أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - حسين القطبي - صرخة جريح في اعماق بئر














المزيد.....

صرخة جريح في اعماق بئر


حسين القطبي

الحوار المتمدن-العدد: 2188 - 2008 / 2 / 11 - 11:08
المحور: القضية الكردية
    


انور عبد الرحمن رائد الاعلام الالكتروني العراقي، استجمع كل قواه ليصرخ بوجه الزمن، نظم مؤتمرا على شبكة البالتوك لنصرة قضية الكورد الفيلية في العراق فبدا كمن يحفر جبل بيستون باظافره، وليترك بعد اسبوع من السهر المتواصل اثرا بجانب جداريات خسرو برويز وذاكرة فرهاد.
اقف باجلال لهذا الرجل المثابر العنود المتمرد على بديهيات هذا الزمن القاسي وجبرياته القسرية، واثني على كل الاخوات اللائي ارتدين زينة ليلى قاسم، والاخوة الذين حملتهم الغيرة الغريزية المعهودة لايصال صوتهم الخافت، من اعماق بئر الزمن الى اذان الساسة المنتشية بموسيقى وادعية واذان الووكمان الصاخب.
* * *
نجح المؤتمر، فشل المؤتمر، انتهى ، بدأ، تعليقات سمعتها عن بعد، اذ لم يتسنى لي متابعة ندواته، ولكنه، المؤتمر، ووفق كل المقاييس اظهر للكورد الفيليين قبل غيرهم بان عروقهم لم تجف، وان الدم الحار مازال يجري شاخبا فيها من عهد كاوا الذي حمل مطرقته باتجاه القصر، الى اليوم، عهد البالتوك، وهذا نجاح فاق توقعات الكورد الفيلية انفسهم.
نعم، فشل المؤتمر، فلم يحرك في ضمير الساسة المسؤولين في المنطقة الخضراء قشة بالية. فشل لأن وزير الداخلية لن يتنازل ويعدل قانون الجنسية الجائر، وفشل لأن وزير العدل لم يشطب على قرار مصادرة البيوت دون وجه عدل، وفشل لأن وزير المالية لم يعيد الاموال التي حاصرتها الدولة العراقية بالحرام من كد المهجرين، وفشل لأن المرجعية الدينية مازالت تبارك بقايا البعثيين التي ترفض اخلاء الدور التي غنمتها بالزور، وفشل المؤتمر لأن السيد رئيس الوزراء مازال كما كان اسلافه يتغاضى عن الكشف عن مصير السجناء المفقودين الذي فاق عددهم العشرة الاف، وفشل المؤتمر لأن المحكمة العليا ماتزال تتجاهل محاكمة الجناة على جرائمهم بحق المهجرين....
ولكن المؤتمر نجح في اظهار دفء اللحمة الكوردية في وسط وجنوب العراق، ونجح في اعادة الثقة في النفوس التي عدها البعض قد هدها التعب، نجح المؤتمر في ابراز حقيقة ان هذه الشريحة ماتزال قادرة، بالبالتوك، بالانترنيت، او باية وسيلة متاحة ان تدرج مطاليبها بهدوء ونضج، وتستقطب الكوادر العراقية، كوردية وعربية في دعوة مفتوحة لمتابعة القضايا العالقة منذ عام 1924 الى اليوم.
عرفت بان الدكتور مؤيد عبد الستار قد قرأ مسودة للبيان الختامي، بدأ بالشكر للقنوات الاعلامية التي ساندت اعماله مثل فضائية الفيحاء، ودعوة القنوات الصديقة الاخرى لتسليط الضوء على معاناة الشعب الكردي في وسط وجنوب العراق، ثم تطرق بنقاط الى اهم المطاليب، وكلها حقة، ولكن مطلبان ملحان قد اغفلا وهما :
- دعوة الحكومة العراقية الى تمويل المدارس في المناطق ذات التواجد الكوردي من الفيليين للتدريس باللغة الام، وهو مطلب على غاية من الاهمية لحفظ لحمة الشعب اكثر وصيانة الثقافة والتراث الكردي من الاندثار في هذه المناطق وهو حق طبيعي لكل الامم والشعوب على وجه الارض.
- دعوة الحكومة العراقية الى ايقاف عمليات التعريب واعادة التركيبة السكانية الحقيقية لقرى ومدن الاكراد الفيلية في مناطقهم المحددة بالمنطقة الجغرافية الممتدة من شمال خانقين الى جنوب بدرة، وهي وطن الكورد في هذه المنطقة التي لا يمكن لسياسي او مثقف ان يساوم على مصيرها، ولا لحكومة تعتبر نفسها ديمقراطية ان تغض الطرف عن التخريب الثقافي والانساني الذي اصابها وان تكون محافظة واحدة باقضيتها ونواحيها المعروفة.
* * *
كلما تواضعت الامكانيات فأن الجهد يكتسب قيمة اكبر، ويحوز مصداقية اوفر، وان ما يبذله السيد انور عبد الرحمن سواء في صوت العراق او غرفة البرلمان يستحق الثناء، وهذه المثابرة في حفر جبل بيستون بالاظافر، منه ومن رفاقه تستحق وقفة الثناء والتقدير من كل العوائل المهجره وذوي الشهداء المفقودين، ولكل من رفع كفه لنشيد اي رقيب.



#حسين_القطبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشاهدات عبد الكريم كاصد في المدينة الفاضلة
- كركوك صعبة وفهمناها!
- ألو.. ناصرية..؟
- لا تحرقوا كركوك
- الشهرستاني يسوق النفط الكردستاني
- مجانين تركيا وارهاب نوري المالكي
- واتفق العرب واسرائيل... حول الاكراد
- وللأنثى مثل حظ الذكرين
- حكومة كوردستان مطالبة ب
- شيعة سنة، خلاف انتهى منذ الف عام
- صدام مشافش حاجه
- شبح امرأة في البرلمان الكويتي
- مصافحة، مصارحة، مصالحه
- على ابواب كأس العالم، موت الفريق السعودي
- راضع من صدر عجمية و اعدام الطاغية عبد الكريم قاسم
- من سخرية العداله
- حل الميليشيات، لماذا؟
- الجعفري، سنة اولى حكم
- حمار الحضارات مرة اخرى
- العراق والجوار، من يتدخل في شؤون من؟


المزيد.....




- -بحلول نهاية 2025-.. العراق يدعو إلى إنهاء المهمة السياسية ل ...
- اعتقال العشرات مع فض احتجاجات داعمة لغزة بالجامعات الأميركية ...
- مندوب مصر بالأمم المتحدة يطالب بالامتثال للقرارات الدولية بو ...
- مندوب مصر بالأمم المتحدة: نطالب بإدانة ورفض العمليات العسكري ...
- الأونروا- تغلق مكاتبها في القدس الشرقية بعدما حاول إسرائيليو ...
- اعتقال العشرات مع فض احتجاجات داعمة لغزة بالجامعات الأميركية ...
- تصويت لصالح عضوية فلسطين بالأمم المتحدة
- الأمم المتحدة تدين الأعمال العدائية ضد دخول المساعدات إلى غز ...
- الإمارات تدين اعتداءات مستوطنين إسرائيليين على قافلة مساعدات ...
- السفير ماجد عبد الفتاح: ننتظر انعقاد الجامعة العربية قبل الت ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - حسين القطبي - صرخة جريح في اعماق بئر