أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسين القطبي - الجعفري، سنة اولى حكم














المزيد.....

الجعفري، سنة اولى حكم


حسين القطبي

الحوار المتمدن-العدد: 1534 - 2006 / 4 / 28 - 10:00
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


صفوة الشباب من اعضاء حزب الدعوة استسلمت في سجون النظام الفاشي لمباضع الجلادين، واسلمت الروح وهي تحلم بدولة العدالة، فهل تحققت امانيهم مع تهاوي عرش الديكتاتور، وخلدت ارواحهم الطاهرة للراحة مع وصول الحزب الى السلطه؟

في تقييم لسياسة السيد الجعفري طوال العام الماضي، عمر توليه الوزاره (نيسان 2005 – ايار 2006)، هل ابر بدماء الشهداء ونجح في تطيب ارواحهم، وهم وعوائلهم المنكوبة من دفعوا فاتورة عودته من لندن، ليستلم منصب رئيس الوزراء؟

وقد ينكر البعض عليها، عوائل الشهداء، حقها في مسائلة السيد الجعفري، في مناظرة امام التلفزيون، او في قاعة البرلمان، او في منتديات النقاشات الكثيرة، الا ان لا احد يمتلك الحق بمنع سيل التساؤلات، وهي تحوم بمجملها حول اداءه السابق في هرم الوزارة، وهو الذي يقدم اعلاميا على اساس انه وريث الدماء التي سالت على بلاطات السجون في السنين العجاف.

لقد عمل السيد الجعفري في ضروف امنية عصيبة، وفي ظل احتلال القوات المتعددة الجنسيات مما قيد من حركته، واضعف من سيطرته على دفة السفينة. الا انه لم يكن يشكو من ذلك البته بدليل انه نازع حتى السويعات الاخيره من اجل ان يحتفظ بكرسي الوزاره، ويستمر، اي انه كان راضيا عن الجو العام الذي حكم فيه طيلة الفترة.

ولان التقييم لا يكون على اساس هل تحب السيد او لا، هل تؤيده ام لا، فهذا الاسلوب السطحي الذي يلجأ اليه مؤيدوه وللاسف يستبعد الدقة ويحاول خلط المفاهيم، فالاسلوب الانسب هو المحاولة لوضع الاجوبة الصادقة امام التساؤلات التالية.

انتظر الشيعة في العراق لما يربو على الالف واربعمئة سنة لاستلام السلطه، فهل استطاع الجعفري، وقد نصب كاول حاكم شيعي ان يوضف الضروف في هذه الفرصة التاريخية النادرة لترسيخ هيكلية حكم مختلفة عن ما ساد طيلة العقود المنصرمة من عمر الدولة العراقية، ويلغي الامتيازات والظلم الاجتماعي واغتصاب الحقوق التي امتازت بها الفترات السالفه؟ او ان يعكس صوره المرونة للحاكم الشيعي امام انظار المكونات العراقية الاخرى؟ كالسنة والاكراد وحتى الليبراليين والعلمانيين الشيعة؟

هل استطاع ان يستفيد من الوجود العسكري الامريكي لتوطيد الامن في محافظات العراق، ولنستثني المنطقة الغربية و كوردستان او حتى بغداد، فالى اي مدى استطاع ان يطبع الاوضاع في الجنوب، او في كربلاء والنجف، امنيا على اقل تقدير، وهي المؤهلة اكثر من غيرها للامن؟

هل وفر ارضية مادية لتعويض المناطق الفقيرة من سني الحرمان والتاسيس لبنية اقتصادية رصينة خصوصا وان العراق لم ينقطع عن تصدير النفط وباسعاره الخيالية، كما انه قد حضي بدعم مالي من الغرب والشرق ومن بعض البلدان الاقليمية كايران واطفأت كل ديونه تقريبا؟ وهل كانت سياسته الاقتصادية تهتم بالمشاريع الانتاجية المستقبلية المنفعة، ام الخدمية التي اثقلت كاهل المواطن العادي.

