أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طارق قديس - الرَيِّس عمر حرب














المزيد.....

الرَيِّس عمر حرب


طارق قديس

الحوار المتمدن-العدد: 2346 - 2008 / 7 / 18 - 09:26
المحور: الادب والفن
    


نزل فيلم "الريس عمر حرب" للمخرج خالد يوسف إلى السينما، وهبط من السماء على محلات بيع الدي في دي، واتبدأ الجمهور بالتزاحم على شباك التذاكر في جمهورية مصر العربية وفي كل البلدان الأخرى التي فتحت أحضانها لاستقباله وعرضه على شاشاتها الكبرى.

الدعاية التلفزيونية للفيلم كان لها تأثير السحر على الجمهور، فالتركيز على كازينو للقمار، والمؤثرات الصوتية، والإيحاءات الجنسية عملوا على سحب البساط من تحت كثير من الأفلام المنافسة في ذات الوقت والتاريخ، إلا أن التأثير الأكبر كان لما تم كتابته أسفل بوستر الفيلم ببُنطٍ عريض : " للكبار فقط "، وهو ما دفع العامل البسيط لأن يتنازل عن قوت يومه أملاً برؤية قبلة من سمية الخشاب أو سماع تأوهٍ من غادة عبد الرازق!

الفيلم تناول عالماً مصغراً هو الكازينو حيث عالم الشيطان، عالم الغاب، حيث النقود تتحكم بالناس، حيث يكون خالد صالح هو الكل في الكل، فهو يتملك ذكاءً خارقاً وقدرة على جعل الأرقام في لعبة الروليت تأتي على هواه، أما الباقون من لاعبين وعاملين فهم جزء من عالمه الخاص.

هذا هو الخط العريض للفيلم، أما هاني سلامه فهو يمثل عقدة الفيلم لأنه الشخص الذي يدخل إلى الكازينو كديلر للمقامرين، فيكتشف في النهاية أن هنالك علاقة خاصة تربطه بالريس عمر، تنتهي بأن يعلن له الريس أمام عالمه الصغير أنه قد اصطفاه ليكون ابناً له، ذلك الابن الذي لطالما تمناه في شبابه.

ومنذ المشهد الأول يفرض خالد صالح نفسه ممثلاً من الطراز الرفيع ليضع نفسه فوق أداء الجميع، وتبدأ مع مرور المشاهد الشخصيات الفاسدة بالظهور على السطح متنقلة ما بين المقامرين وبنات الليل، ومطعمة ببعض المشاهد الإيحائية من هنا وهناك.

الفيلم سقط من عيون الجماهير بعد مشاهدته، ولم تشفع للمخرج كثرة المشاهد الإغراء والقبلات فيه على مدى ساعتين، ولم تدفع مدرسة يوسف شاهين السهام عن وجه خالد يوسف الذي لم يقدم في عمله الجديد – بخلاف ما سبقه من أفلام – موضوعاً ذات أهمية، فهو لم يقدم من خلال كاتب السيناريو هاني فوزي سوى صورة مشوهة للمفهوم المسيحي للعلاقة بين الآب والابن الذي ملؤه الخير فكانت الصورة التي طرها معكوسة وملؤها الشر.

إن فيلم الريس عمر حرب يُحسب تصويرياً للمخرج، لكنه على مستوى القصة والمضمون لا يمكن أن يُحسب له بأية حال من الأحوال، ولعل هذا ما يجعلنا نقف منتظرين بأحر من الجمر فيلم خالد يوسف التالي، والذي نتمنى أن يجاوز به إخفاق الفيلم الأخير، فأين هذا الفيلم من (العاصفة)، و(ويجا) .. وهي فوضى!

إنها لتصعب المقارنة!



#طارق_قديس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سؤال يبحث عن إجابة
- البلاطة السوداء
- امرأة برائحةِ التُفَّاح
- امرأة عابرة فوق سريرعابر
- زوج غير مرغوب فيه
- حيثيات الاستقالة
- وداعاً يا حقيبة السامسونايت !
- أوباما- ماكين - إسرائيل
- فتح الإسلام .. من نهر البارد إلى العبدة
- باب الحارة
- رصاصة في الفم
- الجريمة والعتاب
- بيروت خيمتنا الأخيرة
- الحب في الوقت الضائع
- لمن تُخبئينَ هذا الجسد؟
- قطعة السُكَّرْ
- عالم بلا نساء
- سارقة الأضواء
- في بيتنا إرهابي!
- وخير جليسٍ في الزمان .. !


المزيد.....




- عشرات الفنانين والإعلاميين يطالبون ميرتس بوقف توريد الأسلحة ...
- حكايات ملهمة -بالعربي- ترسم ملامح مستقبل مستدام
- مسرحية -لا سمح الله- بين قيد التعليمية وشرط الفنية
- أصالة والعودة المرتقبة لسوريا.. هذا ما كشفته نقابة الفنانين ...
- الذكاء الاصطناعي التوليدي.. ضربة موجعة جديدة لقطاع الإعلام ا ...
- نقل الفنان المصري محمد صبحي إلى المستشفى بعد وعكة صحية طارئة ...
- تضارب الروايات حول استهداف معسكر للحشد في التاجي.. هجوم مُسي ...
- ديالا الوادي.. مقتل الفنانة العراقية السورية في جريمة بشعة ه ...
- مقتل الفنانة ديالا صلحي خنقا داخل منزلها بدمشق والتحقيقات تك ...
- القنبلة الذرية طبعت الثقافة اليابانية بإبداع مستوحى من الإشع ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طارق قديس - الرَيِّس عمر حرب