أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - ودعَّتْ المناجلَ حاملةً مشعلاً مزنَّراً بالكلمات














المزيد.....

ودعَّتْ المناجلَ حاملةً مشعلاً مزنَّراً بالكلمات


صبري يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 2480 - 2008 / 11 / 29 - 14:04
المحور: الادب والفن
    



30

...... ... .... ... ... ....
عبرَتْ غزالةٌ برّية نهراً شحيحاً
عادَتْ قبلَ أنْ تعبرَ الصَّحارى
شربَتْ إلى أنْ روَتْ غليلَهَا


نبتةٌ اقْتُلِعَتْ مِنْ نسيمِهَا
من خصوبةِ الأحلامِ
عبرَتْ جدارَ الحزنِ ..

أبراجٌ مائلة
قصورٌ في طريقِهَا إلى الزَّوالِ

لم تنسَ نقوشاً مزهوَّة
فوقَ وهادِ الطُّفولةِ

خبَّأَتْهَا بينَ ترابِ الأزقّةِ
كي تزفَّهَا لأغصانِ القصائدِ

شوقٌ فائرٌ
يشقُّ كثافةَ الضَّبابِ
حنانٌ دافئٌ
يُذيبُ سماكةَ الصَّقيعِ

تشمخُ الأمُّ
في واحاتِ الحلمِ

سفرٌ يتنامى بالعذابِ

ودَّعَتْ مسقطَ الرُّوحِ
ودعَّتْ بريقَ المناجلِ
عبرَتْ كهوفَ الظَّلامِ
حاملةً مشعلاً
مزنَّراً بالكلماتِ!

ودَّعَتْ حميميّاتِ الطُّفولةِ والشَّبابِ
ودَّعَتْ الصَّداقاتِ مِنْ أجلِ العبورِ
في دنيا الكلمات ووهجِ الفيافي

ودَّعَت طُرُقَاً ترابيّة
متعرِّجة في برازخِ سهولِ القمحِ

كم من الأيّامِ والشُّهورِ والسّنين
عبرَتْ بينَ شموخِ السَّنابل!

قرأَتْ قصائداً مدرسيّة
دروسَ التاريخِ
قرأَتْ نصوصاً
في أعماقِ البراري


تسمعُ هسيسَ الحشراتِ الصَّغيرةِ
زقزقاتِ العصافيرِ
يشدُّهَا هديلُ الحمائمِ
أسرابُ الزَّرازيرِ
في أوائلِ الرَّبيعِ
..... .... ..... ....!


صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]



#صبري_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تاهتِ الفراخِ بينَ أخاديدِ الحياة
- تثاءبَ النَّهرُ من تعبِ الانتظار
- تقافزَتِ العصافيرُ على حافّاتِ الإنتظار
- ترسمُ على جناحِ الفراشاتِ جمرةَ الشَّوقِ
- رشّحتْها الزُّهورُ عروسَ البساتين
- تاجٌ يتوسّطُهُ سنبلةٌ شامخةٌ
- التصقَ قرنُهُ بكحلِهَا المدبّقِ بأزهارِ الجنّة
- أملٌ ينمو في خيوطِ الصَّباحِ
- لغةٌ تهطلُ حبقاً فوقَ صحارى العمرِ
- وحدُهُ الشِّعرُ كهفٌ آمنٌ
- مَنْ يستطيعُ أن يوقظَ اللَّيلَ من نعاسِهِ؟
- نامَتْ على إيقاعِ وشوشاتِ البحر
- حلمٌ لا يفلتُ من زنّارِ الذَّاكرة
- زهورٌ ملوَّنة بالمرجانِ والنِّعناعِ البرِّي
- تاهَتْ عصافيرُ الجنّةِ من الجنّة
- رحلةُ اندهاشٍ في وهادِ الخيال
- جولة أدبية واسعة في اسكندنافية
- لغةٌ مضمّخةٌ بصخورٍ معلّقةٌ في رحمِ اللَّيل
- وجعٌ يتصالبُ معَ زرقةِ السَّماء
- عودةٌ مريبة إلى شريعةِ ما قبلَ الغاب


المزيد.....




- -أولُ الكلماتِ في لغةِ الهوى- قصيدة جديدة للشاعرة عزة عيسى
- “برقم الجلوس والاسم إعرف نتيجتك”رسميًا موعد إعلان نتيجة الدب ...
- “الإعلان الثاني “مسلسل المؤسس عثمان الحلقه 164 مترجمة كاملة ...
- اختتام أعمال منتدى -الساحة الحمراء- للكتاب في موسكو
- عثمان 164 الاعلان 3 مترجم.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 164 الم ...
- فيلم مغربي -ممنوع على أقل من 16 سنة-.. ونجمته تؤكد: -المشاهد ...
- نمو كبير في الطلب على دراسة اللغة الروسية في إفريقيا
- الحرب والغرب، والثقافة
- -الإله والمعنى في زمن الحداثة-.. رفيق عبد السلام: هزيمتنا سي ...
- مصر.. قرار من جهات التحقيق بخصوص صاحب واقعة الصفع من عمرو دي ...


المزيد.....

- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - ودعَّتْ المناجلَ حاملةً مشعلاً مزنَّراً بالكلمات