أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عمرو اسماعيل - كيف نقاوم الارهاب والتطرف ..هل من مستمع؟














المزيد.....

كيف نقاوم الارهاب والتطرف ..هل من مستمع؟


عمرو اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 2484 - 2008 / 12 / 3 - 09:41
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


ولائي الأول و الأخير هو لمصر ثم استقرار وازدهار المنطقة التي تمثل مصر القلب منها .. وحلمي الأكبر هو أن تتحول مصر الي الدولة التي تستحق أن تكون .. دولة تشارك في بناء الحضارة الحديثة كما فعلت سابقا و أهدت العالم الكثير من الأسس التي قامت عليها هذه الحضارة في بداياتها ..
مكافحة الارهاب والتطرف من الناحية الأمنية فقط .. هو اتجاه للأسف لن يؤدي الي النجاح حتي وإن نجح وقتيا عبر ضرب بعض خلايا العنف ..
والقضاء علي الارهاب وكسب المعركة ضده نهائيا يحتاج الي حلول سياسية واقتصادية وفكرية علي مستوي الدول وخاصة دول الشرق الأوسط وعلي مستوي النظام العالمي .. ومحور النجاح في هذه الحرب هو الطبقة الوسطي .. الطبقة المتوسطة اقتصاديا وفكريا ودينيا وسياسيا .. كلما ازدادت مساحة هذه الطبقة في أي مجتمع ... كلما اصبحت فرصة الانتصار في معركة مكافحة الارهاب كبيرة وكلما قلت فرص نمو ظاهرة الارهاب والتطرف فيها ..
وللأسف الشديد فإن الدولة التي تقود معركة الحرب علي الارهاب لا تستطيع أن تفهم هذه الحقيقة كما لا تستطيع أن تفهمها الحكومات التي تعقد المؤتمرات لمكافحة الارهاب ..
بدون العدالة الاجتماعية والحرية الثقافية والدينية علي المستوي المحلي وبدون العدالة بين الشعوب علي المستوي الدولي فلن تنتهي ظاهرة الارهاب ... قد تخبوا بعض الوقت نتيجة الضربات الأمنية التي توجه الي خلاياها .. ولكنها سرعان ما تعود إلي الظهور لأن الظلم والقهر الاقتصادي والسياسي والثقافي والديني هو البيئة المناسبة لنمو وازدهار كل الافكار المتطرفة والتي تؤدي في النهاية الي العنف كوسيلة للتغيير ..
أما عن تعريف الإرهاب فهو هذا العنف و الذي يستهدف المدنيين مهما حاولنا قول العكس .. فرغم أن الاصوات التي كانت تتعالي سابقا لتحديد مفهوم الارهاب قد خفتت الآن عندما اكتوي بناره الجميع .. وأصبح تعريف الارهاب واضحا للجميع وهو استهداف المدنيين مهما كان المبرر والراية التي يرفعها من يمارس العنف ..
أن استهداف المدنيين في اي عمل هو ارهاب .. سواء كان المبرر هو المقاومة أو غيرها ..مقاومة محتل أو حكومة ظالمة .. وحتي استهداف المدنيين بحجة الحرب علي الارهاب هو في حد ذاته أرهاب ..
من يقتل مدنيا ويستهدف مواقع مدنية هو ارهابي .. سواء رفع شعار الدين أو رفع شعار الديمقراطية .. سواء كان شخصا أو جماعة أو دولة ومهما كانت قضيته عادلة ومهما كانت شعاراته براقة .. ومهما ادعي أنه مظلوم أو أنه يدفع الظلم ..
ولن يمكن القضاء علي العنف السياسي إلا إن كان الحد الأدني للحياة الكريمة مكفولا للجميع مع تطبيق القانون علي كل من يرفع السلاح ..
..لن يمكن القضاء علي العنف السياسي إلا أن كانت هناك وسائل أخري للتعبير السلمي عن المطالب السياسية ..
..لن يمكن القضاء علي العنف السياسي إلا إن كان هناك أمل في التغيير السلمي والدوري للسلطة الحاكمة ..
..لن يمكن القضاء علي العنف السياسي والديني إلا إذا حصل أي شعب محتل علي حقه في تقرير المصير وحقه الطبيعي في الاستقلال ..
ولن يمكن القضاء علي العنف السياسي ذو المرجعية الدينية إلا إن تم نشر الثقافة الدينية المعتدلة التي تؤمن بالتسامح الديني وتؤمن بحرية الاعتقاد وتؤمن بالدعوة السلمية دون التحريض علي العنف والأهم تؤمن أن مجال عمل الدين الاساسي هو الفرد ..
لن يمكن القضاء علي الارهاب في العالم كله وخاصة الارهاب النابع من منطقة الشرق الاوسط ألا إن تم حل القضية الفلسطينية حلا عادلا ودائما ونهائيا يحصل فيه الشعب الفلسطيني علي حقه في الحصول علي دولته المستقلة القادرة علي الحياة والازدهار .. والا ان تم حصول العراق علي استقلالة وتمتعه بحكومة ديمقراطية منتخبة في ظل دستور دائم يمنع تكرار ظاهرة ديكتاتورية صدام .. ويمنع الطائفية في نفس الوقت عبر منع أي نشاط سياسي علي أساس طائفي أو ديني ..
لن يمكن القضاء علي الارهاب إلا بعد أن تتمتع شعوب الشرق الاوسط بالديمقراطية والعدالة الاجتماعية .. ويتم رجم الفجوة بين الأغنياء والفقراء ... وبعد أن تصبح شعوب المنطقة قادرة علي اختيار حكامهم وتغييرهم دوريا وسلميا .. بعد أن يصبح للشعوب رأيا ودورا .. وأن يصبحون مواطنين وليس رعايا .. يتمتعون بحقوق المواطنة كاملة بصرف النظر عن الدين أو المذهب أو الطائفة أو الجنس ..
مهما تم تنظيم مؤتمرات لمكافحة الارهاب ومهما شنت أمريكا أو غيرها الحروب لمكافحة الارهاب فلن يمكن القضاء عليه إلا بعد أن تحصل الشعوب علي حقوقها .. وتحصل الشعوب علي استقلالها .. و بعد إعادة توزيع الثروة بطريقة عادلة .. و نشر ثقافة التسامح الديني وحرية الاعتقاد والدعوة السلمية ..
الحل السحري للقضاء علي الارهاب هو التأكيد علي قيم الطبقة الوسطي .. اقتصاديا وسياسيا ودينيا .. وتآكل هذه الطبقة المطرد في المجتمعات العربية واتساع الهوة بين الأغنياء والفقراء مسئول الي حد كبير عن تفشي أفكار التطرف والتعصب الديني وثقافة التكفير ورفض الآخر .. وهذه الثقافة هي المسئولة عن تفشي ظاهرة الارهاب ..
إن الحكومة الأمريكية وجميع الحكومات المشاركة في الحرب ضده يجب أن تفهم أن العلاج الأمني وحدة لظاهرة الارهاب مآله الفشل علي المدي الطويل وإن لم تواكب الاجراءات الأمنية اصلاحات اقتصادية وسياسية وثقافية حقيقية وجذرية و إن لم تعمل الولايات المتحدة جاهدة وبصدق علي حل القضية الفلسطينية وحل المشكلة العراقية في اسرع وقت .. فالاحتمال الأرجح أن الجميع وعلي رأسهم الولايات المتحدة لن يستطيعون تحقيق نصرا حاسما علي الارهاب وسنظل جميعا حكومات وشعوب نعاني ويزداد ضحايا الارهاب الابرياء ..
إن الحل يا سادة يكمن في تأكيد دور الطبقة الوسطي سياسيا واقتصاديا ودينيا وثقافيا .. فهل هناك من يستمع ويستجيب ؟



