أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حذام يوسف طاهر - الروائي حميد المختار .... حرية الفكر ليس هناك من له القدرة على الغائها لا السجان ولا الدكتاتور لانها هنا في داخلنا نحن فقط من يملك حق السيطرة عليه .















المزيد.....

الروائي حميد المختار .... حرية الفكر ليس هناك من له القدرة على الغائها لا السجان ولا الدكتاتور لانها هنا في داخلنا نحن فقط من يملك حق السيطرة عليه .


حذام يوسف طاهر

الحوار المتمدن-العدد: 2420 - 2008 / 9 / 30 - 04:50
المحور: الادب والفن
    


* اشتهي العودة الى المعتقل لأتفرغ للكتابة .
* نعم تنتهي قصة حب ممكن، لكن الحياة مستمرة لتبدأ قصة اخرى ربما اكثر عمقا فالحياة لا يمكن لها ان تستمر دون ان يكون هناك حب وأمل جديد .

كاتب روائي حالم بغد قريب يحمل الخير والامل وهو ايضا ورغم ملامحه الهادئة ثائر على كل ظلم وضعف يمكن ان ينهي الكلمة ويقتل الفكر كتب كثيرا ولعن في كتاباته الدكتاتورية وارهاب السلطة اطلق العنان لقلمه ولم يتوقف عن الكتابة حتى داخل اسوار السجن، بل كان اكثر نشاطا وتأملا ونتاجا بسبب مواقفه السياسية من النظام وبسبب شجاعته في حمل السلاح بوجه السلطة وتحديدا في الانتفاضة الشعبانية عام 1991 كان مطاردا من قبل السلطة وذاق صنوف العذاب لكنه لم يتخاذل وشحذ قلمه وكان حرا وهو داخل السجن حرا في كتاباته وانتاجه الادبي، دخلنا عليه في مكتبه في شبكة الاعلام العراقي وكان لنا معه هذا الحوار:
حذام: كتبت وأنت داخل اسوار السجن عددا من الروايات، هل لك ان تحدثنا عن تلك الفترة وكيف استطعت ان تنجز اربعة روايات؟ كنت حرا وانت داخل هذا القيد؟
المختار: الحقيقة رغم ان السجن قيد صعب يحدد حركته ويحصرها في زاوية معينة الا انه لا يستطيع ان يحد من حرية الفكر كنت اشعر في رقتها بحرية في الكتابة على الاقل، كنت اكتب بحماس ونشاط والفضل في هذا يعود الى الاهل والاصدقاء الذين كانوا يجازفون بجلب ما احتاجه من مستلزمات للكتابة في زياراتهم الدورية لي في السجن وحقيقة حرية الفكر ليس هناك من له القدرة على الغائها لا السجان ولا الدكتاتور لانها هنا في داخلنا نحن فقط من يملك حق السيطرة عليه وفي سنوات الحجز كان الوقت طويلا، وفرصة التأمل هناك ربما اكبر ما يتيح لك فرصة للقراءة والكتابة.. دعيني اقول لك ان سجن (ابو غريب) عبارة عن مدينة كاملة لكنها ؟؟؟ وهذا هو السجن الحقيقي انك تكون بعيدا عن ذلك الكائن الذي يعيد خلقك كل يوم في داخل السجن كنا نساعد بعضنا وبمعاونه الاهل والاصدقاء ولم ننقطع عن العالم حتى اني في عام 2001 طبعت لي في اسبانيا مجموعة قصائد نثرية وكانت بعنوان”سأتبع خطاك حتى خريف الغابات “ وعند خروجي من السجن لم احصل الا على نسختين او ثلاثة منها والحمد لله.
حذام: الروايات التي ولدت داخل السجن (صحراء نيسابور، مأوى الثعبان، الجمل بما حمل، والسفياني) هل ضمتها حكايات مما كان يدور داخل تلك الاسوار؟
المختار: في الواقع (صحراء نيسابور) كنت قد بدأت بكتابتها قبل دخولي السجن وهي كانت تمثل رباعية اكملتها داخل المعتقل ومؤكد هناك احداث ملامح لتلك الفترة ربما تستغربين لو قلت لك انني اشتهي العودة الى هناك لاتفرغ للكتابة فالصحافة والعمل اخذتني بعيدا عن اجواء الكتابة ولكني احاول ان استغل كل دقيقة للكتابة سواء في مكتبي في شبكة الاعلام العراقي او داخل محرابي الصغير لاكمل ما بدأت به من الاعمال الادبية المؤجلة.
حذام: لديك رواية باسم”الخواتيم “ وهي مبنية على اساس ملف امني خاص بك عثر عليه في احدى الدوائر الامنية بعد سقوط النظام، فهل كانت تلك الرواية قريبة من السيرة الذاتية ام انك صنعت تماثيلك الخاصة لخدمة القصة؟

