أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جورج حزبون - حول الشرعية والحوار الوطني














المزيد.....

حول الشرعية والحوار الوطني


جورج حزبون

الحوار المتمدن-العدد: 2421 - 2008 / 10 / 1 - 08:36
المحور: القضية الفلسطينية
    


تُـعلن حركة حماس أنها ستنصب نائب رئيس المجلس التشريعي " أحمد بحر" رئيساً للسلطه الوطنيه الفلسطينيه بعد التاسع من كانون ثاني 2009 وبذلك تكون قد أستكملت الإجراءات المتممه لإعلان الدوله في قطاع غزه ربما بإسم ( فلسطين المسلمة) حيث حماس لا تعترف بإن م ت ف ممثل شرعي وحيد ولا تعترف باتفاقات أوسلو رغم كونها قبلتها عملياً وتعاملت معها فعلياً وإشادة بديمقراطيتها وبما أنها ستصبح صاحبة القرار الاحادي سوف تتحلل من أوسلو وأية إتفاقات عربيه ودوليه صادقت عليها السلطه الوطنيه وليست معنيه إلاّ ما تمّ ويتم معها ، وتواصل جهدها لفتح معبر ( رفح) وليست معنيه بأية معابر أُخرى ترتبط بالضفة أو تؤكد الترابط بينها وتحقق إنتصاراً غير مسبوق في تقسيم "فلسطين" واقعياً وتجهض الجهد الدولي والتضامن العالمي والعلاقات النضاليه مع قِوى ديمقراطيه وتعلن أنها فتحت فصلاً جديداً لتاريخ فلسطين يبدأ من دولة فلسطين المسلمه في غزه ذات البرنامج الداعي لتحرير فلسطين من البحر الى النهر وصولاً الى الاسكندون والاهواز!!!.

فهي بلاد فتحها المسلمون وبذلك اصبحت وقفاً والدوله المسلمه عليها فريضة إعادتها تحت راية الاسلام.وهذه رسالة جهادية لعقيدة ولائها للدين وليس للوطن .

هذا السيناريو يمكن لإسرائيل عرقلته أو فرض سيناريو آخر اوسع إذ هي قررت إطلاق سراح رئيس المجلس التشريعي "عزيز الدويك" مواطن ضفاوي من مدينة الخليل فيكون الرئيس بالضفه والحكومه بغزه والإمكانيه الوحيده بينهم هي الفيديوكونفرس الذي ( سُخر لهم) حتى تكون دولة شفافه يستطيع كل الناس معرفة قراراتها وخططها وليست إسرائيل فقط، لكن يبدو أن حماس واثقه ان دويك يظل بالسجن لإنها تعلن عن بحر رئيساً قادماً.

مهما يكن فقد اصبح واضحاً ان لإسرائيل مصلحه فيما يجري ويناسبها أن تكون إيجابيه في فهم الحدث والتعامل معه، فمن جهه ستكون المشكله الفلسطينيه الداخليه أعمق ولا تضطر لمفاوضة أحد ولا يحرجها عدم الإلتزام بالقرارت الدوليه ، ويعطيها هذا كله وقتاً ثميناً للتفرغ للجهة الشماليه والمسأله الإيرانيه وصراعاتها السياسيه الداخليه.

ام السلطه الوطنيه الفلسطينيه المسّجله رسمياً بمدينة رام الله فإنها ستكون ملزمه ببذل جهد كبير لإثبات الشرعيه ويحرجها أجراء إنتخابات للضفة فقط ويربكها الوضع عربياً ودولياً ، فالدول العربيه لها حساباتها الداخليه في هذا الصدد بحكم وجود حركات دينيه إسلامويه لا ترغب في توتير العلاقات معها والعالم تنتقل جهودها للجانب الإنساني الصحيه والغذائيه ، وهكذا يتراجع مضمون النضال الوطني الفلسطينين وتغيب فرص إنجاز الاستقلال وإقامة الدوله بسبب بيزنطيه حديثه تجد ان ألاولويه لمناقشة أمر الشرعيه الإداريه وليس النضاليه وليس الاتفاق البرامجي وليس الانتظار لإزالة الاحتلال وتتقدم المصالح الفئويه على الوطنيه وتغيب قضيه أطلق عليها بحكم الامتداد والتأثير بقضية الشرق الاوسط، وعن معادلات العالم الحديث والتكتلات القائمة والتحالفات الجديدة عالمياً وإقليمياً لنصبح في وضع إقليم ((كشمير))..

والسؤال الأكثر أهميه هنا: هل إقامة الدوله المسلمه الان هو الأكثر أهمـيه وإلحاح ؟؟ أم إزالة الاحتلال والقدس واللآجئين ـ الخ....؟
هل الإسلام في خطر أم الدوله الفلسطينيه المستقله في خطر؟..
هل مفهوم الوحده الوطنيه برنامج كفاحي ام برنامج فئوي؟..
ومن فـّوضَ هذه التنظيمات لنقاسم الكعكة ، فالشعب الفلسطيني احياناً لا يعرف بعضها ولا يدرك ماذا تريد وما هو برنامجها وأحياناً قيادتها؟!..

من أقام هولاء الناس أوصياء او ليسوا مفوضين من إعضائهم فقط ؟!. التساؤل طويل والإجابات مرّه والشعب ضحيه بكل المعايير والهجره يوميه والفقر يشتد والاميه تمتد والمجتمع تتراجع قـِيَمه فيكفي القول ان الفلسطينين عادوا الى المرحله العشائريه في غياب الدوله المدنيه ، وتراجع مستوى الوعي واحترام القيم وظهرت البلطجه والاستقواء ومظاهر العنف والحاله في تواصل....

إن من يُخلص لوطنه وشعبه أمامه برنامج الاجماع وهو إنهاء الاحتلال لسنا معنيين بالصراع على الغاب بلا معنى وزير او مدير عام عقيد او لواء.....فلنعقد اللواء تحت بيان الاستقلال وهو برنامج الإجماع وليستمر الرئيس الى أن تتوفر لنا ظروف مستقره وإجراء إنتخابات بما فيها القدس ، فالمهم أن نتفق على ماذا نناضل ، ويكفينا مهاترات بشعارات الديمقراطيه المنتهكه في فلسطين والتي ليس الانتخابات إلاّ شكلاً اخيراً في موسوعتها تسبقه حرية الرأي والأمن وزوال الإحتلال..

*وليفهم الجميع ان المسؤوليه تصلهم فليس التنظمات وقادتها أنصاف آلهه بل يتحملون مسؤوليه أمام شعبهم بأنهم في منهجهم يضيّعون الوطن*....!



#جورج_حزبون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثابت والمتغير بالعالم
- اليمين واليسار والوحدة الوطنية
- حول الوطني والقومي والاممي
- هل الخلاف على الشرعية في فلسطين ؟؟
- ما هكذا تورد الابل
- الدولة والدين في فلسطين
- الدولة والثورة في فلسطين
- لنبني قاعدة دولتنا الاقتصادية بالديمقرطية
- اليسار الفلسطيني والطبقة العاملة
- النهج المطلوب فلسطينيا
- الوحدة الوطنية الفلسطينية
- لا يجوز البحث عن الوحدة في وجودها
- هل الاسلام هو الحل ؟


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جورج حزبون - حول الشرعية والحوار الوطني