أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد الخنبوبي - كتاب المجموعات الغنائية العصرية السوسية..فكر، تاريخ وفن- مجموعة أيتماتن














المزيد.....

كتاب المجموعات الغنائية العصرية السوسية..فكر، تاريخ وفن- مجموعة أيتماتن


أحمد الخنبوبي

الحوار المتمدن-العدد: 2382 - 2008 / 8 / 23 - 01:37
المحور: الادب والفن
    


ظهرت مجموعة "أيت ماتن" بمدينة تيزنيت، في أجواء السبعينات من القرن الماضي، حيث تميزت هده المرحلة ،كما هو معلوم في المغرب عموما بنوع من الحصار السياسي، كما شهدت الفترة نفسها في العالم، نوعا من الغليان الإيديولوجي والسياسي، مثل الحرب الباردة و الثورة الإيرانية، وهذا ما كان له بطبيعة الحال الأثر الملحوظ على الأغنية الأمازيغية عامة و على ظاهرة المجموعات بشكل خاص.

لقد استسلمت" أيت ماتن" لهذه الموجة في بداية تأسيسها ،وتغنت عن الهموم الاجتماعية والسياسية ،وابتكرت طريقة الإلقاء الحماسي والثوري، للكلمات الشعرية داخل المنظمومة اللحنية لأغانيها، إلا أن المجموعة -التي تعتبر بالفعل مدرسة أنتجت مجموعة من الفنانين الذين ميزوا الساحة الغنائية الأمازيغية ولعل أبرزهم الفنان حسن ئيدباسعيد- ، حاولت التمرد على النمط الذي كان سائدا في عهدها ،حيث بدأت باستلهام التراث الموسيقي الزاخر الموجود بمدينة تيزنيت وضاحيتها ،خصوصا تراث "الروايس" و"أحواش"، إضافة إلى موسيقى روحية تسمى "أكراو"،تمارس في الزوايا وفي بعض المنازل والأضرحة(31) من طرف النساء، حيث ينشدن على إيقاعات الدفوف ،أمداحا نبوية وأذكار دينية . وبهذا الاستلهام كونت "أيت ماتن" تجربتها الخاصة في الموسيقى الأمازيغية الخاصة بنمط المجموعات .

وبتوظيفها لفني "أهياظ" و "أحواش"، اكتسبت المجموعة نوعا آخر من الجمهور ،ولم يعد حضورها الفني مقتصرا على المنصات العمومية وعلى الأشرطة المسجلة، و إنما أصبحت المجموعة مرغوبا فيها بالحفلات والأفراح العائلية، وأصبحت المجموعة بذلك تلقى إقبالا منقطع النظير ،في جميع المدن المغربية في أواخر السبعينات وبداية الثمانينات، حتى أن أفرادها تركوا مدينة تيزنيت، واستقروا بالدار البيضاء لتلبية الطلبات الملحة للجمهور ،وكذا للإذاعة والتلفزة المغربية آنذاك.

وتجدر الإشارة، إلى أن الفضل في توظيف آلة القيثارة الإلكترونية، في نمط موسيقى المجموعات بالصيغة المعروفة عند المجموعات، -وليس بالتوظيف التي اعتمدته "أوسمان" للآلة- ،يرجع الفضل فيه إلى عازف "أيت ماتن"، حسن الأزرق الذي كان يجيد العزف على هذه الآلة، كما أن المجموعة كانت سباقة إلى توظيف آلة "البيانو ".

لقد تميزت "أيت ماتن"، بتعاقب أسماء كثيرة على الممارسة الموسيقية داخلها ،فقد تجاوز عدد المتعاقبين العشرة ،وحسب ما استقيته من معطيات فقد تعاقب عليها كل من : عبد الله كوغرابو، حسن الأزرق، محمد بطاحي، كوتي إبراهيم، محمد أوتزنيت، حسن اٍدباسعيد، محمد الهاتر, البشير العاهدي، حسن الضارفي"أكيزول"، أحمد شاكير، عثمان فلح ،إضافة إلى الملقب ب "ميفراند".

