أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - حذام يوسف طاهر - صورة أخرى لتصحيح الصورة














المزيد.....

صورة أخرى لتصحيح الصورة


حذام يوسف طاهر

الحوار المتمدن-العدد: 2455 - 2008 / 11 / 4 - 09:06
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


قبل سنوات خرجنا وكلنا ثقة بأن من سننتخبهم سيكونون ممثلين عن العراقيين ويعملون لمصلحتهم او على الأقل يكافئونهم على تضحيتهم ومجازفتهم بخروجهم الى الشارع لغرض إنجاح العملية الانتخابية ، رغم ان الشارع في ذلك الوقت كان ملغوم لكنه كان التحدي الأكبر لكل من راهن على سقوط بغداد ولم يتجرأ ويقول سقوط النظام .. وبالفعل كنا نمشي في الشوارع ونسمع بين ساعة وأخرى دوي إنفجار او صوت قذائف هاون ولاندري أين سقطت اوأين ستسقط ، لكن كان هناك هدف أقوى وتحدي أكبر لخروجنا في إننا نمارس حقنا في انتخاب من نريد (متوهمين ) أن من نريده ممثلا لنا سيكون أمينا على مصالحنا نحن المواطنين اللذين لاحول لنا ولاقوة خاصة بعد أن أنهكتنا العقود السابقة بكل ماحملته من ويلات وحروب وأزمات وقحط وحصار ، وأتذكر إنني في ذلك الصباح كنا نتحضر مع الأهل للخروج الى المراكز الإنتخابية كنت سعيدة جدا وكأنه عيد فكتبت في وقتها نص شعبي مخاطبة فيه الوالد (رحمه الله) الذي كان يحلم بهذا اليوم لسنين طوال وتعرض لشتى أنواع التعذيب بالرغم من كبر سنه فكتبت له رسالة وفي ظني انها ستصل له لأبشره بالعراق الجديد :

أكتب لك رسالة ومدري توصل
لو تضيع بيادرب
أرد أبشرك بالعراق
وهو يجتاز الصعب
كلنة ندري
شكد جنت متحمس
وتهتف تنادي للشعب
وشكد جنت تتمنى
لو كلنا نصير بهالدرب
بس المنة خاف
ووية اول عاصفة وطّة وهرب
والمنة مايكدر يكابر
بقة متحمل ذنب
واللي تناسى واللي غلّس
واللي شارك بالسلب
لكن عهدنة وياك بالسر
ظل مكانة بالكلب
نبقى ولدك
والطريق الجنة نتصوره صعب
صار بهبة الخيرين
أكرب من الكرب
وصار العراق المغتصب حر
واحنة صرنة ننتخب
وهاي القوائم كلهة تتنافس
على حب الشعب
تسأل ..ألمن نتجه ؟؟
للعراق الحر طبعا نحمي اسمك ياذهب

لكن وللأسف صدمتنا كانت قوية عندما أكتشفنا اللعبة ومن كان ورائها ومن كان وراء فوز تلك القائمة وتفوقها على تلك .. فهل هذا ماكنا ننتظره ؟!
المصيبة الكبرى أن كل الكتل والأحزاب كانت تنادي بنفس الأهداف التي إنحصرت بالقضاء على الإرهاب وتحقيق طموحات المواطنين بتوفير أبسط الخدمات ولم نطلب أفضلها .. الكل كان يثرثر بنفس المفردات وجاءت النتيجة لتعلن خسارة المواطن العراقي ، ولتضاف الى خساراته السابقة .
الآن وبعد أن إنكشفت الأقنعة عن الجميع وبانت حقيقة كل التيارات والكتل السياسية وتوضحت الصور المشوشة لبعض المتسيدين .. هل .. سيعيد المواطن العراقي ذات المأساة ؟ ليصدم مرة أخرى؟ ام سيحلل الوضع وفق الواقع الذي عاشه ويكون مسؤولا عن كلمته وأسم من سيرشحه للفوز؟ هذا على الأقل مانتمناه رغم إن بداخلي يقين غريب من إن أغلب من ساهم في فوز تلك القائمة او تلك سيعيدون إنتخاب ذات الأسماء والكتل والسبب هو جهل وضعف المواطن العراقي على إتخاذا القرار من دون الرجوع الى من يعتقده قائدا ومسؤلا عنه فقد أعتاد ان يُتخَذ عنه القرار وصعب عليه أن يواجه مسؤولية الإختيار لوحده .. الى الان لم نجد مايشير الى مايمثل تلك الكتلة او هذا الحزب والإعلانات السابقة يبدو ستخرج الى الشارع وبنفس المفردات فلاجديد لديهم .. وهنا يأتي دور المؤسسات الثقافية لنشر التوعية لدى المواطن البسيط الذي لايعي خطورة أن يوقع على إنتخاب فلان وهو لايعرف من هو هذا الفلان الذي إنتخبه .. هناك مسؤولية كبيرة ملقاة على عاتق المثقفين والنخبة في المحتمع العراقي بالأخذ بيد هذا المواطن وتوضيح الصورة له فكل الصور بالنسبة له كانت ولازالت ضبابية فهل يترك بيد من لايرحم ؟ ومن هنا أقول لابد من عمل ندوات وجلسات تتبناها المؤسسات الثقافية والإجتماعية وضرورة عمل ورش مكثفة لتوعية المواطن العراقي وبيان دوره في إنجاح تلك العملية الإنتخابية من فشلها فبيده ممكن أن يرفع هذا ويسقط ذاك ، لكنه يحتاج فقط لمن يوجهه فهو كما قلت لازال غير قادر على قيادة نفسه وحرام أن نتركه يقاد من قبل الجهلة .




#حذام_يوسف_طاهر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار ثنائي
- حقوق الامضاء محفوظة
- لوحة في المكان الخطا
- الروائي حميد المختار .... حرية الفكر ليس هناك من له القدرة ع ...
- إنتظار للإنصهار
- بعد إعلان وفاة الكهرباء احتفالية خاصة مع المولدات..
- هل ستبقى أمنيات ؟
- أنتظار
- قلبي ام قلبه ؟!
- لايزال الملف مفتوح وأصدقاء جدد للشجرة
- ربيع لقائك
- الاشجار تحب بصمت
- لن ابدل حبك
- رحلة اصدقاء الشجرة
- دعوة لانقاذ امنا الارض
- طيور الرافدين
- مد وجزر
- البيئة تحتضر فهل من مغيث؟
- سري معك
- حب مع وقف التنفيذ


المزيد.....




- رئيسة جامعة كولومبيا توجه -رسالة- إلى الطلاب المعتصمين
- أردوغان يشعل جدلا بتدوينة عن بغداد وما وصفها به خلال زيارته ...
- البرازيل تعلن مقتل أو فقدان 4 من مواطنيها المرتزقة في أوكران ...
- مباشر: 200 يوم على حرب بلا هوادة بين إسرائيل وحماس في غزة
- مجلس الشيوخ الأمريكي يقر بأغلبية ساحقة مشروع قانون مساعدات ل ...
- محكمة بريطانية تنظر في طعن يتعلق بتصدير الأسلحة لإسرائيل
- بعد 200 يوم.. تساؤلات حول قدرة إسرائيل على إخراج حماس من غزة ...
- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - حذام يوسف طاهر - صورة أخرى لتصحيح الصورة