أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسين القطبي - انتخابات ايران ... حكومه للجنه، وشعب للنار














المزيد.....

انتخابات ايران ... حكومه للجنه، وشعب للنار


حسين القطبي

الحوار المتمدن-العدد: 1214 - 2005 / 5 / 31 - 05:40
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تستعد الارصفه، وواجهات الشوارع لحمله دعائيه جديده، لانتخابات على الابواب، صور بالاسود والابيض لوجوه ولحى وعمائم كلها منزوعة عنها الالوان، وكان هذه الموجه الكئيبه، في الازقة والبازارات الضيقه فريضة، او شعيرة قدسيه على العابر ان يؤديها فرضا، في نوبه من نوبات الديمقراطيه الترفيه المكرره.
والمطلوب من الانتخابات هو ليس حكم الشعب، والاخذ برأي الاكثريه، فمهما تلضى الشعب بنار الفقر والاميه والمخدرات والامراض والدعاره المقنعه باسم المتعه لن يمنح الحق بتغيير القرارات. السياسات جاهزه والاوامر الالهيه التي يصدرها الامام المرشد الاعلي معصومه عن الخطأ، وهي اعلى من قرارات الشعب، كون المرشد يشغل ايضا منصب نائب الامام المهدي، ذلك المعصوم الذي لا يظهر للعامه، والذي منح حق استقبال تعاليمه حصريا وحكريا للولي الفقيه المرشد الاعلى. وهو القناة الغيبيه والوحي الذي يرتبط من خلاله الزعيم بالاله والتعاليم التي لا يحق للشعب نقضها. فما جدوى الانتخابات، واي ترف تزف هذه الموضه؟
في اخر انتخابات رئاسيه (9-6-2001) جدد الرئيس الحالى محمد خاتمي فوزه بنسبة (81%) من الاصوات، واعتبر ذلك الحدث مبايعه جماهيريه لتيار الاصلاحيين، وامل بانفراج تدريجي في احتقان السلطه، فهل تغيرت قرارات المحافظين الفوقيه حينها، وما الذي يمكن ان تقدمه الانتخابات القادمه في 17-6-2005، حيث سيعلن عن فوز جديد لاكبر هاشمي رفسنجاني بنسبة قد تكون مماثله؟

ستحل الانتخابات، وترحل كسابقاتها لتصب في كيس الحكومه مصداقية على الطراز الشرقي من الديمقراطيه، وليحاجج رجال الدين المحافظين بين حكومات العالم الثالث كونهم الممثلين الشرعيين لابناء هذا البلد.

ستبدأ الانتخابات وتنتهي والخاسر الوحيد فيها هو الشعب الايراني، وقد وضع في عنقه طوقا جديدا من احكام غير قابله للنقاش، فمن يستطيع ان يرد على الولي الفقيه واوامره معصومه؟ ومن يحق له ان يغضب الله والامام المهدي المنتظر، ومن يستطيع ان يحرج رئيس تشخيص مصلحة النظام القادم للرئاسه؟ من يجرؤعلى ذكر مطالب دنيويه تتعلق مثلا بحق توفير التعليم والسكن والرعايه الصحيه اوخدمات النقل والمجاري فضلا عن توفير فرص عمل، او مكافحة الفساد الاداري وانتشار المخدرات، او قد تكون مطاليب قوميه او طبقيه اوغيرها من وساوس النفس الامارة بالسوء. ومثل هذه الامور (الرفاهيه التافهه) لم يتطرق لها - ترفعا - حتى في الحمله الانتخابيه.

ايران، حيث تجاور الجنة النار.لا تقدم الانتخابات ثمة جدوى لشعب يتحرق في الطرقات بحثا عن اللقمة، او منفذ هرب الى الخارج، بل لنخبة مترفه تستثمر في احتكار السوق وتسويق الارهاب لبلدان الجوار.
موضة اشبه بكوارث سجستان، شعب يساق للتصويت بنعم للجحيم، ورجالات حكومة يقامرون بارواح الملايين، متحالفين مع القوى الظلاميه في العراق والسودان وافغانستان وبقيه مراتع الفكر السلفي المتخلف.

