أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جورج حزبون - حول الوطني والقومي والاممي














المزيد.....

حول الوطني والقومي والاممي


جورج حزبون

الحوار المتمدن-العدد: 2410 - 2008 / 9 / 20 - 03:39
المحور: القضية الفلسطينية
    


بلا شك أن طرح هذا الموضوع أمر شائك ولكني أعتقد أنه يجب أن يُطرق ولعلّ هذا المقال يحفز إلى جعله مادة حوار في العالم العربي حيث إن التعاطي مع هذه الأقانيم ظلَّ ولا يزال موضوعاً فكرياً لم يُحسم وأحدث أثاراً لم يمحاها الزمن وتحديداً في القضية الفلسطينية( قضية العرب الأولى).

بعد بيروت طرحت {م ت ف} موضوع القرار الوطني الفلسطيني وكان واضحاً أن المنظمة عانت طويلاً من التدخلات العربية والتي وصلت أحياناً للتدخل بالسلاح،.....
وجرى تفسير ذلك على انه عزلْ لفلسطين وتراجع قومي وترك فلسطين مكشوفة وحيده أمام الأم برياليه وإسرائيل وعلى ضوء ذلك حصل اشتباك سياسي طال بالزمن ومع ذلك حدث اصطفاف جديد في العالم العربي وأصبحت مقولة القرار المستقل ماده تيّسر التعامل مع ذاك وترفضه مع هذا..

وبعد 1974 ووصول" عرفات" إلى الأمم المتحدة والاعتراف الواسع ل{ م ت ف } بدأ شيوعيو الأرض المحتلة تحركاً لإعلان الحزب الشيوعي الفلسطيني المستقل حيث كان أسم الحزب حتى عام 1975 ((جبهة النضال لإزالة العدوان)) ورغم وجود هيئة قياده في الضفة الغربية إلاّ أن القرار كان للمكتب السياسي للحزب الشيوعي الأردني في عمان الذي أعترض على التسمية الجديدة واعتبر ذلك خروجاً على الانضباط الحزبي وهي مناكفه مع قيادة الحزب ، وصدرت في تلك الفترة في عام 1975 رسالة شهيرة دعيت ’ رسالة أيار’ حملت على قيادة الحزب وبالاسم للدكتور زيادين وغيره ، وأكدت أن الحزب لا يقبل وصايه وأنه حزب قائم في فلسطين ويرفض الحصار الذي أعلنه عليه الحزب الاردني بوقف الصرف المالي والاتصال والبعثات....، وقامت الدنيا وأخيراً وباقتراح من الطيب الذكر " فؤاد نصار" تمّ الاتفاق على أخذ راي ( الأصدقاء الكبار) السوفيت والذين جاء ردهم أنه هناك تسرع ويجب ان تكون فترة تحضير وخاصة ان امكانيه إقامة دوله فلسطينيه حالياً بعيده، ويجب إيجاد حل وسط وهكذا كان إسم [ التنظيم الشيوعي الفلسطيني] بقياده يحتاج أعضائها لمباركة المكتب السياسي للحزب في عمان الذي يقود أحد أعضاءه هذه القياده وهو * بشير البرغوثي* واستمر الامر كذلك حتى إعلان الحزب الشيوعي الفلسطيني عام 1982 وإنهاء العلاقه المباشره مع شيوعي الاردن.

البعض وصف خطوة الشيوعيين الفلسطينيين باصحاب النهــج القومي كما وصفــت ( م ت ف ) بسيطرة أصحاب النهج الانعزالي وحدث فيها إنقسامات ليست أقلها جبهة الرفض في الثمانينات وفتح الانتفاضه مما يشهر ويؤكد عملياً أنه لا يوجد قرار فلسطيني وطني في الحالة الاولى ولا يوجد مفهوم وطني في الحالة الثانيه، فالقومي تقدم في- م ت ف – والأممي تقدم لدى الشيوعيين.

ولكن هل حقيقة أن الأمر كذلك وانه لا توجد ذاتيات وشخصنه في الحالتين؟، فالأولى كان ابو عمار يخرج من العباءة السوريه ، والثانيه كان البرغوثي يخرج من الأمميه لانه كان طامحاً لدخول ( م ت ف) وان دور الشيوعيين الوطني مفقود أما خصوصيته ، وهو الامر الذي أدّى الى التضحيه بالحزب المتعملق في الانتفاضه الاولى لصالح حزب صغير متواضع يحمل اسم ( حزب الشعب) مع التخلي عن أيديولوجياته التقليديه لحزب مفتوح على كافة المفاهيم....

فأين تلتقي خطوط الطول والعرض ؟ وهل يتم إستخدام المفاهيم النضاليه لصالح قناعات غلبت عليها الذاتيه ، وليس بعيداً عن ما سلف فقد ظلّ معروفاً ان النضال الفلسطيني لا يستطيع الاستمرار دون حاضنته العربيه والنضال التحرري العربي لا يستطيع الاستمرار دون تحالفات دوليه هذا قانون الصراع ، وحيث أن القضيه العربيه برمّتها كقضية تحرر وطني تحتاج الى تحالفات على الصعيد الدولي في مواجهة حالة الاستقطاب ونهج القطب الواحد ،، فليس أمامها إلا التحالف مع قِوى الديمقراطيه العالميه سواء دول أم منظمات شريط ان يكون قد تهيأ الوضع الداخلي لهذا التحالف والصراع.

أما استمرار سياسات القمع الشعبي واعتبار المعارضه خصماً فليس إلا قناعة باستمرار الوصاية واستمرار تفكك العالم العربي وضربه للوحده العربيه والقوميه وبالتوازي فإن استمرار الإنقسام الفلسطيني وغياب القاعده الشعبيه الصلبه والديمقراطيه لا يؤهل للدخول في تحالف عربي قومي متحالف مع قِوى الديمقراطيه في العالم...

واضح ان التكتلات الإقتصاديه القائمه في العالم تصب لصالح طواغين المال ومهمتها الاساس إلغاء الحواجز الجمركيه( الوطنيه) وتسهيل تحرك رأس المال لاستمرار نهب الشعوب بإسم *العولمه*، وهذه هي أهمية الامبرياليه.
وإن المحق مواجهتها وتعميق أزمتها وتسريع إنهيارها فقط التحالف بين قِوى الديمقراطيه والسلام في فلسطين والعالم العربي والعالمي ، وهذا الطريق خبرته شعوبنا.

إن ما حصل في القوقازيؤكد مرة أخرى على مدى عدوانيه الامبرياليه الأميركيه وعلى استمرار وتوسع تحالفاتها ذات النهج العدواني ، فرغمَّ انفكاك حلف وارسو قاموا بتوسعه الاطلسي وتوزيع منظومات صاروخيه في مناطق جديده من العالم وعادت الى سياسة ( شفا الهاويه) مما يؤكِد مرة أخرى مفهوم العولمه الاميركيه ومحاولاتها أخذ دور الشرطي الأول الدولي ، وأما محاولات الإلهاء برؤية بوش أو سواها لحل الدوله الفلسطينيه فليست سوى مناوره لعزل القضيه الفلسطينيه عن تحالفها العربي والدولي وتسكين القضيه الى أمد ممكن ان يسمح بحلّها بما يوافق حليفها الاستراتيجي *اسرائيل*.

إن الإنقسام الفلسطيني تحت ذرائع الفساد والتسلط لا تصب في مصلحة نضال هذا الشعب بل تفقده حلفاء إقليمياً ودولياً وتساعد النهج العدواني لعزل تلك القضيه التي Aظلّت محوريه عربياً وعالمياً والمتوجب اليوم إعادة صياغة التحالفات على اساس مراجعات نقديه والوصول الى برنامج سياسي نطالب العالم بدعمه واصدقاءنا يحدهم مدى دعمهم لهذا البرنامج، وإن هدف نضالنا هو الإستقلال والدوله الديمقراطيه وليست أي صِيغ أُخرى بما فيها الدولة الدينية التي لا يمكن قيامها والاحتلال قائماً !.. إذن لماذا هذا العسف وهذا التنطح بالتأكيد لغايات ليست فلسطينيه وإلغاء إضعاف للنضال الوطني وتفتيت للتحالف العربي والإقليمي وإلغاء التحالف الأممي والعالمي...



#جورج_حزبون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل الخلاف على الشرعية في فلسطين ؟؟
- ما هكذا تورد الابل
- الدولة والدين في فلسطين
- الدولة والثورة في فلسطين
- لنبني قاعدة دولتنا الاقتصادية بالديمقرطية
- اليسار الفلسطيني والطبقة العاملة
- النهج المطلوب فلسطينيا
- الوحدة الوطنية الفلسطينية
- لا يجوز البحث عن الوحدة في وجودها
- هل الاسلام هو الحل ؟


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جورج حزبون - حول الوطني والقومي والاممي