أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جورج حزبون - لماذا يجب ان تقوم دولة فلسطينية














المزيد.....

لماذا يجب ان تقوم دولة فلسطينية


جورج حزبون

الحوار المتمدن-العدد: 2456 - 2008 / 11 / 5 - 08:47
المحور: القضية الفلسطينية
    


الخطاب العربي عموما والفلسطيني خصوصا يطالب بدولة فلسطينية مستقلة، وتنطلق هذه المواقف من رفض الاحتلال مع عدم رفض إسرائيل منذ 1967 ويشتمل الأمر على عودة اللاجئين والحدود والقدس، والجمل المترددة باستمرار. ويتحدث الخطاب عن الالتزام بقرارات الشرعية الدولية ويواعد إسرائيل بإقامة علاقات كاملة معها من طرف الدول العربية والإسلامية ، بمعنى انسحبوا حتى حزيران وخذوا مكانا مميزا في الوطن العربي وإذا لم تفعلوا ذلك سنستمر بالمقاطعة وبإدانتكم أمام الرأي العالمي والدولي حيث أنكم غير ملتزمين بقرارات الأمم المتحدة والبعض يضيف انه حسب رؤيته(القدرية) فان إسرائيل إلى زوال بعد سنوات ربما 70 وربما 100 وهكذا يروض العقل العربي.
بالطبع فلسطين تم اغتصابها بعد الحرب العالمية الأولى من القوى الاستعمارية ضمن إستراتيجية مدروسة تمنع اتصال أسيا بإفريقيا وتمنع إقامة إمبراطورية عربية حسب ما رغب محمد علي والي مصر وسار بجيوشه لضم بلاد الشام وكان قد دخل نجد والحجاز قيل ذلك ليقضي على المحاولات الولي لإقامة الدولة السعودية المتحالفة مع الوهابيين ، ثم وجد الاستعمار ذلك في طموح شريف مكة وبما أنها جاءت لاحتلال الشرق الأوسط فإنها مدفوعة برؤية بريئة إستراتيجية كونية منها الموقع وقناة السويس والنفط الذي كانت بوادره واعدة فإنها كانت تحتاج إلى ترتيب وضع يسمح لها باستمرار احتلالها أو حضوره غي هذه المنطقة من العالم فهي لم تجتاز المحيطات وتضحي بجنودها للقيام بنزهة لورثة الإمبراطورية العثمانية إنما للحصول على مواقع وغنائم وان كانت المسالة اليهودية عبء أوروبي فلا باس بإعطائهم دولة حليفة تؤمن لهم مهمتهم وتساعد على استنزاف العالم العربي وإبقائه منطقة نفوذ وسوق واسع ومصادرة غير مسبوقة.
حين زار (جون فوستر والاس) وزير خارجية أمريكا في عهد ايزنهوار المنطقة في مطلع الخمسينيات من القرن العشرين هبط في مطار القاهرة وكان تصريحه الأول:"إن هذه المنطقة تقوم على بحرين الدين والنفط" وهو بذلك لخص مهمته واسترتيجيته وهوه يقوم بترتيب أمور تسلم الولاية الاستعمارية من بريطانيا التي وصلت إلى حد إقامة تحالف مركزي مع إسرائيل في عهود لاحقة للإدارة الأمريكية التي استخدمت حسب ما قال (بريجنسكي) لاحقا"سنجعل أديانهم عبء على شعوبهم" عام 1977، وهكذا فان الإمبريالية رأت دائما إن الشرق الأدنى الذي أسمته لاحق(الأوسط) موقعا مهما وضروريا لأمنها الاستعماري والقومي وناشات إضافة لإسرائيل الأسطول السادس الأمريكي تحت شعارات منها (ملء الفراغات في الشرق الأوسط) بعد انسحاب بريطانيا من قواعدها العسكرية في قناة السويس وعملت على إنشاء سلسلة من الأحلاف العسكرية منها حلف بغداد وحلف المعاهدة العسكرية والحلف الإسلامي ودعم الحركات الاسلاموية .
وحيث إن هذه المنطقة حيوية لأمن الإمبريالية كان يجب أن لا تقوم حكومات آو دول"راديكالية" جذرية بل حكومات"صديقة" تقمع حركات التحرر ويتم تزويدها بما يلزم لهذه المهمة وتزويد إسرائيل بما يلزم لردع أية دولة في المنطقة تخرج عن النص الموضوع وتهدد نفوذ الامبريالية . فتم باستمرار ضرب القوى الوطنية إلى حد الإنهاك واستخدام القوى الدينية وتفريخ إطارات سلفية رجعية منها تخون وتضرب وتكفر قوى التحرر وتشكل بديل عند الضرورة يحافظ على الغايات عبر هروبه نحو الخلف فكريا وحضاريا دون إمكانية لإقامة نظام ديني بالمنطقة...
وظلت فلسطين حاضرة في برنامج جميع حركات التحرر/الأنظمة العربية/ الحركات الدينية ولكل منها قراءته ولكن القرار بيد القوة التي تهيمن على المنطقة وتستخدمها جميعا بما فيها إسرائيل ولكن مهمته المحددة والشرط الوحيد أن المنطقة مباحة بالقوة المباشرة وبسلاح إسرائيل أو بالتضارب المستمر بين الدول أو القوى الحية الفاعلة وهنا يتضح مدى خدمة الإسلاميين وان كانت بشكل غير مباشر لصالح الإمبريالية صاحبة العصمة وبرامج الأحلاف والاحتواء والعولمة.
بالتأكيد فان إقامة الدولة الفلسطينية سينهي معادلات كثيرة ربما لان دورها انتهى وربما لم تعد مهمة في ظل غياب حركة تحرر عربي وحدودي يهدد برامج الامبريالية وحيث إن الحركات الدينية استنفذت دورها واقتربت من إثبات دورها على المواصلة وإذا كانت هذه الدولة ستكون ضمن الرؤية الموضوعة للمنطقة فلا بأس مع شروط تضعها إسرائيل وتضمن عدم الإخلال بالأسس المطلوبة بما فيها محاربة الإرهاب والتطرف ...الخ.. وهنا كانت رؤيا بوش بإقامة الدولة الفلسطينية لكن يبدو إن عمليات الترويض والتجهيز والتدريب خاصة لإسرائيل احتاجت لفترة أطول لكن المهمة مستمرة!!؟
إزاء هذا الوضع وهذه المعادلة أليس من المحتم على كل القوى الوطنية الواعية وحركات التحرر العربي والقوى الديمقراطية العالمية أن تعيد بناء مواقفها ونهض من كبوتها لتعود إلى دورها التاريخي المحتم بإنهاء الاستعمار وقواه الرجعية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة رأس حربة التحرر في الشرق الأوسط الجديد بالعنفوان ودحر قوى البغي والاستعمار وإقامة نظام ديمقراطي لشعوب مقهورة منذ قرون.
وايضا بوضوح إن استعمار المنطقة لم يكن هدفه مواجهة الاتحاد السوفيتي بل الاستيلاء على ثروات هذه المنطقة وإبقائها في دائرة النفوذ بحكم موقعها الجغرافي والاقتصادي وتأثيراتها السياسية. وفي هذه المرحلة التاريخية تزداد أهميتها وهنا فان استقرارها مهم أيضا بحكم السياسة والمناهج الجديدة للامبريالية وبذلك ليس خطرا إقامة دولة فلسطينية بمواصفات معينة تسمح بإجراء تغيرات بالمنطقة ودور اقتصادي وامني أوسع لإسرائيل، وبنفس المنطق نقول إن المرحلة تسمح عبر وحدة موقف وهدف بالتصدي وانتزاع الحقوق واقامو دولة فلسطينية ديمقراطية علمانية وهذا فقط ممكن .



