أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الحاج - السيادة المغبونة والمقايضات المشبوهة!














المزيد.....

السيادة المغبونة والمقايضات المشبوهة!


عزيز الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 2479 - 2008 / 11 / 28 - 08:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لحد كتابة هذه السطور من صباح الخميس، 27 نوفمبر الجاري، لم يصادق البرلمان العجيب العتيد على الاتفاقية الأمنية، أي وثيقة الانسحاب، واستكمال السيادة الوطنية. عراقيل متعمدة، ومشاريع مقايضة باسم "الإصلاح" تقدم في آخر لحظة.

لعل "التوافق" والسيد الهاشمي قادران على تفسير التناقض بين مواقفهم المتعنتة وبين التأيد الشعبي للاتفاقية في مناطق الغرب السنية/ متمثلة في مظاهرات تأييد مجالس الصحوة! إذن فمن يمثلون؟ وما العلاقة بين مقترحات سياسية عن إطلاق سراح المعتقلين، وبين الاتفاقية؟ هل الاتفاقية مع السيادة؟ إنْ نعم، فلِمَ التعطيل؟ هل هي ضد السيادة؟ إذن فما معنى محاولات المقايضة؟!

لقد كان الأستاذان عدنان حسين وعبد الخالق حسين محقين في تسجيل أن المعارضة الداخلية تأتي خصوصاً، وبدرجة أساسية، من بعثيي صدام المقنعين، ومن بعثيي أحمدي نجاد. إيران بدأت الحملة، فهاج مقتدى وماج، وانتهز الآخرون الفرصة للمطالبة بإطلاق جميع السجناء دون تدقيق وتمحيص، وكأن العدالة لا تهمهم، ودماء ضحايا أمس واليوم لا تعنيهم.
السيد الهاشمي ينسى بسرعة أن الأميركيين وقفوا لحماية سنة العراق، مثلما ينسى مقتدى الصدر أنه لولا سقوط صدام لما عرفه أحد مهما أطال اللحية وبدل من عمائم.

لقد قام المسئولون العراقيون الكبار في الأيام الأخيرة بحملات توضيح مركزة لنتائج عدم التوقيع. جاءت تصريحات وزراء الدفاع والداخلية والمالية والتخطيط لتدحض جميع ترهات المعارضين والمعرقلين؛ كما قام السيدان طالباني والمالكي بحملات تفاوض واتصالات مكوكية، مكثفة، تاركين جانبا الخلافات الجانبية. كل هذه الخطوات كانت في محلها برغم كونها قد تأخرت، والمهم أن تأتي ولو بتأخير.

ليس لي ما يضاف إلى عشرات المقالات والتصريحات المنطقية عن فوائد الاتفاقية، والعواقب الوخيمة لعدم التوقيع، سواء على السيادة الوطنية، التي هي اليوم تحت رحمة الوصاية الدولية، أو على حساب المضي في عمليات تدريب وتجهيز القوات العراقية، أو لحماية عشرات المليارات من الأموال العراقية في الخارج.

لقد ظلموا السيادة الوطنية مفهوما وتفسيرا، فإذا بقاء الحماية الدولية هي السيادة، وإذا التعامل العراقي مع الدولة العظمى تعامل الند للند انتهاك لها!!

أما البرلمان، فقد علمتنا كتلة الصدر أصولا جديدة في الأدب السياسي، والتعامل مع الرأي المخالف؛ أصولا جديرة بالتدريس في كل برلمانات العالم!؟
إن تراجع الحكومة في هذا الوقت والظرف أمام مطالب المقايضين خطأ كبير، فالقبول مثلا بالاستفتاء الشعبي غريب، حيث أن الوثيقة هي وثيقة انسحاب وأمن، وليست بالمعاهدة الشاملة، علما بأن التوقيع على اتفاقيات، أو معاهدات، هو من صلاحية الحكومات وبرلماناتها، كما أن مجرد التفكير في مناقشة التصويت بثلثين خطأ كبير آخر، حيث أن هذا طلب يناقض الديمقراطية البرلمانية التي تأخذ بقاعدة التصويت بأغلبية بسيطة.

إن على السيدين رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء وكل مؤيدي للاتفاقية أن يكونوا أكثر حزما في الالتزام بما هو الصحيح، وعدم السماح بتضييع الوقت، والانجرار وراء مناورات مختلفة هدفها التعطيل، وكسب الوقت، أو الكسب السياسي.




#عزيز_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى نتعلم من تجاربنا؟!
- إنها لمستمرة: محنة المسيحيين العراقيين..
- موسم الرقص على طبول إيران!
- الحكومة العراقية ومظاهرة مقتدى الإيرانية
- أوقفوا المجازر الجديدة ضد المسيحيين في الموصل!
- مسيحي -أقلياتي- أستاذا في ثانوية النجف!
- عراق اليوم وعراق أمس، وما بينهما إيران!
- لكيلا ننسى سلمان شكر
- متاجرة رخيصة ونفاق مزمن!
- 11 سبتمبر في الانتخابات الأمريكية
- فضح التوسعية الإيرانية ودجل المحامين!
- منغصات في المستشفيات
- اغتيال دنيء، ويوم آت لأعداء الفكر، والنور..
- مطاردة مجالس الصحوة: يا ليت شعري ما الصحيح؟!
- تداعيات العمر (9)
- إيران، و-ملأ الفراغ- في العراق!
- ماذا يريد بوتين من جورجيا؟!
- تداعيات العمر (8)
- -كبار- العراق يتصارعون، و-الصغار- يعانون!
- تداعيات العمر (7)


المزيد.....




- ما هو مصير حماس في الأردن؟
- الناطق باسم اليونيفيل: القوة الأممية المؤقتة في لبنان محايدة ...
- ما هو تلقيح السحب وهل تسبب في فيضانات دبي؟
- وزير الخارجية الجزائري: ما تعيشه القضية الفلسطينية يدفعنا لل ...
- السفارة الروسية لدى برلين: الهوس بتوجيه تهم التجسس متفش في أ ...
- نائب ستولتنبرغ: لا جدوى من دعوة أوكرانيا للانضمام إلى -النا ...
- توقيف مواطن بولندي يتهم بمساعدة الاستخبارات الروسية في التخط ...
- تونس.. القبض على إرهابي مصنف بأنه -خطير جدا-
- اتفاق سوري عراقي إيراني لتعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرها ...
- نيبينزيا: كل فيتو أمريكي ضد وقف إطلاق النار في غزة يتسبب بمق ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الحاج - السيادة المغبونة والمقايضات المشبوهة!