أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جورج حزبون - الوحدة الوطنية الفلسطينية














المزيد.....

الوحدة الوطنية الفلسطينية


جورج حزبون

الحوار المتمدن-العدد: 2389 - 2008 / 8 / 30 - 02:30
المحور: القضية الفلسطينية
    


لا يجوز البحث عن الوحدة الوطنيه في وجودها

لا يشير المستقبل القريب الى انفراجات في القضيه الفلسطينيه ، بل لعلّ الاخطر في كل ما يجري هو وضع الشعب الفلسطيني في حالة شد وتوتر ، فالمفاوضات عبر الطواقم وحسب تصريحات أبو العلاء لا تقـُّدم وهناك فقط إمكانية صفقه دون تفاصيل ؟! وقطاع غزه حاله فلسطينية وعربيه خاصه، كنا نشهد صراعات تنظيميه ولكنها كانت تنافسيه رغم وصولها للصدام أحياناً المسّلح ، لكن الصراع الداخلي الراهن يقوم على قاعدة النفي للآخر والاكثر دهشه في الجوهر هو الاستناد الى الدين والهروب بالقضيه الى الامام وبذلك نعّطل الجهد ولا نعززه..

والحالة الاقتصادية أسوأ ، إرتفاع حاد للأسعار، بطالة متزايده، رواتب مهدده بالتوقف، العمال والموظفين لم يتلقوا نِسب غلاء معيشه، والوطن لا تشمله مشاريع الضمان الإجتماعي، والارض تتقلص بالاستيطان والجدار، والمدن معزوله بالحوجز ، ثم يطالب المواطن بالتضحية كما كنا نطالبه مع بدايات الاحتلال بالصمود، أما كيف يمكن ذلك لا أحد يدري،،الحركات الاسلامويه تحيل كل شيء للمقدس فانحباس الامطار وارتفاع حرارة الارض وأزمة الطاقه اسبابها اننا شعب غير مؤمن ، أم الاستقرار والرخاء في الصين واليابان سببه الايمان، فإن كان الأمر كذلك فإن البوذيه هي الدين الأفيَد والأصلح؟!!!

إن حالة الاصطفاف العالمي الجاريه والتي سببتها عوامل عديده أخطرها نزعة الولايات المتحده الامريكيه بالسيطرة على شعوب الارض وجعلها ساحة مفتوحه للنهب تحت ذريعة العولمه والسوق الحر والنظام العالمي الجديد ، وأيضاً تفاقم أزمة الطاقه مع نهضة الصين الصناعيه واحتياجات الهند الصاعده ومرحلة نضوب النفط القادمه بسرعة مذهله سيكون أثرها مباشر عام 2020 ، كل هذا وغيره جعل قضية التحالفات الدوليه والإقليمية والمحلية ذات أهميه اساسيه ولا يمكن الاستمرار دون ذلك، وبالنظر الى ما هو قائم إقليمياً من تعارضات وتناقضات بين البلدان العربية وفي داخلها ، وضعف الأنظمة المستندة للقمع نهجاً فإن أُفق التوحد غائب واحتمالات التشظي قائم في كافة الدول العربيه ، ولا أحد خارج المعادله، وإن كان هذا الحال فإن قضية النضال الفلسطيني تفقد حلفائها إلاّ المتعاطفين بقلوبهم ( وهو أضعف الايمان) ، وعلى هذا الحال تواجه فلسطين عدوها المتحالف مع أميركا وأغلب أوروبا ومقبولاً بآسيا وغير مرفوض عربياً وأحياناً صديق!.

وإذا كان النضال بأشكاله من الالف حتى الياء يستند الى معادلات تحالفيه وتعبويه ، فإن الوضع الراهن سيئاً فلسطينياً وليس الأمر منوطاً ببراعة أو بلاهة المفاوض فالمناخ الدولي غير مواتي وهناك معادلات تتكون وبالنسبه لهم القضيه الفلسطينيه تستطيع الانتظار وهي ليست أولويه فقد انتظرت من مطلع القرن الماضي ، وإقليميا لم تعد قضيه العرب الاولى بعد أن أصبح لدينا لبنان والسودان والجزائر والخليج وغيرها إضافة الى المسألة الإيرانية بالتوقعات والاحتمالات والعراق بالفيدراليه ومصر بأزماتها الداخليه وسوريا باشكالاتها واليمن بصراعاتها ،، إذن فقد قال العرب قولهم في قمة بيروت وهم واقفين منتظرين عند تلك النقطه ( وعظـّم الله أجركم)!!.

أما محلياً فالامر أكثر سواء فلا وحده وطنيه ولا برنامج كفاحي منفق عليه ولا مجلس وطني منعقد حتى بوضعه الراهن حتى يكون تأكيد لحضور منظمة التحرير، والتشريعي معطل والوزاره مضطربه ، والمحسوبه متوضده ، والمواطن غلبان حتى أصبح كالسَن في العجلة تطحنه الأسعار وتحرق أعصابه السياسه ويحصره الاحتلال وتضيق الدنيا على سعتها ويطالـَب بالنضال بعد أن أصبح معروفاً أنه لا يوجد بيت فلسطيني لم يدخل أحد أفراده السجن ، أو لحقت به إصابة أو شهادة أو إعاقه.

وحمــاس تقتطع غزه وتتلقى مساعدات من كل إتجاه والسلطه في رام الله تدفع رواتب موظفي غزه ولا تحكم، ثمّ يجري الحديث عن حوار وطني بعد أن تحاور الفلسطينيون عدة مرات ولم يصمد إتفاق بينهم لان قلوبهم شتـّى ، ناهيك عن أن حصر الحوار في تنظيمات سياسية أساساً خطأ ( مفهوم ) التنظيمات اليوم جميعها لا تصل الى 30% من مجموع الشعب وبعض التنظيمات التي تـُُدعى للحوار لا يزيد عديدها عن فئات لا بل أقل وهي أمور لا تساعد أن يكون الحوار موضوعياً ، فالحالة الفلسطينية غير تقليديه ويجب أن يكون هناك إبداع في مضامين الحوار ولتدعى له عناصر المجتمع المدني وشخصيات وطنيه بالجغرافيا والاجتماع والمذهب، فأن توسيع القاعده ضمان نجاح فلا أحد يملك ( طابو) فلسطين...

إن الحالة الفلسطينية صعبه ويجب العوده الى "م ت ف" ممثل شرعي وحيد وتعمل أجهزتها وتدعو الوطني بوضعيته لينتخب تنفيذيه لا يجوز أن تظل معنيه بالتقاسم التنظيمي وليتفق على أن تكون التنفيذيه المنتخبه "قياده وطنيه موحده" وليبقىَ خارجها من يبقى فعلينا التوقف عن الانتظار والمداراه ونهج الديماغوغيا، فقد كانت دائماً قرارات المجالس الوطنيه الفلسطينيه برامج سياسيه نضاليه فاتحة أُفق وناظمة حياه ، فالقضيه الفلسطينية قضية شعب وأمه وليست قضيه غيبيات ومراهقات سياسيه وفتاوى شرعيه إغترابيه بالواقع والتاريخ..



#جورج_حزبون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا يجوز البحث عن الوحدة في وجودها
- هل الاسلام هو الحل ؟


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جورج حزبون - الوحدة الوطنية الفلسطينية