تقول أبيات من قصيدة "أيتما" ل "أيت ماتن" :

وييتما أشكاد أنمون نرا كلو تكم يان
يا إخواني تعالوا نتوحد و نكون يدا واحدة

تمونت أوشن ديمزي كاسول الاني
لم نعد نر سوى صداقة الذئب و الكبش

أشن دات اتكناد امزي شورن أوكان
الذئب ينافق و الكبش يواصل المسير

يالاه يلاه ويسنيت اموت لامان
يا اٍلهي لقد انعدم الأمن و الأمان


من خلال ما سبق، يبدوا أن "أيت ماتن"، لعبت دورا لا يستهان به، في انتقال موسيقى المجموعات ،من النمط الكلاسيكي الفريد إن صح التعبير، إلى نمط مختلف ،سيخلق طريقة جديدة ،ستستفيد منها ثلة كبيرة من المجموعات الموسيقية اللاحقة.

31. مثلا ضريح "سيدي الضاهر"،بمدينة تزنيت،الواقع في نفود قبيلة أيت محمد،على الضفة الشرقية لواد"توخسين".



#أحمد_الخنبوبي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كتاب المجموعات الغنائية العصرية السوسية..فكر، تاريخ وفن - مج ...
- كتاب المجموعات الغنائية العصرية السوسية..فكر، تاريخ وفن-مجمو ...
- كتاب المجموعات الغنائية العصرية السوسية..فكر،تاريخ وفن-مجموع ...
- كتاب المجموعات الغنائية العصرية السوسية..فكر،تاريخ وفن-مجموع ...
- كتاب المجموعات الغنائية العصرية السوسية..فكر،تاريخ وفن-مفتتح ...
- كتاب المجموعات الغنائية العصرية السوسية..فكر،تاريخ وفن- تقدي ...
- حوارصحفي حول المهرجانات و أبعادها السياسية بالمغرب مع الباحث ...
- قراءة الأستاد علي الزهيم الجلوي الباحث في الأدب الأمازيغي في ...
- حوار حول كتاب -المجموعة الغنائية العصرية السوسية..فكر،تاريخ ...
- حوار حول العمل الجمعوي الأمازيغي بالمغرب مع الباحث السياسي أ ...
- ورقة للنقاش مقدمة للمؤتمر الوطني التاسع لجمعية تماينوت
- حوار صحفي حول كتاب -المجموعات الغنائية العصرية السوسية..فكر، ...
- ورقة للنقاش مقدمة للمؤتمر الوطني الثامن لجمعية تاماينوت
- قراءة حسن معتصم في كتاب-المجموعات الغنائية العصرية السوسية.. ...
- الأمازيغية.. والحركة الحقوقية بالمغرب
- الأمازيغية.. و التطورالتاريخي للدستور المغربي
- دسترة الأمازيغية بالمغرب..لغة وطنية أم لغة رسمية
- الهوية المغربية ..في منظور الحركة الأمازيغية
- مقاطعة الحركة الأمازيغية و أطياف سياسية أخرى للانتخابات التش ...
- حوار حول الشباب و العزوف السياسي بالمغرب و موضوعات أخرى مع أ ...


المزيد.....




- كيت بلانشيت ضيفة شرف الدورة الـ8 من مهرجان الجونة السينمائي ...
- رائحة الزينكو.. شهادة إنسانية عن حياة المخيمات الفلسطينية
- لحظة انتصار على السردية الصهيونية في السينما: فيلم صوت هند ر ...
- -أتذوق، اسمع، أرى- كتاب جديد لعبد الصمد الكباص حول فلسفة الح ...
- “انثى فرس النبي- للسورية مناهل السهوي تفوز بجائزة “خالد خليف ...
- وفاة الممثل والمخرج الأمريكي روبرت ريدفورد عن عمر ناهز 89 عا ...
- الشلوخ في مجتمعات جنوب السودان.. طقوس جمالية تواجه الاندثار ...
- سوريا.. فوز -أنثى فرس النبي- بجائزة خالد خليفة للرواية في دو ...
- المغرب: الحفاظ على التراث الحرفي وتعزيز الهوية الثقافية المغ ...
- ناوروكي وماكرون يبحثان الأمن والتجارة في باريس ويؤكدان معارض ...


المزيد.....

- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد الخنبوبي - كتاب المجموعات الغنائية العصرية السوسية..فكر، تاريخ وفن- مجموعة أيتماتن