المختار: هذا الموضوع يشمل جميع الكتاب لجميع فنون الادب عندما يفكر لتأسيس عمل معين يضمنه جزءا من حياته واحيانا هناك امور تدخل ضمن العمل الادبي دون ان يتعمد الكاتب ذلك، وبالنسبة لرواية (الخواتيم) كنت اعتمد في كتابتها على الملف الامني الذي كان يضم كل تحركاتي الثقافية والسياسية وعند اطلاعي عليه اصبت بصدمة عنيفة لاحتوائه على مفاجآت واحداث اذهلتني بل أرعبتي فالصديق الذي وثقت به واودعته اسرارك يتضح انه مميز ويوصل كل تفاصيل حياتك لازلام السلطة وبسهولة غريبة، حتى زميلتي القريبة مني والتي كانت شاهدة على ولادة الكثير من قصائدي وكتاباتي تبين فيما بعد ومن خلال الملف الامني هذا انها ايضا مخبرة وتعمل لصالح السلطة، فكانت صدمة كبيرة لي انك تكون بمواجهة قاسية مع من كنت تعتقدهم ملاذك وانصارك في الفكر والمبدا وحتى الحلم، وبالاضافة الى هذه المواقف الحقيقية ضمنت رواية الخواتيم الكثير من المشاهد والشخوص لتغلغل مع الاحداث الاصلية لمحنتي تلك وتشكل الرواية بشكلها النهائي اننا حين نسمي كاتبا ما مبدعا فاننا لا نطلق عليه تلك الصفة اعتباطا بل لانه بالفعل ابدع وخلق احداثا وشخوصا هو المسؤول عنهم.
حذام: في احدى اللقاءات ذكرت ان رواية(الخواتيم) قصدت بها خاتمة للحب وخاتمة للظلم وخاتمة للصداقة، هل لا زال ملف الحب والصداقة والظلم مختوم، ام فتح من جديد؟
المختار: في وقتها نعم كانت خاتمة للحب والصداقة وللظلم والقهر لكن هذه مشاعر وقرارات خاصة لتلك اللحظة ورد فعل لتلك الصدمة العنيفة لكن الحب لا يمكن ان ينتهي من حياتنا، نعم تنتهي قصة حب ممكن، لكن الحياة مستمرة لتبدأ قصة اخرى ربما اكثر عمقا فالحياة لا يمكن لها ان تستمر دون ان يكون هناك حب وأمل جديد، قد تكون نهاية للظلم والاستبداد وان شاء الله نظرتنا للغد نظرة تفاؤلية بأن القادم اجمل بالتأكيد.
حذام: برأيك استاذ حميد هل استطاع الاديب بشكل عام ان يكون لسانا للناس؟
المختار: الاديب هو جزء من هذا العالم وجزء من كل تلك التفاصيل اليومية والاحداث المتواصلة فالاديب عندما يتحدث عن قصة او حادثة معينة ويؤرخ مرحلة من حيالته فانه بذلك يؤرخ لزمن ولحدث ربما يشمل من يسكن اقصى الكرة الارضية والنتيجة ان مجمل الاحداث الانسانية تتشابه بين البشر بغض النظر عن لونهم وشكلهم وبيئتهم وفي مجمل كتابات الروائيين والادباء هناك سر لامر معين يمثل مجموعة من الناس وعندما ينتقد ظاهرة معينة انما هو يتكلم بلسان هؤلاء.
حذام: كيف تنظر الى الرواية الواقعية؟ وهل استطاعت تجاوز محليتها؟
المختار: لدينا روائيون مبدعون استطاعوا ان يؤسسوا لهم خطا مميزا وواضحا وهذا باعتراف الجميع، والحقيقة من خلال المحلية يستطيع الكاتب ان يصل الى العالمية وبالفعل استطاع الكثير من الكتاب تجاوز تلك الحدود والحواجز ووصل الى القارئ العربي واثر به، وفي الوقت الحاضر هناك الكثير من النتاجات الادبية التي وصلت الى العالمية من خلال الترجمة لبعض النصوص وفي هذا الموضوع انا متفائل جدا.
حذام: اين المرأة في كتابات الروائي حميد المختار، وماذا شكلت من ملامحك؟
المختار: انا انظر للمرأة على انها الحياة فيه نصف المجتمع بل هي الخالق للنصف الاخر منه، هي تشرف على الرجل منذ ولادته ولحين اكتمال بنائه ونضوجه وانا ضد تلك النظرة البائسة للمرأة التي يتبناها البعض ويحمل الديانات قصور هذه النظرة، فكل الديانات ليس فقط في الدين الاسلامي كانت تدعو الى احترام مكانة المرأة وتقديس الدور الذي تقوم به بل المرأة في بعض الازمنة القديمة كانت تعبد بمثابة الالهة كونها القادرة على الخلق كالآلهة. لكني اقول ايضا ان المرأة لها دور سلبي في موضوع النظرة البائسة لها كونها استسلمت لهذا الوضع وآمنت به، اذن هي دعوة لها لان تساعد نفسها وتثبت وجودها وتعتمد على قدرتها وتكون شجاعة في اتخاذ قراراتها لتحد من تلك النظرة غير الصحيحة باتجاهها.
حذام: ماذا تحقق من احلام الروائي حميد المختار وهل استطعت ان تعوض سنوات الحصار الفكري؟
المختار: لا استطيع ان اقول اني حققت احلامي فلا زال في جعبتي الكثير لكني استبشر خيرا، وارجو ان تحمل الايام القادمة كل خير لاحلامنا واحلام الاجيال القادمة واستطيع القول ان امامي الكثير لتحقيقه وفي الطريق اكثر من مشروع ابداعي قيد الانجاز.



