أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - وليد ياسين - تلاعب إسرائيل بالالفاظ لن يقلل من فظاعة الجرائم الحربية في لبنان وغزة














المزيد.....

تلاعب إسرائيل بالالفاظ لن يقلل من فظاعة الجرائم الحربية في لبنان وغزة


وليد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 1615 - 2006 / 7 / 18 - 12:24
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


قال المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية ميني مزوز، الاحد 16 تموز، انه بصدد اصدار توجيهات عامة "تحدد ما هي الحرب وما هي العمليات العسكرية حسب قانون اساس الحكومة" الإسرائيلية معتبرا أن العدوان على لبنان هو "عمليات عسكرية" وليست حربا!

ويأتي قرار مزوز ردا على مطالبة النائبة زهافا غلؤون لرئيس الحكومة بالاعلان في الكنيست عن تواجد اسرائيل في حالة حرب.

لكن مزوز يبدو كمن يتجاهل حقيقة واضحة وهي أن ما يشهده الشارع الإسرائيلي من حالة فزع وذعر وهروب المواطنين من بيوتهم للنجاة من ضربات الصواريخ التي تأتي ردا على القصف العنيف والجرائم التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي في لبنان، تفوق بطابعها مشاهد عايشها الشارع الإسرائيلي نفسه حتى ايام الحرب الاولى على لبنان، وفي حروبات اخرى.

ويتجاهل مزوز انعكاس العدوان على لبنان وما يليه من رد فعل للمقاومة على الاقتصاد الإسرائيلي وعلى المدن السياحية التي خلت من السياح وباتت شبه مدن اشباح، كما يتجاهل مزوز الأوامر التي أصدرها وزير الامن عمير بيرتس، امس، باعلان "وضع خاص" في الجبهة الشمالية الاسرائيلية وهو ما يعني اعطاء الضوء الاخضر للجيش لاتخاذ قرارات يتم فرضها على المدنيين كما يجري تماما في حالات الحرب. وتمنح مثل هذه الاوامر للجيش حرية إغلاق المدارس واغلاق شوارع رئيسية أمام حركة السير ومنع تحركات المواطنين واجبار او منع التجار على فتح محالهم وتقديم الخدمات.

ويتجاهل مزوز ايضا نصب بطاريات الباتريوت، وبطاريات صواريخ حيتس في محاولة لاسقاط صواريخ الكاتيوشا، وكلها تؤكد اعتراف إسرائيل بانها تخوض حربا بكل ما تعنيه.

وان كان هذا لا يكغي كي يعتبر مزوز ان ما يجري هو حرب، بل حرب طاحنة، فقد جاء التلفزيون الاسرائيلي ليؤكد ذلك بوصفه لعمليات القصف والتدمير الهائل الذي يخلفه طيران وبوارج الاحتلال الاسرائيلي في لبنان بعمليات "الحصاد"، والحصاد يعني السحق والطحن وهذا لا يتم في عمليات عسكرية اعتيادية بل في حرب شرسة لا تعرف خطوطا حمراء، وهو ما يؤكده قادة إسرائيل صباح مساء، في اعلانهم بشكل واضح وصريح ان هجماتهم لا تعرف خطوطا حمراء ولن تستثني حتى الاحياء المأهولة بالمدنيين.

واذا كان مزوز يعتقد انه يمكن من خلال التلاعب بالالفاظ التقليل من حدة الجرائم التي يرتكبها الجيش الاسرائيلي في لبنان، وفي قطاع غزة، ايضا، ومحاولة خداع الشعوب بمقولة "الدفاع" عن النفس" فهو واهم، ليس اقل من رئيس حكومة اسرائيل ايهود اولمرت، ووزير امنه سفاح بلدة مروحين، عمير بيرتس، وسفاح قانا، شمعون بيرس الذين يعتقدون انه اذا دعمهم قادة الامبريالية الدولية وبعض حكام العرب في محاولتهم "سحق" المقاومة وزعم "الدفاع عن النفس" فانه يمكن للشعوب، بل ولشعبهم الاسرائيلي، اولا، ان يحافظ على صمته ولا يخرج إلى الشوارع مطالبا بوقف جرائم الحرب. هذا ما بدأنا نشهده في عدة عواصم عربية واسلامية، يوم السبت، وهذا ما بدأنا نشهده في الشارع الاسرائيلي، حتى لو زعم بيرتس ان "الشعب الاسرائيلي يدعم المعركة ولا يتظاهر ضد حكومته مطالبا بوقفها وانما بمواصلة المهمة" كما زعم في حيفا، بعد ساعات قليلة من هجوم خلف في نفوس الاسرائيليين المزيد من الرعب.



#وليد_ياسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلسطين منكم براء!
- دير ياسين.. 58 عاما وذاكرة تأبى النسيان
- أنطوان شلحت وواحة الشاباك
- الشرطة الاسرائيلية تبرئ افرادها القتلة من دماء شهداء اكتوبر ...
- الفخ الاسرائيلي في قطاع غزة
- سياسة التثقيف العسكري وتسليح المجتمع الاسرائيلي هي القضية ال ...
- شذرات على هامش فك الارتباط: هي خطوة اخرى ويأتيك المخاض
- في وداع شهداء شفاعمرو*
- برتقالنا وبرتقالهم
- العنصرية في عروقكم
- كلمات عابرة الى امرأة في عيدها
- ما وراء تعيين حالوتس قائدا عاما للجيش الاسرائيلي
- رسالة الى قريبي في المخيم


المزيد.....




- بالأسماء.. أبرز 12 جامعة أمريكية تشهد مظاهرات مؤيدة للفلسطين ...
- ارتدت عن المدرج بقوة.. فيديو يُظهر محاولة طيار فاشلة في الهب ...
- لضمان عدم تكرارها مرة أخرى..محكمة توجه لائحة اتهامات ضد ناخب ...
- جرد حساب: ما نجاعة العقوبات ضد إيران وروسيا؟
- مسؤول صيني يرد على تهديدات واشنطن المستمرة بالعقوبات
- الولايات المتحدة.. حريق ضخم إثر انحراف قطار محمل بالبنزين وا ...
- هيئة كبار العلماء السعودية: لا يجوز الحج في هذه الحالة.. ويأ ...
- هوغربيتس يحذر من زلزال قوي خلال 48 ساعة.. ويكشف عن مكانه
- Polestar تعلن عن أول هواتفها الذكية
- اكتشاف تأثير صحي مزدوج لتلوث الهواء على البالغين في منتصف ال ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - وليد ياسين - تلاعب إسرائيل بالالفاظ لن يقلل من فظاعة الجرائم الحربية في لبنان وغزة