أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - وليد ياسين - فلسطين منكم براء!














المزيد.....

فلسطين منكم براء!


وليد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 1559 - 2006 / 5 / 23 - 10:11
المحور: القضية الفلسطينية
    


لعلع صوت الرصاص، تراكض الناس في الشوارع هربا من الموت القادم، واندفع المسلحون يتراكضون من زقاق إلى زقاق، من شارع إلى شارع، يطلقون الرصاص العشوائي يقتلون الابرياء بدم بارد. لا، ليس الحديث عن جنود احتلال يطلقون النار على الفلسطينيين الابرياء، بل عن رجال اسميناهم رجال المقاومة، حين اقسموا اليمين تلو اليمين، والعهد تلو العهد بأن لا يوجه رصاصهم الا لصد الاحتلال وتحرير اراضيهم، فوجدناهم، بين ليلة وضحاها، يؤثرون الكرسي والسلطة على مصلحة شعبهم وتحرير ارضه، ليصبح الفلسطينيون، أبناء جلدتهم، وضيوفهم من نشطاء التنظيمات الغربية المناصرة لقضيتهم، بل وضيوفهم من الدبلوماسيين ضحايا لرصاصهم.
هذا المشهد اليومي الذي يكاد لا يفارق شوارع غزة منذ عدة اشهر لا يمكن الصمت امامه، لا يمكن تجاهله.. فالموت والدمار بات يتربص بالفلسطيني في كل زاوية، ليس بفعل نيران الاحتلال وحصاره التجويعي فحسب، بل وبفعل نيران ابناء شعبهم.. الحصار يشتد والخناق الامبريالي يضيق، وهم يقدمون لهذا الحصار ولهذا الخناق خدمات جليلة يلوح فيها الاسرائيليون والاميركيون ومن يحالفهم لتبرير الحصار القاتل.
الخزي والعار... ليس من عبارة غيرها يمكن ترديدها في هذه الايام. الخزي لتنظيم يرفض الحسم الديموقراطي لشعبه، ويتمسك بالسيطرة على اجهزة يفترض بها ان تخدم وتدافع عن الشعب، فجيرها لمصالح شخصية. الخزي والعار لحكومة انتخبها الشعب كي تحمي مصالحه وتصون دمه، فصار الصراع على الكرسي وعلى من يملك زمام السيطرة محركها، وخلقت قوة زعمت انها جاءت لاحلال الامن، فما حملت معها منذ وطأت اقدامها شوارع غزة الا القتل والاعتقال السياسي والدمار. الخزي لتنظيم يلوح انه يرفع راية تحرير فلسطين، فبدأ طريق التحرير بممارسة اساليب الاحتلال وتوجيه بنادقه ومتفجراته إلى صدور ابناء شعبه الذين حكم عليهم ارباب التنظيم، هناك في جبل ما، بالخيانة.
الخزي والعار لكل من يرفع بندقية في وجه شعبه، ولكل من يقيد بالاغلال بريئا لا جريمة ارتكبها الا الانتماء إلى تنظيم معارض.
ان كان هذا هو الطريق إلى تحرير فلسطين فالويل لفلسطين من امثال هؤلاء. ان كانت هذه هي الرايات التي يرفعونها فليخجل علم فلسطين حين يرفعونه إلى جانبها.
"هؤلاء لا يستحقون دولة"، هذا ما يقوله الاسرائيليون والغرب الامبريالي. فماذا يمكننا ان نقول لهم، وكيف يمكننا ان نرد عليهم امام هذا العار وهذه المشاهد المخزية؟
ما الذي يمكننا ان نقوله للشهداء، للشيخ احمد ياسين، لعبد العزيز الرنتيسي، لياسر عرفات، لصلاح خلف، لخليل الوزير، ولكل شهداء شعبنا الذين سقطوا من اجل هذه الارض وقدسيتها؟
ماذا نقول لامهات سلبوهن زينة الحياة حين جندوا اولادهن تحت ستار حرب التحرير، وقطفوا زهرات اعمارهم قبل الأوان، كي ينعموا هم بالسلطة؟
ماذا نقول لارض فلسطين وهي تصرخ وتئن تحت جنازير الدبابات وانفجار القنابل والصواريخ الاسرائيلية؟
ماذا نقول لانفسنا، وكيف نفسر ما تفعله هذه العصابات لشعب فلسطين؟
هل يمكننا الصمت؟
هل نقف على الحياد؟
لا حياد الا في جهنم
لا حياد امام هذه البربرية التي تجتاح شوارعك يا غزة هاشم.
فلسطين من هؤلاء براء!



#وليد_ياسين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دير ياسين.. 58 عاما وذاكرة تأبى النسيان
- أنطوان شلحت وواحة الشاباك
- الشرطة الاسرائيلية تبرئ افرادها القتلة من دماء شهداء اكتوبر ...
- الفخ الاسرائيلي في قطاع غزة
- سياسة التثقيف العسكري وتسليح المجتمع الاسرائيلي هي القضية ال ...
- شذرات على هامش فك الارتباط: هي خطوة اخرى ويأتيك المخاض
- في وداع شهداء شفاعمرو*
- برتقالنا وبرتقالهم
- العنصرية في عروقكم
- كلمات عابرة الى امرأة في عيدها
- ما وراء تعيين حالوتس قائدا عاما للجيش الاسرائيلي
- رسالة الى قريبي في المخيم


المزيد.....




- أمير الموسوي في بلا قيود: تخصيب إيران اليورانيوم بنسبة 60% ...
- بعد مرور شهر على نظام المساعدات الجديد في غزة، أصبح إطلاق ال ...
- حكم للمحكمة العليا الأمريكية يُوسّع صلاحيات ترامب، والأخير ي ...
- عاجل: ترامب يقول إن وقف إطلاق النار في غزة بات قريباً، ويأمل ...
- ترامب للمرشد الإيراني علي خامنئي: لقد هزمت شرّ هزيمة
- سوريا تعلن ضبط نحو 3 ملايين حبة كبتاغون بعد اشتباك مع مهربين ...
- إعلام إسرائيلي: جثث 3 أسرى في غزة أعادها عناصر من مجموعة أبو ...
- القلق يتصاعد بعد ضربة إسرائيلية استهدفت سجن إيفين... مصير سج ...
- موقفا تخفيف العقوبات عن إيران.. ترامب لخامنئي: أنقذتك من -مو ...
- جيش الاحتلال يقتحم كفر مالك والمستوطنون يصعّدون بالضفة


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - وليد ياسين - فلسطين منكم براء!