السيد الرئيس لماذا تتحمل مسئولية تاريخية سلبية؟

خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 2421 - 2008 / 10 / 1 - 01:27
المحور: القضية الفلسطينية
    

السيد رئيس دولة فلسطين المحترم
في خطابكم الذي القيتموه امام مجلس امن هيئة الامم المتحدة , الذي انعقد بناءا على دعوة الدول العربية وجامعتها , بهدف بحث النشاط الاستيطاني الاحتلالي في الااضي الفلسطينية , وعرضتم خلاله لتاريخ خاص بهذا الجانب من السياسة الاحتلالية , واكدتم في على الحقائق التالية :
• اولا ان في مقابل تعثر الالتزام الاسرائيلي بعملية السلام , فان هناك التزاما اسرئيليا بتوسيع نهج الاستيطان بشتى اساليبه وتحت شتى المسميات , وقد دللت على الالتزام الاحتلالي هذا بموضع ازالة المستوطنات من قطاع غزة تنفيذا لقرار اسرائيلي احادي الجانب بالانسحاب من القطاع, الامر الذي يفسر ويوضح عدم وجود نية احتلالية مماثلة بالنسبة للضفة الغربية
• ثانيا انكم اوضحتم انه في مقابل هذه النية الاسرائيلية بتقزيم الحلم الفلسطيني في الدولة المستقلة , هناك تلمس شعبي فلسطيني بهذا الامر , ولد لدى اغلبية الشعب الفلسطيني مطلب البحث عن البديل لمواجهة فلسطينية لهذا النهج الاحتلالي الاسرائيلي , وان موقفكم ( وهو موقف السلطة الوطنية الفلسطينية ) بين الاصرار الاحتلالي والرفض الشعبي الفلسطيني , اصبح موقف الاحراج بما يحمل من معاني خطيرة
• ثالثا انكم مصرون على الاستمرار في نهج التفاوض وترفضون وجود العنف بكل اشكاله بديلا لنهج التفاوض الذي فقد الشعب الفلسطيني ثقته به وبامكانية تحقيق الحلم الفلسطيني عبره , وعلى وجه الخصوص ان هيئات الشرعية الدولية نفسها تعطل تفعيل القرارات الخاصة بتوصيفها الخاص للاستيطان الاسرائيلي من حيث لا شرعيته واعاقته لعملية السلام واي مدى وصلت اليه هذه الشرعية في توصيف سياسة الاستيطان
• رابعا انكم المحتم الى سلبية ادارة الولايات المتحدة الامريكية (( ومن عندنا نقول(من موقع الاستفراد بادارة العملية السلمية في المنطقة)) في تحقيق تقدم ملموس يبعث بعض الامل والثقة الفلسطيني في العملية السلمية , بل وبهذا الصدد نقول ان خطاب السيدة كندليزارايس في مجلس الامن كان محبطا جدا للامال الفلسطينية
السيد الرئيس :
من عندنا ايضا نضيف الحقيقة التالية
• ان الفرصة التاريخية التي توحد زمنيا بها الاتجاه العالمي بعد انهيار المعسكر الشرقي الاشتراكي ومركزه الاتحاد السوفيتي وبرز اثرها توجها عالميا لتسوية النزاعات الاقليمية والسعي لاعادة تحجيم المراكز الاقليمية التي نوسعت ابان الحرب الباردة , ان هذه الفرصة تتلاشى الان امام بروز وضع وحالة تعدد القطبية عالميا / امريكا _ اوروبا _ المحور الشؤقي الصيني الروسي/ مما يزيد من هامش المناورة امام المراكز الاقليمية وخاصة الكيان الصهيوني
السيد الرئيس :
لقد اصبح مطلوبا منكم الان توضيحا حاسما امام شعبكم اجابة على سؤال حاسم تتعلق برؤيتكم السياسية التي تجعلكم على هذا القدر من التماسك والتمسك بالعملية التفاوضية , الملازمة لرفض القدرة الفلسطينية على العمل النضالي في مجالات اخرى , فنحن على يقين ان شعبنا الفلسطيني ليس على تعارض مع نهج المفاوضات اذا كان ايجابي النتائج او على الاقل محافظا على ما تحقق من انجاز وطني فلسطيني , لكن استمرار نهج تفاوض سلبي يفقد الفلسطينيين ما حققوه سابقا من انجازات ويسهم في ضرب وحدنهم الداخلية , يصبح امرا غير مفهوم من قبل الشعب ويصعب على المدافعين استمرارية مهمتهم ويضعها على مسار التلاشي بعد العجز عن الاداء
السيد الرئيس :
لا نشك للحظة ان لديكم مبررا , لنيتكم الاستمرار في نهج التفاوض , بل ولا نطلب منكم التراجع عنه , كرئيس لمنظمة التحرير الفلسطيني والسلطة الوطنية الفلسطينية , لكن ذلك سيدي الرئيس لا يجب ان يغفل اثره على محاور وقضايا واشكالات العلاقات الداخلية الفلسطينية , خاصة في زمن الحوار من اجل استعادة الوحدة الداخلية اولا ولكون كل ذلك سيكون من محاور وقضيايا العملية الانتخابية التي يقترب وقتها وزمنها , الامر الذي اصبح معه مطلوبا بالحاح شديد عرض رؤية رئاسة منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية للجمهور توضيحها حول ضرورة الاستمرار بالتفاوض ورفض ممارسة الكفاح المسلح الذي تشيرون له بالعنف
دمتم ولكم الاحترام

#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل