أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وليد ياسين - مونودراما تروي قصة والده يجسّدها أياد شيتي ... ناظم الشريدي يختصر حياة ثوار فلسطينيين في «حرية»














المزيد.....

مونودراما تروي قصة والده يجسّدها أياد شيتي ... ناظم الشريدي يختصر حياة ثوار فلسطينيين في «حرية»


وليد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 2066 - 2007 / 10 / 12 - 11:57
المحور: الادب والفن
    


حرية» هو الاسم الذي أطلقة المخرج الفلسطيني ناظم الشريدي، من مدينة أم الفحم (فلسطين 48)، على المونودراما المسرحية التي تروي قصة والده محمد يوسف الشريدي، الذي رحل في المملكة العربية السعودية أثناء سفره لأداء العمرة، قبل 15 سنة، فووري الثرى في مقبرة البقيع في المدينة المنورة.

و»حرية» هو الاسم الذي كان المرحوم قد أطلقه على إحدى بناته، تيمناً بأغنية محمد عبد الوهاب «أحب عيشة الحرية» التي كان يردّدها الشريدي في زنازين السجون الإسرائيلية التي أمضى فيها قرابة عقد من عمره، بسبب نضاله، كما يقول نجله المخرج ناظم الشريدي، مضيفاً ان والده اختار له اسم ناظم تيمناً بالشاعر التركي ناظم حكمت، واختار لشقيقته الثانية اسم فالنتينا، تيمناً برائدة الفضاء السوفياتية فالنتينا تيريشكوفا. بدأ الشريدي الأسبوع الماضي عرض «حرية» على خشبة المسارح العربية في منطقة 48، بعد قرابة شهر من العرض الأول الذي أقيم على خشبة المسرح في مدينته أم الفحم، أثناء مراسم إحياء مرور 15 سنة على رحيل والده.

وكان من المقرر أن تشارك «حرية» في مهرجان «مسرحيد» الذي أقيم في مدينة عكا على الساحل الفلسطيني الشهر المنصرم، لكن المخرج شريدي والممثل المسرحي إياد شيتي، فوجئا بقرار تحييدها من المسابقة الرسمية، لأسباب لم يرافقها أي توضيح من جانب إدارة المهرجان. لكن هذا الغموض سرعان ما يتلاشى إذا ما عرفنا تاريخ الشخصية الوطنية التي يتناولها هذا العمل.

فمحمد يوسف الشريدي اللاجئ من قرية اللجون الفلسطينية المهجرة، كان ثائراً عنيداً، عمل تحت قيادة عز الدين القسام ومن ثم في فصائل الثوار الفحماويين أمثال يوسف الحمدان، وعلي الفارس، الذين أشعلوا فتيل الثورة في أم الفحم واللجون ووادي عارة ضد الانتداب البريطاني والهجرة الصهيونية إلى فلسطين. ولم تهدأ شوكة الشريدي بعد النكبة، فخاض طوال فترة الحكم العسكري الذي فرضته إسرائيل على الأقلية الفلسطينية في منطقة 48، نضالاً عنيداً في صفوف الحزب الشيوعي ضد التمييز والاضطهاد القوميين واعتقل مراراً في الزنازين الإسرائيلية، فعذب، لكــنه لــم يتــراجع. من هــنا لا نــعتقد بــأن قــرار تحييد المسرحية من مهرجان ترعاه وزارة إسرائيلية يعتبر أمراً غامضاً، بل نجده مستهجناً بخاصــة إذا ما عــرفنا ان القائمين على هذا المهرجان، وبينهم مســرحيون فلســطينيون من الداخل، تــغاضوا عــن هــذا القــرار وواصــلوا مــهرجــانــهم مــن دون إطــلاق أي صــوت معــارض!

في «حرية» يتابع الشريدي تفاصيل المعاناة التي عاشها والده والآثار التي خلفتها في أسرته، اعتماداً على أقوال شهود جمعها من رفاق والده وأسرته، وتفاصيل عاشها شخصياً في طفولته. ويقول أن «الهدف من هذا العمل هو تعريف الأجيال الصاعدة بهذا الموروث النضالي الملحمي لأبـــي فــي شكـــل خــاص، ولمـــسيرة ســنوات الجمــر التــي عاشــها شــعبنا الفلسطيني عموماً بدءاً من عهد الأتراك، مرورًا بالانــتداب البــريطاني ووصولاً لنكــبة فلســطين ومــن ثم مــلاحــقة إســــرائيل الشــيوعيين الأحرار وزجهم في السجون أبان الحــكم العسكري فــي الخمســينات والســتينات، والتــي دفــع أبــي ثمــنها ثماني سنوات ونــصف ســنة من عــمره في الــــسجون الإســرائيلية».