#عمرو_اسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المعقول واللا معقول في الفكر الاسلامي السني الشيعي والقرآني ...
- أهل القرآن وعلاقتي بهم ..
- الانتخاب الجيني للأنبياء !!!
- من هو العدو الحقيقي للإسلام والمسلمين ؟
- ماذا يحدث في مصر و الشرق الأوسط ..لماذا لا نتعلم من أمريكا
- أحداث لبنان ومحنة العقل العربي مرة أخري ..
- هل القدس حقا مدينة السلام ..أم لعنة علي البشرية؟
- دعوة لتفعيل سهم المؤلفة قلوبهم ..
- إختطاف وطن أم اختطاف نقابة
- ليس دفاعا عن وفاء سلطان والرسوم الدنماركية..
- نحو السمو بالدين فوق الصراعات السياسية ..
- من شاء فليفطر ومن شاء فليصوم ..
- الحقيقة المؤلمة .. أننا نظلم الله ورسله معنا ..
- الرئيس غير مسؤول أمام مجلس الشعب!!!
- ماذا لو عاد جبريل عليه السلام من تقاعده ؟..
- ..هل هناك فرق بين الزرقاوي والظواهري والإخوان ؟
- القضية ليست البهائية .. ولكنها قضية حرية الاعتقاد وحقوق المو ...
- وهم اسمه الحرب علي الاسلام ..
- ما هي الشريعة ؟ وما هي مبادئها ؟
- ما هي الديمقراطية ؟


المزيد.....




- -بعد فضيحة الصورة المعدلة-.. أمير وأميرة ويلز يصدران صورة لل ...
- -هل نفذ المصريون نصيحة السيسي منذ 5 سنوات؟-.. حملة مقاطعة تض ...
- ولادة طفلة من رحم إمرأة قتلت في القصف الإسرائيلي في غزة
- بريطانيا تتعهد بتقديم 620 مليون دولار إضافية من المساعدات ال ...
- مصر.. الإعلان عن بدء موعد التوقيت الصيفي بقرار من السيسي
- بوغدانوف يبحث مع مدير الاستخبارات السودانية الوضع العسكري وا ...
- ضابط الاستخبارات الأوكراني السابق يكشف عمن يقف وراء محاولة ا ...
- بعد 200 يوم.. هل تملك إسرائيل إستراتيجية لتحقيق أهداف حربها ...
- حسن البنا مفتيًا
- وسط جدل بشأن معاييرها.. الخارجية الأميركية تصدر تقريرها الحق ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عمرو اسماعيل - كيف نقاوم الارهاب والتطرف ..هل من مستمع؟