#حذام_يوسف_طاهر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنتظار للإنصهار
- بعد إعلان وفاة الكهرباء احتفالية خاصة مع المولدات..
- هل ستبقى أمنيات ؟
- أنتظار
- قلبي ام قلبه ؟!
- لايزال الملف مفتوح وأصدقاء جدد للشجرة
- ربيع لقائك
- الاشجار تحب بصمت
- لن ابدل حبك
- رحلة اصدقاء الشجرة
- دعوة لانقاذ امنا الارض
- طيور الرافدين
- مد وجزر
- البيئة تحتضر فهل من مغيث؟
- سري معك
- حب مع وقف التنفيذ
- الخاسر الوحيد
- انذار محبة
- انت وانا
- حوار مع الاستاذ الفريد سمعان الامين العام لاتحاد الادباء وال ...


المزيد.....




- كيف يبدو واقع السينما ومنصات البث في روسيا تحت سيف العقوبات؟ ...
- الممثل عادل درويش ضيف حكايتي مع السويد
- صاحب موسيقى فيلم -مهمة مستحيلة- لالو شيفرين : جسد يغيب وإبدا ...
- دينيس فيلنوف يُخرج فيلم -جيمس بوند- القادم
- افتتاح معرض -قفطان الأمس، نظرة اليوم- في -ليلة المتاحف- بالر ...
- -نملة تحفر في الصخر-ـ مسرحية تعيد ملف المفقودين اللبنانيين إ ...
- ذاكرة الألم والإبداع في أدب -أفريقيا المدهشة- بعين كتّابها
- “361” فيلم وثائقي من طلاب إعلام المنوفية يغير نظرتنا للحياة ...
- -أثر الصورة-.. تاريخ فلسطين المخفي عبر أرشيف واصف جوهرية الف ...
- بإسرائيل.. رفع صورة محمد بن سلمان والسيسي مع ترامب و8 قادة ع ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حذام يوسف طاهر - الروائي حميد المختار .... حرية الفكر ليس هناك من له القدرة على الغائها لا السجان ولا الدكتاتور لانها هنا في داخلنا نحن فقط من يملك حق السيطرة عليه .