أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين القطبي - حل الميليشيات، لماذا؟














المزيد.....

حل الميليشيات، لماذا؟


حسين القطبي

الحوار المتمدن-العدد: 1539 - 2006 / 5 / 3 - 11:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ماذا لو استسلمت الميليشيات الان وحلت نفسها، وكبادرة حسن نية وافقت قوات بدر وسرحت مقاتليها و بخرت القيادات الكوردستانية ما يربوا على المئة الف بيشمركه من سفوح كوردستان، ولاشت المجموعات الصغيرة الاخرى نفسها في الشوارع كموجات تتجاذب في بحر العاطلين عن العمل، اي ماذا لو صغرت هذه القوى لأهم قرار شغل بال السيد المالكي، حيث تسارع في اصداره شفويا في اليوم الاول لتلكيفه، اي في المؤتمر الصحفي الذي اعقب الجلسه البرلمانية.
ماذا سيحدث في هذه البرهة التي هي احوج ما يكون فيها العراق الى قوات مسلحه تتعاون مع الحكومه من اجل التعويض عن الفراغ الذي تركه الجيش العراقي المنحل.
قد تصدق النظرية على الورق، فعراق خال من الميليشيات هو اجمل بكثير، ولكن ما يزهو على الصفحات قد لا يكون سوى فخا على الارض، فهل هنالك ثمة قوه اخرى مؤهله عمليا، في عراق "خال من الميليشيات" لوقف زحف السيارات المفخخه التي ستدب دون تردد نحو محافظات الجنوب، شبه الامنه، وتهيم نحو بلدات وقرى كوردستان، و هل هنالك من يوقف سيل الطامعين بالجنة من الانتحاريين المراهقين المهووسين بعناق الحوريات الشقر على ضفاف انهار اللبن؟
اليس من الاجدر تدارس القرارات والاراء قبل اصدارها، والبدء بتأسيس جيش مقتدر، ومساعدته في حفظ الامن، ومن ثم العمل على استقطاب المهارات القتالية الفرديه المنخرطه في تلك الميليشيات الى صفوفه بدلا من ترك فراغ امني مفاجئ وخطير، ام ان السيد المالكي يدعوها الى حل نفسها بشرط ان لا تحل نفسها؟
السيد المالكي، واقطاب الكتل البرلمانية عليهم ابعاد الملف الامني عن التجاذبات البرلمانيه والصراع حول الحصص، لانه اكثر حساسية من مجرد مكاسب وتجاذبات برلمانية طارئة.
الدعاة الحقيقيون لحل الفصائل الشعبية المسلحه هذه الايام هم المجموعات التكفيرية لأنها لا تحيا الا في مناطق الاضطراب الامني، ولا تنتعش الا في الوسط الملوث بالنزعات الطائفية وهي تعلن نوايا شريره جل ما فيها هو القتل والخطف والذبح بسبب انتماء الفرد المذهبي والقومي. واما من يظهر حماسا زائدا هذه الايام في الدعوة لعراق بلا جيش ولا قوى شعبية فانه اما ان يضمر اهدافا غير نزيهه عن دراية، او من المتصيدين في لغة الشعارات، المتملقين للاعلام، وراكبي الموجات المتمنطقة الخاوية، اي المنساقين دون درايه.
وسواء عدت قوات البيشمركه ضمن قائمة الميليشيات كما ينحي التكفيريون ام قوات جيش نظامية كما يصفها الكورد، وسواء فرض على بدر والمهدي الانصياع لبيت الطاعة فان الدعوة الانجع هي برفع رواتب المتطوعين، الى اكثر ما تقدمه تلك الفصائل حينها سيبان الخيط الابيض من الخيط الاسود، وستذوب الميليشيات على الارصفه وتبقى القوى النظاميه العقائدية التي يجب ان لا تحل في هذه الفترة الانتقالية اساسا.
املنا ان لا تستمر الحكومة الجديدة في انتهاج عقلية العسكر، السابقة، فتفرض الحلول الفوقية والقسريه، لانها ليست الاقرب الى الهدف دائما، بل قد يكون القرار الاداري بعد التفكير هو الوسيلة الافضل.



#حسين_القطبي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجعفري، سنة اولى حكم
- حمار الحضارات مرة اخرى
- العراق والجوار، من يتدخل في شؤون من؟
- متى اصيب الله بالحول؟
- كفايه تكتسح الانتخابات المصريه
- كوردستان جزء من الوطن العربي؟
- لنعترف بوجود الطائفيه
- للنجف .. مطار ام مزرعة خشخاش
- خبر سيكذبه السيستاني
- دستور فارغ افضل، ام فراغ دستوري
- تورابورا، كهوف في القلب
- دستور يا اسيادنا
- للفرس العراقيين الحق في الوجود ايضا
- ما لهم اصابهم الســعار؟
- متى يحتسوا القهوه؟
- الجعفري وكاس البيره
- انتخابات ايران ... حكومه للجنه، وشعب للنار
- هل تريد الام السوريه عيدا للكراهيه؟
- هل المستوطنون هم فعلا من يعيق بناء العراق الجديد؟
- قطه في بيروت واسد في القامشلي


المزيد.....




- مصرع فتى فلسطيني بعمر 14 عامًا إثر سقوط مساعدات جوية على غزة ...
- تفاعل على -وصية أنس الشريف- بعد مقتله في غزة.. هكذا جاءت الت ...
- مقتل صحفيين بينهم اثنان من -الجزيرة- بقصف خيمة في غزة وإسرائ ...
- دولة جديدة ستنضم إلى القائمة.. أستراليا تعلن نيتها الاعتراف ...
- مدينة ألمانية تنشئ -مكتب ترحيب- لجذب العمالة الماهرة من الخا ...
- توقَّع موجة حر شديدة في جنوب غرب فرنسا و12 مقاطعة تحت الإنذا ...
- وسط تصاعد الضغوط الدولية على إسرائيل... أستراليا تعلن عزمها ...
- باحثان: هذه 6 استراتيجيات تستخدمها واشنطن للتبرؤ من فظائع حل ...
- مجلس الأمن يدين العنف بالسويداء ويدعو لاحترام سيادة سوريا
- الاحتلال يقتحم نابلس والخليل ويغلق تجمعا بدويا قرب رام الله ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين القطبي - حل الميليشيات، لماذا؟