أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين القطبي - مجانين تركيا وارهاب نوري المالكي














المزيد.....

مجانين تركيا وارهاب نوري المالكي


حسين القطبي

الحوار المتمدن-العدد: 2114 - 2007 / 11 / 29 - 10:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حيرني حديث رئيس الوزراء السيد المالكي حين اعتبر حزب العمال الكردستاني منظمة ارهابية، ووجه الحيرة هو ان السيد المالكي نفسه كان لاكثر من عشرين عاما، عضو قيادي في حزب مسلح يقاتل ضد بلاده انطلاقا من اراضي دولة مجاورة.

وجه الحيرة الاخر هو ان السيد المالكي، الارهابي، حسب تصنيفه هو لمعنى الارهاب يفتخر بتاريخه الثوري الذي استند عليه في تقلد رئاسة الوزارة العراقية، في حين يمنعه على الاخرين ويستنكر حمل السلاح في سبيل المطالبة بالحقوق، حتى وان كان الخيار الاخير لشعب يعاني من نير ظلم وحيف ليس له مثيل في التاريخ الانساني الحديث.

ووجه الحيرة الاخر هو ان السيد المالكي يشارك كل عام في مراسيم عاشوراء لتأبين الثائر الاول في التأريخ الشيعي وهو الامام الحسين بن علي بن ابي طالب، والذي ارسى للثورة المسلحة – الارهاب – اذ كان اول من حمل السلاح لمحاربة جيش الدولة الاسلامية ابان حكم الخليفة الاموي يزيد بن معاويه.

ازدواجية ترقى الى الشيزوفرينيا، اليس كذلك؟ يسمى نظاله ثورة، في مكان، وارهاب في مكان اخر، هل هو احتكار لهذا الحق المقدس، كأن يجوز للسيد المالكي ما لا يجوز لغيره، ام هي اللعب على المعايير واستبدال ثوب باخر حسب الموضة السياسية، ام انه تخلي عن تاريخه وعن فكره العقائدي الشيعي الحسيني؟

اذا كانت هي ازدواجية معايير، وركوب موجة على اساس ان المد اليوم في المنطقة الخضراء للفكر الليبرالي الاطلسي فان ذلك لا يعني سوى انتكاسة الثوار والتقهقر نحو انتهازية سياسية في سبيل البقاء على الكرسي، وان كان ذلك تخليا فلسفيا عن فكرة الثورة، فأن معناه الابتعاد عن النهج الشيعي نحو المهادنة والخنوع للظلم واحلى الخيارين خيبة امل.

بل يدعو المالكي للقبض على اعضاء الحزب المذكور وتسليمهم الى تركيا لاثبات حسن نية في علاقات الجوار، ماذا سيكون رأيه في الامام الخميني او حافظ الاسد لو كان احدهم قد قرر تسليم المالكي اوالسيد الحكيم او اي من مقاتلي معسكر غيور اصلي في اهواز الى حكومة صدام تحت نفس اليافطة؟

ثم من قال ان علاقات حسن الجوار تتلخص في مساعدة الدول الجارة في ابادة شعوبها؟ اذا كان القادة المجانين في انقرة يعتقدون انهم على وشك القضاء على شعب تعداده عشرين مليون في كردستان تركيا، بمجرد القبض على بضعة ثوار، فهل يعني ذلك انهم على صواب؟ اليست تجارب الشرق الاوسط تدل على ان الشعوب هي التي تنتصر في النهاية على ديكتاتورياتها وصداميها. اليس من الحكمة ان نبدي حسن نية للشعوب المجاورة وقادتها التي قد تحملها رياح التغيير من كهوف الجبال وممرات الاهوار الى كراسي الحكم في انقرة كما حصل في بغداد، صدقا هل كان المالكي نفسه يصدق يوما ان يحل محل صدام في قصور المنطقة الخضراء؟

اجمل ما تحمله ذاكرة التاريخ هي اسماء القادة والثوار الذين اهدوا دمائهم في سبيل الانسان، وارسوا مبدأ الثورة والانتصار للحق وماتوا عليه، من سبارتاكوس الى الامام الحسين الى عمر المختار وجيفارا، واقبح ما تحمله ذاكرة التاريخ هي اسماء الانتهازيين الذين سرقوا الثورات من اجل الكراسي والثروات.

واجمل ما في تاريخ السيد المالكي هو التزامه نهج التشيع ومبدأية الامام الحسين الثورية، اذ صمد في وجه الديكتاتورية لعشرين سنة حتى وقع بجرة قلمة قرار اعدام الديكتاتور، ولكن اقبح ما في تاريخه هو اعتبار الشعوب الثائرة تحت الظلم بانهم بؤر ارهاب، لان ذلك لا يعني وقوف المالكي افتراضا مع حكم صدام ضد الضحايا العراقيين فقط، بل و الانحياز الى معسكر يزيد بن معاوية الذي اعتبر الثورة في عهده ارهابا.




#حسين_القطبي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- واتفق العرب واسرائيل... حول الاكراد
- وللأنثى مثل حظ الذكرين
- حكومة كوردستان مطالبة ب
- شيعة سنة، خلاف انتهى منذ الف عام
- صدام مشافش حاجه
- شبح امرأة في البرلمان الكويتي
- مصافحة، مصارحة، مصالحه
- على ابواب كأس العالم، موت الفريق السعودي
- راضع من صدر عجمية و اعدام الطاغية عبد الكريم قاسم
- من سخرية العداله
- حل الميليشيات، لماذا؟
- الجعفري، سنة اولى حكم
- حمار الحضارات مرة اخرى
- العراق والجوار، من يتدخل في شؤون من؟
- متى اصيب الله بالحول؟
- كفايه تكتسح الانتخابات المصريه
- كوردستان جزء من الوطن العربي؟
- لنعترف بوجود الطائفيه
- للنجف .. مطار ام مزرعة خشخاش
- خبر سيكذبه السيستاني


المزيد.....




- غضب في إسرائيل بشأن تصريحات نتنياهو عن أهداف حرب غزة
- 29 قتيلا في غارات إسرائيلية على غزة ومنظمة الصحة تندد بتقاعس ...
- تغير المناخ والجفاف يقوضان الثروة الحيوانية بالعراق
- وزارة الدفاع الروسية تنشر وثائق عن اقتحام الجيش الأحمر لبرلي ...
- تجدد إطلاق النار في كشمير مع إجراء البحرية الهندية تدريبات ع ...
- الإكوادور.. وفاة 8 أطفال بسبب عامل معدٍ لا يزال مجهولا
- الدفاعات الجوية الروسية تصد محاولة هجوم بالمسيرات على سيفاست ...
- الخارجية الأمريكية: الولايات المتحدة لن تلعب بعد الآن دور ال ...
- تحذير صحي هام.. منتجات غذائية شائعة للأطفال تفتقر للعناصر ال ...
- الدروز يغلقون عدة مفارق مركزية شمال إسرائيل في مظاهرات مطالب ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين القطبي - مجانين تركيا وارهاب نوري المالكي