أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عائد صاحب كاظم الهلالي - حقوق المرأه في الميراث الفكري الانساني















المزيد.....

حقوق المرأه في الميراث الفكري الانساني


عائد صاحب كاظم الهلالي

الحوار المتمدن-العدد: 2469 - 2008 / 11 / 18 - 10:11
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


الفكر الانساني بطبيعته هو نتاج ابداع الخالق والمخلوق فجميع الاديان السماويه والرسالات والرسل والانبياء وما استطاع البشر بعد ذالك من ترجمته الى واقع عمل من خلاله رسمه لثوابت الحياة والخطوط العامه لها وعلى الجميع الالتزام والتقييد بها لكن الامر وعلى ما يبدو لم يكن بهذه البساطه فالصراع الذي يجول في دواخل النفس البشريه والاستشراء نحو الاستئثار بكل شيء وحرمان الاخرين من كل شيء هو من يرسم لنا معالم الطريق الذي يجب علينا ان نسلكه والا ماذا نسمي كل ما تعرضت وتتعرض له المرأه منذ ان خلقت والى اليوم من انتهاكات وجرائم ترتكب بحقها الا لأنها مخلوق ضعيف اناط الله سبحانه وتعالى رعايته وحمايته الى الرجل فنجد الرجل وبدون استثناء متحضر او غير ذالك فهو يتعامل مع المرأه بذات الاسلوب في الوقت الذي وضعت فيه الاديان السماويه الشرائع و الضوابط الكفيله في عملية تقسيم الادوار والمشاركه في صنع الحياة لكن المستغرب بان المرأه الان تتعرض لضغوط وانتهاكات غايه في القسوه في المجتمعات المتحضره قبل المجتمعات الناميه والمتخلفه وهذا ما دلت عليه الاحصائيات التي قامت بها مكاتب الامم المتحده والمنظمات الدوليه التي تعنى بهذا الشأن وهذه احد الاحصائيات المعتمده التي قام بها صندوق الامم المتحده لرعاية الاطفال وصندوق رعاية المرأه وصندوق وصندوق الثروه البشريه ومنظمة الصحه العالميه والذي يطلع على هذه الاحصائيه سوف يقف مذهولا من كم الانتهاكات التي تواجه المرأه يوميا وما الاحصائيه المرفقه الا دليل واضح لما ذهبنا اليه.

الاحصائيات الواردة بخصوص العنف ضد المرأة .
ان الدراسة والاحصائيات التي عملها صندوق الامم المتحدة لرعاية الاطفال وصندوق الامم المتحدة لرعاية المرأة وصندوق الامم المتحدة للثروة البشرية ومنظمة الصحة العالمية بخصوص تقييم مدى العنف ضد المرأة والبنت كانت كالتالي:
أ-13% - 61% من النساء والبنات تعاني من العنف الجسدي من احد افراد عائلتها.
ب-50% من النساء والبنات تعرضن للعنف الجسدي والجنسي من احد افراد الاسرة في بنجلاديش واثيوبيا وبيرو.
ج-30% من النساء والبنات في المملكة المتحدة و22% في امريكا تعرضن للاعتداء الجسدي والجنسي من احد الاقرباء.
ح-40 - 70% من الذين تعرضن للاعتداء الجسدي على يد احد افراد العائلة قد قتلن.
خ-11 - 32% تعرضن للتحرش الجنسي في سن الطفولة
د- 40- 60% من التحرش الجنسي في العالم داخل الاسرة ارتكبت ضد البنات في سن الخامسة عشر ومادودنها
ذ-20 - 75% من النساء والبنات تعرضن لاهمال عاطفي في وقت ما من حياتهن
ر- 2 مليون من البنات من كل عام في سن 5 - 15 استغلوا في تجارة الجنس
ز- 130 مليون اجبروا على عملية الطهارة بصورة بشعة و2 مليون اخريات مهددات بنفس الوحشية
س- 10 - 27% منهن تعرضن للاعتداء الجنسي اما في مرحلة الطفولة او البلوغ
ش- الاف النساء والبنات قد قتلن من اجل شرف العائلة في غرب اسيا وشمال افريقيا وجنوب اسيا ان هذه الاحصائية لدليل على ان العنف ضد المرأة والبنات قد اصبح وباء يظهر في كل بيئة وثقافة ومجتمع.

