصليبية علي الشرق والحملة الاسلامية علي الغرب والاندلس مثال جيد..
الاحتلال في هذا الماضي كان يخلق عبيدا وسادة .. حدث هذا علي يد الاغريق والفرس والرومان والعرب .. لافرق اطلاقا ..
والاحتلال في العصور الاحدث خلق ظلما للشعوب المحتلة .. حدث هذا علي يد العثمانيين والبريطانيين والفرنسيين والصهاينة وحاليا علي يد أمريكا ..
والشعوب التي تعتبر غزاتها فاتحين هي شعوب لا تستحق الحياة وتسيطر عليها ثقافة العبيد ..
هذا هو رأي قد لا يعجب الكثيرين ولكن أراه رغم ذلك هو السبب الأول أن شعوب الشرق الاوسط هي أكثر شعوب الارض تعرضا لاستبداد حكامها وتوريثا للسلطة .. شعوب استمرأت ثقافة العبيد .. والشعب الذي يقبل الاحتلال والظلم والاستعباد قديما او حديثا .. هو شعب لا يستحق الحياة ..
لقد آن للأنسان أن يتحول من عبد الي سيد ويدرس تاريخ الاستعباد كتاريخ ظلم .. يتعلم منه ..ولكن لا ليفخر به ..فيظل مستعبدا الي الابد .. قديما علي يد غزاته وحديثا علي يد حكامه ..
من يقبل الاحتلال حتي لو كان مقابله الوعد بالجنه .. سيظل دائما في جحيم الاستبداد والاستعباد ..

ثم بعد هذا نسأل لماذا يستبد بنا الحكام منذ آلاف السنين ....
ما علاقة الاسلام باحتلال دولا أخري ..
الدعوة الي الدين هي بالحكمة والموعظة الحسنة ..
أماالدعوة اليه بالسيف والحرب والغزو .. فهي تؤدي الي عبيد وليس مؤمنين ..
من يعتبر الاحتلال العثماني البغيض فتحا وخلافة .. رغم أنه لا يختلف إطلاقا عن الاحتلال البريطاني البغيض والاحتلال الأمريكي البغيض .. لن يصبح في يوم من الايام مواطنا حرا .. ولهذا لايوجد للأسف في كل الدول العربية مواطنين بل رعايا يسوسهم السيد المتربع علي سدة الحكم منذ عشرات السنين .. سواء كان اسمه ملكا او رئيسا أو مرشدا عاما .. قد ننحني لنقبل يده علنا .. أو ننحني لنقبل حذائه سرا ..
الاسلام مثل أي دين يدعونا أن نكون أحرارا ولانكون عبيدا لمحتل أوغازي حتي لو رفع راية الاسلام احتيالا ..
إنني لا أفهم الشعب الذي قبل أن يحكمه غير مصري لمدة تزيد علي ألفي عام ويمجد الكثير منهم.. ويحتفل بمحمد علي الذي سخرهذا الشعب وأذاقه القهر والظلم لتحقيق أطماعه ..
ولكي نعرف الفرق ..فلنقارن بين السواعد التي بنت السد العالي بحب .. والتي حفرت ترعة المحمودية أو قناة السويس بالسياط والقهر..
الشعب المصري لم يكن شعبا حرا فعلا خلال ألفي عاما إلا بين ثورة 19 وحتي 73 .. وبفضل هذه الفترة استعدنا استقلالنا وخلصنا مصر من كل احتلال .. عندما كنا نعرف قيمة مصر وقيمة الهوية المصرية ونفخر بالانتماء اليها ونفصل الدين عن الدولة .. عندما كنا نحب سعد زغلول ومكرم عبيد ومصطفي النحاس وعبد الناصر كمصريين .. عندما كنا نحب نجيب الريحاني وعبد الفتاح القصري كفنانين مصريين ولا نفكر في ديانتهم .. ثم عادت ريما لعادتها القديمة بفضل السادات وتعديلاته الدستورية ..نحتفل بالغزاة والمستبدين ونهيل التراب علي الاحرار ..
ولهذا وصلنا الي ما نحن فيه .. مبروك علينا ما نحن فيه من قهر وظلم وتخلف ..



#عمرو_اسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقوق المواطنة ..كلمة للاستهلاك المحلي
- عزرائيل ... ألا من نهاية
- هل هو انتقام إبليس ؟
- لا تناقش ..
- هل تبقي لمصر أي دور إقليمي في العالم العربي؟
- وزارة البزنس الجديدة .. واقتصاد النهب الحر
- صورة الذل والخنوع
- ماذا لو ؟
- هل تم فتح مصر مرة ثانية ؟ قراءة في انتخابات مجلس الشعب ..
- الديمقراطية والعدل والاحسان ..
- التطرف ومحنة العقل العربي
- مرة أخري.. مرارتنا اتفأعت
- القاتل الحقيقي
- دعوة للتمرد .. ودعوة للحلم
- عربي ده يا مرسي !!!!!..
- ردا علي أنصار جماعة الاخوان المسلمين ..مرة أخري من منا لم يق ...
- جماعة الاخوان المسلمين و إهانة الاسلام ..
- الدين لله والوطن للجميع ..
- هل هذا هو رأينا في رسول الله وأم المؤمنين ؟ ألا نخجل؟
- الديمقراطية لماذا ؟ وما هي الليبرالية ؟


المزيد.....




- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمرو اسماعيل - ثقافة العبيد وشعوب لا تستحق الحياة..