أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - طارق قديس - أوباما هو الحل!














المزيد.....

أوباما هو الحل!


طارق قديس

الحوار المتمدن-العدد: 2443 - 2008 / 10 / 23 - 07:46
المحور: المجتمع المدني
    


الأزمة المالية العالمية أصبحت في هذه الأيام شغل الناس الشاغل، فقد لحست عقول الكبار والصغار معاً، وأصبح من لا يُفرِّقُ بين الألف وكوز الذرة في علم الاقتصاد فقيهاً ضليعاً في مجال حل المشاكل الاقتصادية، بل ويمسك بناصية الأسباب والنتائج بشكل مدهش، فنادراَ ما يخلو أي منزل أو مقهى من هؤلاء الفقهاء، ومن الحديث عن الأزمة المالية التي أطلت برأسها من الولايات المتحدة الأمريكية على سائر العالم، فتأثرت بها الدول الصناعية الكبرى تأثيراً كبيراً كدول الإتحاد الأوروبي، واليابان، وحتى الصين، ولكن بدرجة أقل من الآخرين.

أما عن خلاصة الأسباب المؤدية إلى الأزمة فقد تفاوتت من فردٍ إلى آخر، بحسب المعتقد الأيدولوجي لكل واحد، فقد رأى أنصار الرأسمالية أن السبب الرئيسي يكمن الحرية المفرطة التي يتمتع بها النظام الرأسمالي، والتي سمحت للمضاربين وأصحاب الضمائر السيئة بأن يقفزوا فوق القوانين الطبيعة، ويتلاعبوا بقانون العرض والطلب وفقاً لأهوائهم ومصالحهم، وبذلك يكون الخلل من وجهة نظرهم لا يكمن في الرأسمالية بحد ذاتها وإنما هو خارج عنها.

وعلى الجانب الآخر رأى أنصار النظام الاشتراكي الذين يقفون على الطرف الآخر من أنصار الرأسمالية أن السبب الرئيسي وراء ما حدث هو أن الحتمية التاريخية للنظام الرأسمالي لا بد وأن تصل بها إلى طريق مسدود، وأن كل ما حدث هو ناتجٌ طبيعي لجشع أصحاب رؤوس الأموال في الخارج، فالنظام الرأسمالي لا بد له بسبب بعده عن العدالة الاجتماعية أن يصل إلى هكذا أزمات، خاصة في ظل النظام العالمي الجديد.

وما بين الاثنين وقف طرفٌ ثالث حاول أن يشخص المشكلة من زاوي أخرى، فرأى أن قصة المضاربين ما كانت إلا الفتيل الذي أشعل الأزمة، وتراكم رؤوس الأموال في أيدي قلة من البشر ما هو إلا عامل ثانوي في بروز الأزمة .. وعليه لا بد أن يكون وراء ما جرى سبباً آخراً، وكان لهذا الطرف ما كان، فرأى أن السبب الرئيسي الوحيد ينحصر في سياسيات الرئيس جورج دبليو بوش الواحدة تلو الأخرى، وفي وصول الحزب الجهوري إلى الحكم، إذ أنه لا يمكن لأحد أن ينكر ما جرجرته حرب العراق منذ عام 2003 على العالم من ويلات، وعلى الاقتصاد الأمريكي من كوارث، فوصلت مديونية الخزينة الأمريكية في الوقت الراهن إلى أرقام فلكية بالمليارات بعد أن كان الاقتصاد الأمريكي يعيش حالة من الرخاء في ظل الرئيس الديمقراطي السابق بيل كلنتون.

ومع أن الأكيد هو أن الولايات المتحدة الأمريكية قادرة على الخروج من أزمتها الحالية إلا أن الحل الوحيد الذي يبدو لها فعلاً هو أن يعود الحكم إلى الحزب الديمقراطي لينقذ ما تبقى من عنفوان العم السام، وأن يحمل الشعلة دمٌ جديد بإمكانه أن يمحو كل الذكريات المريرة التي خلفتها السنوات الثماني الأخيرة في أذهان الأمريكيين.

ولعل آخر المفاجئات في سباق الرئاسة إلى البيت الأبيض - بعد استطلاعات الرأي - جاءت من الجمهوري كولن باول الذي لم يرَ حرجاً من إبداء دعمه للمرشح الديمقراطي، وكأنه اكتشف في خريف العمر أنه كان على خطأ، وأن الحل وحده للتغيير يكمن في شخص باراك أوباما، وهو ما زاد من ترجيح كفة المرشح الديمقراطي على حساب المرشح الجمهوري بشكل واضح في إشارة إلى قربنا من فصلٍ آخر من فصول النظام العالمي الجديد.



#طارق_قديس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل ترقصين؟
- هنا تايلاند !
- أسمهان في رمضان
- حرب الإخوة الأعداء
- تكريم شاعر مرهف
- دفاعاً عن حسن ومرقص
- نهاية الجنرال في باكستان
- درويش .. لماذا تركت الحصان وحيداً؟
- هل تذكرون ناجي العلي ؟
- ليلة سقوط رادوفان كرازيتش
- الرَيِّس عمر حرب
- سؤال يبحث عن إجابة
- البلاطة السوداء
- امرأة برائحةِ التُفَّاح
- امرأة عابرة فوق سريرعابر
- زوج غير مرغوب فيه
- حيثيات الاستقالة
- وداعاً يا حقيبة السامسونايت !
- أوباما- ماكين - إسرائيل
- فتح الإسلام .. من نهر البارد إلى العبدة


المزيد.....




- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس
- خفر السواحل التونسي ينتشل 19 جثة تعود لمهاجرين حاولوا العبور ...
- العراق.. إعدام 11 مدانا بالإرهاب في -سجن الحوت-


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - طارق قديس - أوباما هو الحل!