هل ساهم في حل المشاكل السياسية المزمنة التي يعاني منها العراق كالمشلكة الكردية واستطاع ان يستغل الحلف المقدس الذي ربط الكورد والشيعه لقرون ماضية؟ ام خضع للاغراءات التركية منذ الزيارة الاولى له في مايس 2005 على عكس السياسيين الاخرين الذين حاولت تلك الدولة استمالتهم ضد الكورد مثل السيد عمار الحكيم، والسيد عبد العزيز الحكيم والرئيس السابق السيد غازي الياور؟ وكرر ما يشبه التبعية لها في زيارته الاخيره اذار 2006؟

هل نجحت تحالفاته مع ميليشيا المهدي في خدمة الديمقراطية واجتثاث البعث وبقاياه من المحافظات الشيعيه؟ بعد ان استبعد التكنوقراط والليبراليين واصحاب المشاريع الاقتصادية مثل المؤتمر العراقي وغيره من الشخصيات المعروفه كونها منافسه على الكرسي؟ ام كرس التطرف وبذر بؤر الاصدام الطائفي لمستقبل العراق؟

اجمالا، هل نجح السيد الجعفري في امتحان نهاية العام، وما هي درجة النجاح، علما ان الرسوب يعتبر في عداد الجرائم التي يحاسب عليها القانون في الدول المتطوره.

هذه وغيرها تساؤلات تقفز لاي نقاش موضوعي، هي المعيار في التقييم، وهي تبحث عن اجابات صادقة ومقنعة للشيعة، ولعوائل الشهداء، لحزب الدعوة الاسلامية على وجه الخصوص، اولئك الذين لم يتحسسوا التغيير او انهيار الديكتاتورية، في سنة الجعفري الاولى في الحكم. ويبقى السؤال الاكثر مشاكسة، هل تضرر العراق من استبدال الجعفري فعلا ام استفاد؟



#حسين_القطبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حمار الحضارات مرة اخرى
- العراق والجوار، من يتدخل في شؤون من؟
- متى اصيب الله بالحول؟
- كفايه تكتسح الانتخابات المصريه
- كوردستان جزء من الوطن العربي؟
- لنعترف بوجود الطائفيه
- للنجف .. مطار ام مزرعة خشخاش
- خبر سيكذبه السيستاني
- دستور فارغ افضل، ام فراغ دستوري
- تورابورا، كهوف في القلب
- دستور يا اسيادنا
- للفرس العراقيين الحق في الوجود ايضا
- ما لهم اصابهم الســعار؟
- متى يحتسوا القهوه؟
- الجعفري وكاس البيره
- انتخابات ايران ... حكومه للجنه، وشعب للنار
- هل تريد الام السوريه عيدا للكراهيه؟
- هل المستوطنون هم فعلا من يعيق بناء العراق الجديد؟
- قطه في بيروت واسد في القامشلي
- نصف متعلمة اخطر


المزيد.....




- -بحوادث متفرقة-.. الداخلية السعودية تعتقل 4 مواطنين و9 إثيوب ...
- اجتياح إسرائيل لرفح قد يكون -خدعة- أو مقدمة لحرب مدمرة
- بسبب استدعاء الشرطة.. مجلس جامعة كولومبيا الأمريكية يدعو للت ...
- روسيا تستهدف منشآت للطاقة في أوكرانيا
- الفصائل العراقية تستهدف موقعا في حيفا
- زاخاروفا: تصريحات المندوبة الأمريكية بأن روسيا والصين تعارضا ...
- سوناك: لندن ستواصل دعمها العسكري لكييف حتى عام 2030
- -حزب الله-: مسيّراتنا الانقضاضية تصل إلى -حيث تريد المقاومة- ...
- الخارجية الروسية: موسكو تراقب عن كثب كل مناورات الناتو وتعتب ...
- -مقتل العشرات- .. القسام تنشر فيديو لأسرى إسرائيليين يطالبون ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسين القطبي - الجعفري، سنة اولى حكم