الممثل الحيفاوي إياد الشيتي حمل على كاهله عبئاً ثقيلاً بموافقته على القيام ببطولة المسرحية وحيداً، حيث اضطر إلى تقديم 25 شخصية مختلفة رافقت سيرة حياة المناضل الفحماوي، يقول «كان الأمر صعباً خصوصاً في ما يتعلق بالتمييز بين كل شخصية والتحوّل من شخصية الى أخرى بانسياب ومن دون فواصل». ومن المــصاعب الــتي واجهها، إتــقان لــهجة أهل المثلث التي تختلف كثــيراً عــن لــهجته الحــيفاوية. وقد واجه صعوبة واضحة في نطق حرف الكاف، الذي ينطقه أهل المثلث «تشاف». ويعتبر ان لغة المسرحية كانت بمثابة تحدّ ودراسة له. المسألة الأخرى التي يقول انه استصعبها في العمل تكمن في حقيقة ان بعض الشخصيات التي يتناولها العمل ما زالت على قيد الحياة وان الشخصية الرئيسة هي شخصية والد المخرج والكاتب ويجب الامتناع عن ارتكاب أي خطأ قد يمس بهذه الشخصيات.

بالنسبة إلى إياد شكّل هذا العمل تحدياً كبيراً «ومراهنة على كل ما أملك من موهبة». لــكن إيــاد بــموهبته المميزة نجح في أداء الــشخصية على رغــم كل المــصــاعب التــــي واجــهها.






#وليد_ياسين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصص سلام الراسي على مسرح الميدان في حيفا ... «حكي قرايا وحكي ...
- «فتوش» لقاء ثقافات بنكهة المحمّر والقهوة الحيفاوية
- بيرزيت أو «هارفارد فلسطين» تواجه خطر الإغلاق وتعليق مصير 7 ا ...
- فرق تكسر الصورة النمطية عن أطفال الحجارة ... الراب الفلسطيني ...
- عزوف الفلسطينيين عن الزواج اقتصادي
- شبان 48 يرفضون الاسرلة
- ذاكرة طفلة فلسطينية
- صافرة انذار
- بطاقات غاضبة: شافيز وتيجان الملوك
- الإعلام الإسرائيلي مجند حتى النخاع لتبرير العدوان ويهاجم الإ ...
- تلاعب إسرائيل بالالفاظ لن يقلل من فظاعة الجرائم الحربية في ل ...
- فلسطين منكم براء!
- دير ياسين.. 58 عاما وذاكرة تأبى النسيان
- أنطوان شلحت وواحة الشاباك
- الشرطة الاسرائيلية تبرئ افرادها القتلة من دماء شهداء اكتوبر ...
- الفخ الاسرائيلي في قطاع غزة
- سياسة التثقيف العسكري وتسليح المجتمع الاسرائيلي هي القضية ال ...
- شذرات على هامش فك الارتباط: هي خطوة اخرى ويأتيك المخاض
- في وداع شهداء شفاعمرو*
- برتقالنا وبرتقالهم


المزيد.....




- جمعية التشكيليين العراقيين تستعد لاقامة معرض للنحت العراقي ا ...
- من الدلتا إلى العالمية.. أحمد نوار يحكي بقلب فنان وروح مناضل ...
- الأدب، أداة سياسية وعنصرية في -اسرائيل-
- إصدار كتاب جديد – إيطاليا، أغسطس 2025
- قصة احتكارات وتسويق.. كيف ابتُكر خاتم الخطوبة الماسي وبِيع ح ...
- باريس تودّع كلوديا كاردينال... تكريم مهيب لنجمة السينما الإي ...
- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...
- آلة السانتور الموسيقية الكشميرية تتحدى خطر الاندثار
- ترامب يعلن تفاصيل خطة -حكم غزة- ونتنياهو يوافق..ما مصير المق ...
- دُمُوعٌ لَمْ يُجَفِّفْهَا اَلزَّمَنْ


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وليد ياسين - مونودراما تروي قصة والده يجسّدها أياد شيتي ... ناظم الشريدي يختصر حياة ثوار فلسطينيين في «حرية»