لقد ضمنت الاديان السماويه الحقوق لكلا الجنسين فهاهو الدين الاسلامي والذي يتخذ منه بعض (التأسلمين) ذريعه للوقوف في وجه طموحات المرأه وتطلعاتها نحو الغد الافضل فنشاهد عملية الاقصاء والرفض لكل ماهو حق منحه الله تعالى لها تواجه بشده وبموجه من العنف تقف حائل دون تحقيق اي من هذه الاهداف فالله تعالى قد منح حق التعليم وحق الحريه وحق العمل وحق الممارسات السياسيه واختيار شريك الحياة وحق الملكيه وعدم التمايز بينهم كل هذه الامور وغيرها قد ضمنت للمرأه حقها في العيش الى جانب اخيها الرجل في الدين الاسلامي والذي يحاول الاخرين قراءة نصوصه مجتزأه او بصوره تتلائم مع ظلامية افكارهم وحصر المرأه في زاويه ضيقه هي زاوية المنزل وتربية الاطفال ان الله تعالى قد انزل في محكم كتابه الكريم بخصوص عملية التمايز فيقول تعالى( الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما انفقوا من من اموالهم) اذن الايه تقول انه ليس لكل الرجال الحق في ان يكون قيم على زوجته فبعض الزوجات كانت قد اضطلعت بدور كبير في رسم معالم حياتيه تستحق الوقوف امامها بتقدير واعجاب اما بالنسبه الى حق التعليم والذي يقف الكثير من ابناء المشرق بصوره عامه والعرب بصوره خاصه امامه كحق اقرته الكتب السماويه والاسلام بشكل خاص اولى هذا الحق اهتمام اكبر نجد ان الاباء تقف حجر عثره في سبيل تحقيقه بالنسبه للمرأه في الوقت الذي اكدت فيه الايه القرانيه والتي تقول(اقرأ باسم ربك.... ) الى نهاية الايه الكريمه ولقد ترجم الرسول العظيم محمد بن عبد الله هذه الايه عندما قال في حديثه الشريف والذي يدل على رؤيه حكيمه لشخصيه استطاعت ان تحقق حضور حظي باهتمام واحترام كل قوى الخير على اديم هذه الارض وكذالك نال اعجاب واحترام الخالق تبارك وتعالى لقد فرد الرسول الكريم للمرأه مساحه واسعه من تفكيره واهتمام وهو القائل(طلب العلم فريضه على كل مؤمن ومؤمنه) هذه دلاله واضح ولا تحتاج الى وضعها في اطر فلسفيه لكي نؤول او نحلل . اما بالنسبه الى قضية ومشروعية حق المرأه في العمل فالاسلام لم يمنع المرأه من العمل والايه الكريمه تؤكد ذالك( من عمل صالحا من ذكر او انثى....الى نهاية الاه الكريمه) لدلاله واضحه على دور المرأه في صنع الحياة بمشاركة أخيها الرجل من اجل تحقيق الهدف المنشود من وجودها وان وجودها في هذا المعترك سوف يوسع من دائرة افقها وتنمية شخصيتها ومساعدة من يعولها او اعالة نفسها واطفالها في حالة فقدان زوجها لسبب او لااخر كذالك تعتبر المرأه نصف المجتمع فكيف يمكن لهذا المجتمع من مواصلة العطاء والنهوض واغلبيته عاطله كما ان الاسلام استطاع ان يعطي للمرأه حقها في ممارسة العمل السياسي وهو حق طبيعي لها والايه الكريمه تؤكد ذالك (المؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض يامرون بالمعروف وينهون عن المنكر) المعروف هنا يراد به كل نشاط سياسي اجتماعي اقتصادي فكري اللم تضطلع السيده خديجة الكبرى في ادارة العمل السياسي في بداية الامر مع الرسول الكريم وكذالك بلقيس عندما تقول الايه ( واسلمت مع سليمان) اي ان اسلامهما مشترك ولم تكن تابعا له ان الامثله كثيره التي وهبها الله تعالى كحقوق مشروعه للمرأه في القرأن الكريم لكن المؤسسات االدينيه ترى الامور بعين واحده ولا تريد البحث في موضوع حق المرأه والذي شرعه الله تعالى كي لاتصتدم بالافكار والعادات والتقاليد الموروثه ومن اجل تحقيق مكاسب ضيقه في هذا البلد او ذاك ان ديفد جويار يقول( ان المرأه اعظم هديه وهبها الله للرجل) وجميع المبدعين والذين تركوا بصماتهم الواضحه على الخارطه الفكريه العالميه كانوا يطالبون بان يكون للمرأه دور اكبر تلعبه من اجل ايجاد مجتمع متوازن يحترم مكوناته ويعطي الدور الاكبر لكي تلعبه لتحقيق الغايات والاهداف المنشوده وقد تكلل المجهود الدولي في وضع الاتفاقيات والمعاهدات والتي من خلالها يمكن ان يحفظ للمرأه مكانتها وما اتفاقية سيداو الموقعه في سنة 1979 من قبل عشرون دوله فقط لنجد ان الرقم يقفز الى المائة دوله بعد عشر اعوام الا دليل واضح على جدبة الموقعين واهتمامهم العالي للدور الذي يمكن ان تلعبه المرأه على كافة الصعد وذالك من خلال تحقيق تطلعاتها وحقوقها ورفع الحيف عنها وكذالك التمييز الذي يمارس بحقها من قبل الجماعات والاحزاب وكذالك المذاهب الدينيه ذات الافق المحدود.