لم يزكى (مجلس صيانة الدستور) سوى (6)، وابعد ما يربو على 1000 من المرشحين.
ابعدوا ليس لانهم يدعون لفصل الدين عن الدوله، فتلك جريمه تصل لحد عقوبة التارك للدين المفارق للجماعه، والتي تفضي بيسر الى الاعدام تحت التعذيب، وليس لكونهم غير مسلمين، فلن يجرأ ابن ذمي هنا على طلب حكم المسلم، وليس لكونهم غير شيعه، كلهم رجالات السلطه، يؤمنون بولاية الفقيه، محافظون ملتصقون بالمرشد كعباءة كتفيه، ومع ذلك لم يستوفوا الشروط الايمانيه، فكيف بالقوى والتيارات الوطنيه والنقابيه الشعبيه منها والطبقيه، من اليسار الي اليمين؟ او التي تنادي بحرية المعتقد او الصحافه، او بالديمقراطيه؟ او الكف عن التدخل بشؤون الشعوب المجاوره؟

لمن سيصوت اذا ابن الشارع الذي تطارده الصور واللافتات السود واللحى التي تطوق الانوف من جهه، في انتخابات لايحق لحزب ان يشارك فيها، ولا لمستقل(!) من جهة اخرى؟

الانتخابات الرئاسيه في نسختها التاسعه، ترسيخ لسلطه الاقطاع، وكبار البازار ورجال الدين، الذين يحصدون الغلة في الحياة الدنيا، ويحجزون الاخرى، في الطريق الى الجنة، وتضيق طوق الجحيم على رقاب الشعب الذي يعاني من البطاله وارتفاع الاسعار، من الفقر والجوع، وكل مسببات الكفر الذي تلقي بالنار، في الحياة الدنيا، وفي الاخره.




#حسين_القطبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تريد الام السوريه عيدا للكراهيه؟
- هل المستوطنون هم فعلا من يعيق بناء العراق الجديد؟
- قطه في بيروت واسد في القامشلي
- نصف متعلمة اخطر
- فلسطين وكردستان والحل الذي لابد منه
- منافسه في البرلمان، كم هي طبيعيه؟
- مفارقات انتخابيه
- الكورد الفيليه، درس في الانتخابات
- هذيان بالتركي .. حول الانتخابات
- الكورد الفيليين والقائمه الكوردستانيه
- من تنتخب؟.... ورطه
- روح الطالقاني في جسد اياد جمال الدين
- اكتشاف اسمه الديموقراطيه
- سنه اولى انتخابات
- متى تشترك ايران في دورة الخليج
- الحق و الانتخابات، سؤال...ـ
- وزيرتـنا ورده
- موضة الهجوم على الاكراد
- حزب للاكراد الفيليه .. لماذا؟
- هل تحب القتل؟


المزيد.....




- إلهي صغارك عنك وثبتِ تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 لمتابع ...
- اختفاء مظاهر الفرح خلال احتفالات الكنائس الفلسطينية في بيت ل ...
- المسلمون في هالدواني بالهند يعيشون في رعب منذ 3 شهور
- دلعي طفلك بأغاني البيبي الجميلة..تحديث تردد قناة طيور الجنة ...
- آلاف البريطانيين واليهود ينددون بجرائم -اسرائيل-في غزة
- مصادر فلسطينية: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى
- ادعى أنه رجل دين يعيش في إيطاليا.. الذكاء الاصطناعي يثير الب ...
- “TV Toyour Eljanah”‏ اضبطها حالا وفرح عيالك.. تردد قناة طيور ...
- إنشاء -جيش- للشتات اليهودي بدعم من كيان الاحتلال في فرنسا
- بينهم 5 أمريكيين.. الشرطة الإسرائيلية تعتقل سبعة يهود حاولوا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسين القطبي - انتخابات ايران ... حكومه للجنه، وشعب للنار