أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين القطبي - الماكي وعروبة قرة تبه














المزيد.....

الماكي وعروبة قرة تبه


حسين القطبي

الحوار المتمدن-العدد: 2392 - 2008 / 9 / 2 - 03:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ترك مشاكل العراق العاصفة، من الامن الى البطالة، ومن الكهرباء الى الفساد الاداري، وقفزت فجأة على سلم اولوياته الحرب ضد البيشمركة، في خانقين وقرة تبة؟ اي ان المالكي اختار التضحية بالاكراد في ذات الوقت الذي يحتاج فيه الى ظهير يسانده في عمليات ديالى، انيا، والى حليف سترايتجي على مدى ابعد، فما الحكمة في ذلك؟

هل يريد السيد المالكي ابعاد الانظار عن مفاوضات الاتفاقية الامنية مع امريكا، التي سوف توصم عهده تاريخيا بالخيانة السافرة، الى جانب صالح جبر ونوري السعيد، بدلا من الخيانة المستترة مع صدام حسين وعبد السلام عارف؟ ففبرك على عجل هذه الصرعة كضجة اعلامية لاثبات وطنيته بعروبية مبالغ فيها تتلخص بمشادة مع الاكراد.

ام هل هي لعبة انتخابية يتوخى فيها رفع رصيده الشعبي والحزبي كاستباق جد مبكر لمجالس المحافظات، خصوصا وان الدعوة، بل واكثر التيارات الدينية تعاني اليوم من هبوط الاسهم في الشارع الجنوبي، مع مزايدة منافسيه في المجلس الاعلى، وبالتحديد منظمة بدر - هادي العامري، في الاصطفاف مع انقلاب 22 تموز، البعثي الهوى، اي مجرد مراهنة على اصوات القوميين التي تبعث من جديد.

ام هل يرى المالكي بالفعل ان لضرب البيشمركة في مناطق الخط الازرق - كما سماها وهي المناطق الكوردستانية الخارجة عن سلطة الاقليم - ثمة ضرورة وطنية، واولوية على مشاكل العراق الامنية والاقتصادية، الخدمية والاجتماعية. وان السيادة تقتضي اخراج البيشمركة من مناطق الكورد الفيلية - لورستان -؟

عروبيا، استطاع السيد المالكي اقناع البعض، من اولئك الذين لا تكتمل عروبيتهم بدون شن الحروب، اقنعهم بمزايدة خاطفة ومقتضبة بعروبيته، شبه المؤدلجة، باركته تياراتهم الناشطة في الجنوب، وردته باستحسان "خجول" في الوسط.

واستطاع المالكي اقناع بعض الوطنيين العراقيين بوطنيته، من اولئك الذين يؤمنون ان خارطة العراق المقدسة تتطلب التذويب القسرى للقوميات الاخرى، وجلهم من انصار عمليات التعريب والانفال، وبامكان السيد المالكي بالطبع ان يحصد المزيد من التأييد الوطني هذا في حال شن حربا شاملة في الشمال والغى الحكم الذاتي والتعليم باللغة الكردية هناك.

وتمكن السيد المالكي كذلك من اقناع الاسلاميين، فان تواجد البيشمركة في خانقين يشكل خطرا ستراتيجيا لايران، لان مدينة قصر شيرين التي لا تبعد سوى كيلومترات قليلة عنها، تعتبر من الشق الشرقي لمنطقة لورستان، التي حافظ القادة الايرانيون منذ عهد رضا شاه على محاربة كل مظاهر الثقافة الكوردية فيها، وان ازدهارها في لورستان العراق، في خانقين ومندلي وبدرة، وارتباط هذه المناطق بالحركة التحررية الكوردية سيشكل صحوة للهوية الكوردية في لورستان الايرانية في قصر شيرين وكرمنشاه وايلام وحتى دهلران جنوبا الامر الذي يقض مضاجع السلطات الايرانية منذ العام 1927، عام سقوط ايلام، عاصمة امارة بشتكو بيد القوات الايرانية.
ولكن لماذا يحتاج المالكي لاقناع كل هذه التيارات، المتناقضة التي لا يجمعها جامع بعروبيته ؟ واثباتها شعاراتيا في هذا الوقت بالتحديد؟ عن طريق اختيار الازمة مع الاقليم، وتوافقه على ذلك القيادة الكوردستانية في تفهم واضح من جانبها؟

هل هي مجرد التحضير للانتخابات القادمة، التي يريد الجميع من ورائها تعزيز تيار المالكي في السلطة، ومنحة القوة والنفوذ العراقي بدلا من الاعتماد الابدي على الامريكان؟

ام هي لتمرير الاتفاقية الامنية الطويلة الامد - الانتداب - مع امريكا، فيوهم العراقيين بانه يحافظ على سيادة العراق (وعروبته) في قرة تبة، وهو يرهن من تحت الطاولة سيادة العراق بكامله لامريكا؟

هل هي تحرك متأخر للحس الوطني وللضمير القومي، لدى السيد المالكي، احتمال وارد مع انني ارى انها، واقعة لورستان، او شمال ديالى، لها بعد عالمي، ابعد من مجرد المحافظة على عراقية خانقين او على عروبة قرة تبة.




#حسين_القطبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخونة الاكراد... الاكراد الخونة
- هل يزور المالكي مخيم المسفرين الكورد في ازنا
- صرخة جريح في اعماق بئر
- مشاهدات عبد الكريم كاصد في المدينة الفاضلة
- كركوك صعبة وفهمناها!
- ألو.. ناصرية..؟
- لا تحرقوا كركوك
- الشهرستاني يسوق النفط الكردستاني
- مجانين تركيا وارهاب نوري المالكي
- واتفق العرب واسرائيل... حول الاكراد
- وللأنثى مثل حظ الذكرين
- حكومة كوردستان مطالبة ب
- شيعة سنة، خلاف انتهى منذ الف عام
- صدام مشافش حاجه
- شبح امرأة في البرلمان الكويتي
- مصافحة، مصارحة، مصالحه
- على ابواب كأس العالم، موت الفريق السعودي
- راضع من صدر عجمية و اعدام الطاغية عبد الكريم قاسم
- من سخرية العداله
- حل الميليشيات، لماذا؟


المزيد.....




- مع نظيريه السعودي والأردني.. ماذا قال بلينكن عن اتفاق وقف إط ...
- تفاصيل العرض المطروح على الطاولة لوقف إطلاق النار في غزة
- ألمانيا - تعثر حزب البديل الشعبوي قبيل الانتخابات الأوروبية ...
- بتقنيات يابانية.. يمكنك إنقاص وزنك بطريقة بسيطة وغير مرهقة
- بوريل: يجب تفادي المعايير المزدوجة إزاء الوضع في غزة وقرار ا ...
- ماسك يعتزم استضافة ترامب في لقاء افتراضي عبر -إكس-
- كارلسون: أوكرانيا قد تختفي خلال الخمسين سنة القادمة
- برلمانية مصرية: ارحموا الشعب.. نرفض زيادة أسعار الكهرباء
- ابتسامته -الشريرة- هي كل ما يريده الناخبون .. بايدن يتعرض لل ...
- لبنان.. الجيش يفشل مخططا لاستهداف أحد مراكزه ويقبض على 8 مؤي ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين القطبي - الماكي وعروبة قرة تبه