#عائد_صاحب_كاظم_الهلالي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بصمات القذائف.
- هل ساهمت الانظمه العربيه في انضاج الفكر الارهابي للجماعات ال ...
- شباب القوتين العظميين هل يفتح ملف الحرب البارده من جديد
- هل يصبح ارهاب الجماعات الاسلاميه حاله من الماضي
- تداعيات الاتفاقيه الامنيه مع الولايات المتحده واثرها على مست ...
- الاحزاب السياسيه العراقيه وغياب المشروع الوطني
- فان لاقيت ربك يوم حشر فقل يارب خرقني الوليد
- تعريف الخارجين عن القانون.
- نقاط الالتقاء بين بلفاست.... ومدينة الصدر
- استاثرهؤلاء فاساؤا الاثره ....وجزع أولئك فاساؤا الجزع
- لقاء المالكي الهاشمي لرأب الصدع ام لزرع الفتنه
- بين البصره والموصل تداعيات خطة فرض القانون
- اعتماد التجربه الصوماليه من اجل بناء اقتصاد عراقي متين. الحل ...
- اوباما والتعليم في امريكا
- تجربتنا وتجارب الاخرين
- واذا بشر احدهم بالانثى اسود وجهه وهو كظيم
- المواطن العراقي بين براغماتية العمامه وديماغوجية الساسه
- الكرد الفيليه شركاء الوطن والتاريخ
- السلوك الحضاري والمجتمع المدني في افكار هيجل
- درس لوكربي


المزيد.....




- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...
- هل تؤثر صحة قلب المرأة على الإدراك في منتصف العمر؟
- اغتصاب وتحويل وجهة وسطو وغيرها.. الأمن التونسي يوقف شخصا صدر ...
- “الحكومة الجزائرية توضح”.. شروط منحة المرأة الماكثة في البيت ...
- جزر قرقنة.. النساء بين شح البحر وكلل الأرض وعنف الرجال
- لن نترك أخواتنا في السجون لوحدهن.. لن نتوقف عن التضامن النسو ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عائد صاحب كاظم الهلالي - حقوق المرأه في الميراث الفكري الانساني