حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 2468 - 2008 / 11 / 17 - 05:23
المحور:
الادب والفن
العودة إلى بوذا أم إلى ماركس؟ إلى عمر الخيام أم بيسوا؟
هذه المرة نسيت نفسي.
امتلأت بالغضب ودون أن أنتبه. كارثة وشيكة. ربما نجوت أو أفلّت مؤقتا.
أيضا في بيروت ملأت رأسي بالعرق. بالكثير من العرق وسكرت.
في حضرة سوزان والشعر والفن وبحر بيروت الجميل_ مقدور على الغضب وعلى مختلف نوازع الشرّ والعدوانية.
.
.
أتذكّر صديقي بوذا
لا تتعلّق بما أحببت
لا تكره
أنت الطريق
.
.
لكن الطريق كان بشعا وقاسيا هذه المرة,وخارج التوقّع.
.
.
تشغلني قضية أو فكرة:
شحنات العدوانية والغضب_التي يولّدها الاحتكاك اليومي بالعالم الخارجي, ما الصيغة الأنسب للتعامل معها؟
_فتح قناة مباشرة....للتفريغ أو للتطهّر_ أو حتى للانتقام وردّ الأذية_ كما أفعل كثيرا في ثرثرتي؟
_محاولة تخزينها_تحويلها_ ضبطها_ التحكّم الواعي ....ثم تصعيدها على شكل استنارة مرة وفي صيغة تخلّي .....مع بقاء اللاطمأنينية في الجذور والآفاق أيضا؟
.
.
لماذا المراوغة؟
نصفي بوذا ونصفي الآخر الماركيز دو ساد
والمزيج يشمل الجوهر وخلايا الأعصاب....... وحتى الحلم والأفكار.
*
هذا يوم الأربعاء 12/11 2008 .....
أستيقظ بنشاط وثقة وشعور عارم بالحرية.
حلاقة ذقن. حمّام صباحي. ملعقة عسل. ركوة قهوة......كم الحياة جميلة.
*
الفكرة بسيطة للغاية:
كتابة ما أرغب بقراءته,يمتعني ويحرّض تفكيري.....بدون ولا لحظة ملل.
تجنّب الادّعاء. تجنّب المبالغة. كلمات وعبارات حيّة وطازجة.
_ توجد مشكلة كبرى,تقلّب المزاج مع فوران المشاعر.
حللتها....وجدتها....والفضل لأصدقائي وليس بمساعدتهم العابرة فقط:
.
.
اثنان في اسم وكيان واحد:
في حالة الكتابة,كاتب محض.....استغراق كليّ"وضعية السهم" الجانب الأنثوي ينتظر.
في حالة القراءة,تلقيّ محض....قابلية قصوى للنفاذ...مع رغبة وشبق
ما عشقته دوما في المرأة الأولى....ليليت ربما......سنلتقي يوما(......
.
.
_أحدنا قارئ والآخر كاتب
_أحدنا امرأة والآخر رجل
_أحدنا ساديّ والآخر مازوشيّ
_أحدنا شيطان والآخر إله
_أحدنا خنثى والثاني خنثى وتتجدّد وتختلف كل لحظة
.
.
أليست هكذا هي الحياة,هناك في الجوهر؟ وعلى الدوام؟
ساعة رضا. ساعة استنارة. ساعة صراع.ساعة عشق....
.
.
الألم لا يحدّد شيئا,وهمه أكبر منه.....مجرد صورة ضبابية للخوف
أنا أيضا
كان الخوف هوى حياتي الوحيد.
*
هل أنا الآن في اللاذقية أم في بيروت؟
.
.
لست هنا ولست هناك.
.
.
ولدت وحيدا
وتموت وحيدا
وتقضي أكثر عمرك في وحشة خانقة.
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