أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وليد ياسين - لماذا هذا الاستغلال؟ رسالة مفتوحة الى بيت الشعر الفلسطيني














المزيد.....

لماذا هذا الاستغلال؟ رسالة مفتوحة الى بيت الشعر الفلسطيني


وليد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 2406 - 2008 / 9 / 16 - 03:44
المحور: الادب والفن
    


الأخوة إدارة وأعضاء بيت الشعر الفلسطيني المحترمين
تحية طيبة وبعد
كان بودي أن يكون توجهي إليكم في موضوع غير هذا الموضوع الذي أطرحه في رسالتي أدناه، وأن يكون التواصل بيننا في عمل الخير من أجل رفع شأن الأدب والأديب وكل الكتاب والصحفيين والفنانين الفلسطينيين، وليس لتوجيه عتاب على خطوة ما كنت أتوقعها من مؤسسة نقشت في مقدمة أهدافها شعار "تكريم الشعراء بما يضمن حقوقهم الأدبية والإبداعية". لست شاعراً كي تنطبق علي هذه المقولة، لكنني كاتبا وصحفيا، له أيضا حقوقه الأدبية والإبداعية، وكنت أتوخى منكم احترام هذه الحقوق بل وتكريسها في عملكم لا أن تهضموها في لحظة استغلال للألم الذي أصابنا برحيل شاعرنا الكبير محمود درويش.
والحديث يا سادة عن إصداركم لكتاب "محمود درويش – صورة الشاعر بعيون فلسطينية خضراء". بلا شك هي خطوة مباركة إقدامكم على توثيق ما كتبه شعراء وأدباء وكتاب منطقة 48 تعبيراً عن حزنهم العميق ومشاعر الألم التي اكتنفتهم برحيل فارس الشعر الفلسطيني وقمر فلسطين، لكنني كواحد من الكتاب الذين تم نشر إنتاجهم في هذا الكتاب، لا أعرف بأي حق يتم انتزاع الحقوق الفكرية والإبداعية الخاصة بي ونشر مقالتي دون أي استئذان أو علم مسبق.
لقد فوجئت بنشر مقالتي في هذا الكتاب من خبر تم نشره في وسائل الإعلام، وذهلت أكثر حين وجدتكم تنشرون في مقدمة الكتاب توجيها تعتبرون فيه جميع الحقوق محفوظة لكم، وكأنكم حصلتم على هذه الحقوق. قلت لنفسي ربما كنت من المنسيين في الاتصال أو ممن صعب عليكم الوصول إليهم لاستئذانهم بنشر موادهم، لكنه تبين لي بعد سؤال بعض الأخوة الذين نشرت موادهم في هذا الكتاب أن أحداً لم يتوجه إليهم هم أيضا ولم يستأذنهم، والأدهى من ذلك أنني حين توجهت إلى احد معدي الكتاب، الأخ ناظم حسون، ابن بلدي والذي يعرفني شخصيا، معاتبا على هذه الفعلة، توقع أن أشكره لا أن أعاتب!
أي تصرف هذا، وأي تكريم لأدباء وكتاب فلسطين بسرقة إنتاجهم في وضح النهار، واستغلال ألمهم في عمل تجاري سارعتم إلى انجازه كما لو كنتم تستبقون القطار، فدستم بفظاظة على احد الحقوق الأساسية للمبدعين الفلسطينيين.
الحقيقة إنني حائر بين الاكتفاء بهذا العتاب أو التوجه إلى القضاء، لأن فعلة كهذه ما يجب أن تمر بصمت، ولا يقبلها أي صاحب قلم، خاصة وأنني أعتبر هذا الكتاب ليس مجرد توثيق وإنما متاجرة بمشاعر واستغلال الانتماء والترابط العضوي والفكري بيننا بل ومتاجرة حتى بالراحل.
لا أعرف إن كنتم قد استأذنتم أحدا، ولا اعرف إن كنتم استأذنتم عائلة الفقيد، أيضا، لأنني اعتقد أن تجميع تراث شاعرنا الراحل وكل ما يتعلق به وما كتب عنه وعن أدبه يجب أن تعود ملكيته إلى الكتاب أولا والى عائلة الفقيد ثانيا، إذا ما رغبت بذلك.
والحقيقة لا أعرف، أيضا، إلى من سيعود ريع هذا الكتاب، فإذا كان لتحقيق مكاسب لمن قاموا بتجميع مواده من الصحف والانترنت وتحيير حقوق نشرها لهم، فإنني اعتقد أن من حقنا نحن الكتاب المطالبة باسترجاع حقوقنا، أما إذا كان سيئول ريع الكتاب لتخليد ذكرى الشاعر، فسأسامح شخصيا على هذه الفعلة مقابل تعهدات خطية وموثقة من قبلكم بأن الريع سيكون لهذا الهدف وليس لتحقيق مكاسب شخصية.

بانتظار ردكم



#وليد_ياسين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفلسطينيون ضحايا 11 سبتمبر أيضاً... أي كارثة ونكبتنا مستمرة ...
- قصيدتك الأخيرة
- أربعة طيور حطت على شجرة
- الباحثة العراقية د. سعاد العزاوي: الأمراض السرطانية والتشوها ...
- إليك هناك في بيروت
- بدأت بأغاني فيروز وجالت في أراضي 1948 ... أمل مرقس تحتضن عطر ...
- مونودراما تروي قصة والده يجسّدها أياد شيتي ... ناظم الشريدي ...
- قصص سلام الراسي على مسرح الميدان في حيفا ... «حكي قرايا وحكي ...
- «فتوش» لقاء ثقافات بنكهة المحمّر والقهوة الحيفاوية
- بيرزيت أو «هارفارد فلسطين» تواجه خطر الإغلاق وتعليق مصير 7 ا ...
- فرق تكسر الصورة النمطية عن أطفال الحجارة ... الراب الفلسطيني ...
- عزوف الفلسطينيين عن الزواج اقتصادي
- شبان 48 يرفضون الاسرلة
- ذاكرة طفلة فلسطينية
- صافرة انذار
- بطاقات غاضبة: شافيز وتيجان الملوك
- الإعلام الإسرائيلي مجند حتى النخاع لتبرير العدوان ويهاجم الإ ...
- تلاعب إسرائيل بالالفاظ لن يقلل من فظاعة الجرائم الحربية في ل ...
- فلسطين منكم براء!
- دير ياسين.. 58 عاما وذاكرة تأبى النسيان


المزيد.....




- قرنان من نهب الآثار التونسية على يد دبلوماسيين برتبة لصوص
- صراع الحب والمال يحسمه الصمت في فيلم -الماديون-
- كيف يبدو واقع السينما ومنصات البث في روسيا تحت سيف العقوبات؟ ...
- الممثل عادل درويش ضيف حكايتي مع السويد
- صاحب موسيقى فيلم -مهمة مستحيلة- لالو شيفرين : جسد يغيب وإبدا ...
- دينيس فيلنوف يُخرج فيلم -جيمس بوند- القادم
- افتتاح معرض -قفطان الأمس، نظرة اليوم- في -ليلة المتاحف- بالر ...
- -نملة تحفر في الصخر-ـ مسرحية تعيد ملف المفقودين اللبنانيين إ ...
- ذاكرة الألم والإبداع في أدب -أفريقيا المدهشة- بعين كتّابها
- “361” فيلم وثائقي من طلاب إعلام المنوفية يغير نظرتنا للحياة ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وليد ياسين - لماذا هذا الاستغلال؟ رسالة مفتوحة الى بيت الشعر الفلسطيني