أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جورج حزبون - ايها المواطنون














المزيد.....

ايها المواطنون


جورج حزبون

الحوار المتمدن-العدد: 2442 - 2008 / 10 / 22 - 08:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خاطب الثوار الفرنسيون شعبهم بكلمة مواطن وأصبحت هذه الكلمه تعني أنه من الجمهورين وبعدها أخذت هذه الكلمه معانٍ وأبعاد هامه فقد فهمت انها ديمقراطيه ومساواه وإخاء وعداله ومشــاركه في العطف ولم يـــكن يسأل عن قــناعانه ومبـادئه وانتـماءه الديــني او الفـــكري فهـو ( مواطن) صاحب هذا الوطن وجزء منه وله ما له وعليه ما عليه.

وفي تاريخنا الحديث كان الرئيس " عبد الناصر" وفي خطبه المباشره والإذاعيه يقول (أيها المواطنوان) قالها في مصر وفي سوريا وفي كل مكان خطب فيه في الوطن العربي فقد فهم ان الوحده العربيه هي وحدة أصحاب الوطن ( المواطنون) ولم يكن معنياً ان كان أحدهم مسلم ام مسيحي ام غير ذلك حيث في الوطن العربي اقليات واثنيات واديان مختلفه بل على العكس أكد حضوره كقائد للأمه من خلال "ايها المواطنون" فقد عرف ان المواطنه مشاركه وليست نفي للآخر..

في زمن الرّده وأوقات الانحطاط تطفو الى السطح سلبيات المجتمعات التي تكون جاهزه للتفاعل مع السلبيات وتلقي الفتن وأحياناً المتاجره بالاوطان ، وهذا حال الشعوب العربيه هذه الايام فلكل دوله معاناتها والهم العام معطل لا يعني الوحده العربيه فقد غابت كثيراً وفي أحسن الأحيان يجري الحديث عن وحدة قضايا كما يصدر عن القمم العربيه والتي انتجت المبادره العربيه للحل الفلسطيني، ولا يعني الديمقراطيه فهي اشبه باسطوره عربيه على الاقل ليكن في هذه الاوطان نظام وقانون ومبدأ أخلاقي إن غادر إهتمام الأنظمه فهو ركن في الاُطر السياسيه الوطنيه والقوميه وبيان اساسي لليسار الديمقراطي .

أما أن يغيب أيضاً ويصبح المواطن مغترباً في بلده غير آمين على عرضه وعلى بيته فهذه معايير إنحطاطيه يمكن فقط ظهورها قبل إنهيار الدوله المعينه كما حصل عند أنهيار الامبراطوريه الرومانيه واعتبر الناس ان يوم القيامه إقترب فاتجهوا للدين المسيحي بكثافه حينها وتحدثوا عن أساطير نشاهد مثلها عندنا اليوم لدى الاسلاموين، وحدث مثل هذا عند انهيار الامبراطوريه العثمانيه ( الرجل المريض) فتصارعت الاثنيات القوميه والدينيه وجرت مذابح لا زالت أثارها تتفاعل حتى اليوم.

ولقد أثار الإهتمام بهذا الواقع العربي باندهاش ما هو جارٍ في الموصل من ذبح وحرق وتشريد للمسيحيين، فقد اصبحوا اليوم غير مواطنيين لدى مجموعات همجيه ذات نوازع عربيه متلفعه بالدين ومناهج إسلامويه غريبه، مع أن هذا يحدث في أماكن عربيه أخرى وإنْ كان بإشـكال أقــل
( فضائحيه) مثل مصر ولبنان وحتى في فلسطين فإنه يشير الى ان السكوت على تطاول اصحاب النزعات العصبويه والدينيه المشبوه قد وصل الى حد إعادة تعريف من هو المواطن وليس ايها الاخوه المواطنون ..

كما أصبح واضحاً فإن الإنزلاق الإرهابي لحد التعرض للمواطن المسيحي أمر لا علاقه له بالإسلام نصاً وحديثاً حتى في عهد ( المتوكل) (والظاهر بيبرس) لم يتم إعتبار المسيحي غير مواطن ولم يجري تهجيرهم رغم التفنن باضطهادهم، فهل هذا يجري لصالح الوطن أو لصالح الدين ؟؟. او الجهات الاخرى ترغب في تفجير الحالات الاجتماعيه وإلغاء المواطنه بدءاً من المسيحيه ثم الاثنيات القوميه والنتيجه إعادة تقسييم المقسّم عبرإعادة النظر { بسايكس بيكو} وإقامة دوله دينيه وقوميه ويهوديه ، وبهذا يتم خلق شرق اوسط جديد بفهوم بيرس حسب ما جاء في كتابه "شرق أوسط جديد" وبتلائم مع مفهوم العولمه والبدء يكون بالكلمه الشريره تبديد المواطنه وإلغائها!...



#جورج_حزبون (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المتغيرات الاجتماعية ليست ضمن حوار القاهرة
- الربح والمرابحة انظمة راسمالية استغلالية
- على ماذا يتحاور الفلسطينيون
- اكتوبر وحركة التاريخ
- اين موقع الشعب في الحوار الوطني والاقتصادي
- الطريق مغلق امام العولمة
- حول الشرعية والحوار الوطني
- الثابت والمتغير بالعالم
- اليمين واليسار والوحدة الوطنية
- حول الوطني والقومي والاممي
- هل الخلاف على الشرعية في فلسطين ؟؟
- ما هكذا تورد الابل
- الدولة والدين في فلسطين
- الدولة والثورة في فلسطين
- لنبني قاعدة دولتنا الاقتصادية بالديمقرطية
- اليسار الفلسطيني والطبقة العاملة
- النهج المطلوب فلسطينيا
- الوحدة الوطنية الفلسطينية
- لا يجوز البحث عن الوحدة في وجودها
- هل الاسلام هو الحل ؟


المزيد.....




- -بقينا قاسيين على نفسنا-.. خالد يوسف يعلق على منتقدي مخرج حف ...
- عبد السلام الصديقي : المستثمرون الأجانب لا يبحثون عن الأجور ...
- نتنياهو: الفيديو المسرب من السجن هزّ صورة إسرائيل
- هل تتحكم إسرائيل في ترامب؟ سؤال يحرج جيه دي فانس ويثير ضجة ع ...
- 4 قتلى بغارة إسرائيلية استهدفت سيارة جنوبي لبنان
- استشهاد أسير فلسطيني في سجون الاحتلال
- -شبكات- يتناول موقفا أحرج جيه دي فانس وغضب ترامب وحظوظ زهران ...
- عراقجي للجزيرة: مستعدون للحرب أكثر من أي وقت مضى ولا نثق بوع ...
- ترامب محذرا: الرئيس الصيني يدرك العواقب إذا غزت بلاده تايوان ...
- مسؤول أميركي سابق: إدارة بايدن داهنت إسرائيل بملف قتل شيرين ...


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جورج حزبون - ايها المواطنون