أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جورج حزبون - لماذا تحتفظ حماس بالسلطة ...؟














المزيد.....

لماذا تحتفظ حماس بالسلطة ...؟


جورج حزبون

الحوار المتمدن-العدد: 2460 - 2008 / 11 / 9 - 07:56
المحور: القضية الفلسطينية
    


نشأت حركة المقاومة الفلسطينية في فلسطين بقرار من حركة الإخوان المسلمين ، وكجزء من الإسلامية في العالم وهذا حسب ما جاء في ميثاقها، وجاء أيضا إن ارض فلسطين من هذه الحركة هي وقف إسلامي لا يحق التنازل أو التفاوض عليها إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها وان مهمة الحركة تحرير الأرض وإقامة دولة إسلاموية حتى يستكمل البناء الإسلامي لتقوم الدولة الشاملة الواحدة بالخلافة أو أي شكل أخر وتلك مهمة أوضحها سيد قطب في كتابه ( معالم في الطريق) وعليه فإنها ليست حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية بل في فلسطين! وهناك حركة إسلامية أخرى في بلدان أخرى تتقاتل كل منها حسب ظروفها حتى الوصول إلى القاسم المشترك بإقامة الدولة الإسلامية.
وبهذه الإبعاد رفضت حماس أوسلو وطابا والانتخابات التشريعية عام 1996 وفي سياق التطورات الحاصلة بالعالم وبالإقليم المحيط وداخليا وجدت الحركة بإبعادها المختلفة ومراكز القرار أن المرحلة تتطلب شكلا أخر من العمل يتوافق مع منهج التدرج الذي تأخذ به حركة الإخوان المسلمين منذ( حسن ألبنا) وتحركت لدخول البلديات ودخول التشريعي على طريق تسلم السلطة تحت عنوان ( الديمقراطية ) المجزوءة والمرفوضة في الشرع الإسلامي لان الإسلام يدعو إلى الشورى ناهيك عن أن الانتخابات جرت حسب اتفاق أوسلو لكن "الضرورات تبيح المحظورات" وهي ضرورات إنتاج مرحلة في سلم الحركات الإسلامية ومراكز قراراتها، إلا أن التطورات أيضا لم تجري كما توقعت الحركة فنفذ الصبر واستولت على السلطة بالقوة ولو في جزء سمحت به معطيات كثيرة من خروج الاحتلال وفوضى النظام وتفرق الأجهزة وتعدد الولاءات مما سهل عملية استلام السلطة.
وانسجاما مع ذات الخط أقامت في القطاع نظاما عسكريا ونهجا(شرعويا) وكّفرت الناس واعتدي على أملاكهم ودمرت المقاهي وصالونات التجميل والمكاتب العامة وقتل من يشهر دعواه الدينية أو فكره المخالف ومنعت الاجتماعات العامة إلا ما وافق الهوى وأبقى على ما يسمح بالاستمرار ألذرائعي لحين استكمال المهمة وبعدها تطبق المناهج الإسلامية ومنها رفض الانتخابات وشطب هامش الديمقراطية وحسب ما سماها السلطان عبد الحميد (المشروطية ) ذلك إن لم يحكم بما انزل الله أولئك هم الكافرون الفاسقون.
إذن لحركة حماس برنامج تتم متابعته وهي ليست في مهمة فلسطينية وان كانت تقاتل الاحتلال بل هي في مهمة إسلامية تناور وتحاور حتى تصل إلى الغاية المحكومة لها وبذلك فان القرار ليس موضوعيا بل إسلاميا....يحتكم إلى مجلس شورى عالمي، وان إقامة دولة أو كيان إسلامي علي الخاصرة المصرية يكتسب أهمية خاصة حيث الحركة إلام مع الاتساع الشعبي لهذه الحركة في مصر التي لم تحقق أي نجاح منذ إنشائها عام 1928.والتي يحذر منها النظام ويهتم .
وتستفيد الحركة من حالة الحصار الإسرائيلي صاحب الأهداف المتعددة ومن حركة التضامن المؤيدة مما يتيح هامش واسع في المناصرة وحل أزمات داخلية كان ممكنا أن تلحق ضررا بالمشروع الإسلامي الناشئ تحت عناوين دحر الاحتلال من القطاع (حسب التعبير لحزب الله اللبناني ) ومقاومة الفساد حيث سميت كتلتها الانتخابية ( الإصلاح والتغيير) دون أن تقوم بالسيطرة على فوضى السلاح والأمن والأمان للمواطنين الذين كان قدرهم أن يقعوا تحت مسؤوليتها.التي منعت الاجتماعات العامة ومقاهي الانترنت واغلقت صحف ومحطات اذاعة.....
ولقد أصبح ألان موقف هذه الحركة أكثر وضوحا أمام مشروع الحوار الذي يشكل أزمة لها حيث يهدف إلى إنهاء الانقسام والاحتكام إلى القانون والمواثيق الدولية والعربية والفلسطينية قيما وخلقا وتقليدا... وهو من يمنع تطور وتدرج الحركة ويؤثر على مستقبل المشروع الإسلامي ولذلك لن ينجح الحوار ولن يطبق إن صدر عنه بيان أو ميثاق وإنما ستحتفظ حماس بالسلطة ولو دمر المشروع الوطني الفلسطيني .
لذلك لن تتخلى حماس عن السلطة وقد فرضت امرا واقعا يبدو ان قيادة السلطة ( ولها اسبابها ) لم تستوعب الامر معللة النفس بالعودة الى ما سلف وهو وهم يلحق الضرر بالشعب والارض والقضية .ِ



#جورج_حزبون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا يجب ان تقوم دولة فلسطينية
- عن الحوار والخلاف والاتفاق
- لن يقاد الناس الى الجنة بالسلاسل
- حتى يظل الوطن عربيا لندعو للعلمانية
- ايها المواطنون
- المتغيرات الاجتماعية ليست ضمن حوار القاهرة
- الربح والمرابحة انظمة راسمالية استغلالية
- على ماذا يتحاور الفلسطينيون
- اكتوبر وحركة التاريخ
- اين موقع الشعب في الحوار الوطني والاقتصادي
- الطريق مغلق امام العولمة
- حول الشرعية والحوار الوطني
- الثابت والمتغير بالعالم
- اليمين واليسار والوحدة الوطنية
- حول الوطني والقومي والاممي
- هل الخلاف على الشرعية في فلسطين ؟؟
- ما هكذا تورد الابل
- الدولة والدين في فلسطين
- الدولة والثورة في فلسطين
- لنبني قاعدة دولتنا الاقتصادية بالديمقرطية


المزيد.....




- بالتعاون مع العراق.. السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية ...
- مسؤول إسرائيلي حول مقترح مصر للهدنة في غزة: نتنياهو لا يريد ...
- بلينكن: الصين هي المورد رقم واحد لقطاع الصناعات العسكرية الر ...
- ألمانيا - تعديلات مهمة في برنامج المساعدات الطلابية -بافوغ- ...
- رصد حشود الدبابات والعربات المدرعة الإسرائيلية على الحدود مع ...
- -حزب الله-: استهدفنا موقع حبوشيت الإسرائيلي ومقر ‏قيادة بثكن ...
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- طعن فتاة إسرائيلية في تل أبيب وبن غفير يتعرض لحادثة بعد زيار ...
- أطباق فلسطينية غيرتها الحرب وأمهات يبدعن في توفير الطعام


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جورج حزبون - لماذا تحتفظ حماس بالسلطة ...؟