#جورج_حزبون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن الحوار والخلاف والاتفاق
- لن يقاد الناس الى الجنة بالسلاسل
- حتى يظل الوطن عربيا لندعو للعلمانية
- ايها المواطنون
- المتغيرات الاجتماعية ليست ضمن حوار القاهرة
- الربح والمرابحة انظمة راسمالية استغلالية
- على ماذا يتحاور الفلسطينيون
- اكتوبر وحركة التاريخ
- اين موقع الشعب في الحوار الوطني والاقتصادي
- الطريق مغلق امام العولمة
- حول الشرعية والحوار الوطني
- الثابت والمتغير بالعالم
- اليمين واليسار والوحدة الوطنية
- حول الوطني والقومي والاممي
- هل الخلاف على الشرعية في فلسطين ؟؟
- ما هكذا تورد الابل
- الدولة والدين في فلسطين
- الدولة والثورة في فلسطين
- لنبني قاعدة دولتنا الاقتصادية بالديمقرطية
- اليسار الفلسطيني والطبقة العاملة


المزيد.....




- لم يسعفها صراخها وبكاؤها.. شاهد لحظة اختطاف رجل لفتاة من أما ...
- الملك عبدالله الثاني يمنح أمير الكويت قلادة الحسين بن علي أر ...
- مصر: خلاف تجاري يتسبب في نقص لبن الأطفال.. ومسؤولان يكشفان ل ...
- مأساة تهز إيطاليا.. رضيع عمره سنة يلقى حتفه على يد كلبين بين ...
- تعويضات بالملايين لرياضيات ضحايا اعتداء جنسي بأمريكا
- البيت الأبيض: تطورات الأوضاع الميدانية ليست لصالح أوكرانيا
- مدفيديف: مواجهة العدوان الخارجي أولوية لروسيا
- أولى من نوعها.. مدمن يشكو تاجر مخدرات أمام الشرطة الكويتية
- أوكرانيا: مساعدة واشنطن وتأهب موسكو
- مجلس الشيوخ الأمريكي يوافق على حزمة من مشاريع القوانين لتقدي ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جورج حزبون - لماذا يجب ان تقوم دولة فلسطينية