أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - أحمد الخنبوبي - مقاطعة الحركة الأمازيغية و أطياف سياسية أخرى للانتخابات التشريعية المغربية..السياقات و الدلالات














المزيد.....

مقاطعة الحركة الأمازيغية و أطياف سياسية أخرى للانتخابات التشريعية المغربية..السياقات و الدلالات


أحمد الخنبوبي

الحوار المتمدن-العدد: 2043 - 2007 / 9 / 19 - 06:17
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


نسبة المشاركة37% ,عدد الأصوات الملغاة مليون ,شراء الذمم و استعمال المال الغير المشروع, أصوات مشتتة على الأحزاب السياسية, إعادة اجترار تشكيلة الأحزاب التقليدانية التي حكمت المغرب , غموض يلف تعيين الوزير الأول في ظل غياب إصلاح دستوري, مقاطعة مجموعة من الأحزاب و التنظيمات السياسية ،هذه ابرز سمات الانتخابات التشريعية المغربية لسنة 2007.


أولوية الأجندة السياسية.. الانتخابات أم مشروع الحكم الذاتي


لقد كان العنوان البارز للدخول السياسي 2006 هو الانتخابات التشريعية، حيث تعبأت وزارة الداخلية وعقدت سلسلة من اللقاءات مع قادة الأحزاب السياسية بكافة تلاوينها،كما انصب النقاش الحزبي حول مدونة الانتخابات وحول عتبة المشاركة الانتخابية وعقدت الأحزاب مؤتمراتها، كما تم تشكيل اتحادات حزبية مرحلية تتوافق صلاحيتها مع الانتخابات(العدالة والتنمية،القوات المواطنة،حزب العهد،الحزب الوطني الديموقراطي...).

تقدم القصر الملكي في خضم هدا النقاش الانتخابي بمشروع الحكم الذاتي في الصحراء بسبب النفق المسدود الذي وصلته القضية.وتمت مطالبة الأحزاب السياسية بدعم المبادرة وحشد التأييد لها,وقد انخرطت جل الأحزاب المغربية في هذه الحملة حتى دون معرفة مضمون المقترح الملكي.

وقد أثرت مبادرة الحكم الذاتي في تحضيرات الأحزاب للعملية الانتخابية ,كما أن الفترة القبلية للانتخابات شهدت أحداثا وعمليات إرهابية بمدينة الدار البيضاء وهو ما اثر كذلك في الأجواء السياسية عامة والانتخابية على وجه التحديد.

كما عرفت الفترة القبلية للانتخابات في سابقة في تاريخ الانتخابات المغربية,خروج إطارات سياسية وجمعوية متعددة تعلن بأشكال رسمية ومباشرة مقاطعتها للانتخابات وعدم الانخراط في اللعبة الانتخابية وتتشكل هذه الإطارات بالأساس من:
- الحزب الديموقراطي الامازيغي المغربي.
- حزب النهج الديموقراطي.
- حزب الأمة.
- جماعة العدل والإحسان.
- النسيج الجمعوي الأامازيغي بالريف.
- مجموعة من الهيات الامازيغية الوطنية و الجهوية (أزطا-أزايكو.....).
-
كما تم إعلان المقاطعة من طرف إطارات شعبية وجماهيرية تمثل مدن ومناطق بكاملها:
- سكرتارية افني- ايت بعمران.
- سكرتارية جرادة.

ثم خروج جبهة البوليساريو في سابقة كذلك ودعوتها سكان الصحراء إلى مقاطعة الانتخابات المغربية،كما أن حملة مقاطعة الانتخابات والتشكيك في جدواها وقدرتها على تغيير الأوضاع العامة بالمغرب نحو الأفضل,ساهمت فيها كدلك الصحافة المستقلة حيث دخلت بشكل غير مباشر في الدعوة إلى مقاطعة الانتخابات.

يتضح إذن حجم التعبئة من أجل مقاطعة الانتخابات التشريعية المغربية،إلا أن أغلبية المحللين في إطار قراءتهم لضعف نسبة المشاركة في هذه الاستحقاقات لم يضعوا المتتبع في الصورة حيث أرجعوا ضعف النسبة بشكل كلي إلى برامج الأحزاب المشاركة في الانتخابات والتي لا تواكب تطلعات المواطنين,وهذا بطبيعة الحال يحجب جزءا كبيرا من حقيقة المقاطعة والمتمثل في دعوة الهيات إلى المقاطعة.

ضعف المشاركة أم ضعف الأحزاب السياسية

بالنظر إلى نتائج الانتخابات فان الوضع لم يخرج عن نطاق تشتت الأصوات الانتخابية على الأحزاب المختلفة,وعدم قدرة أي حزب سياسي الحصول حتى على ثلث المقاعد البرلمانية,وهذا بطبيعة الحال يعزى إلى نمط الاقتراع,والى طريقة تقسيم الدوائر الانتخابية,وضعف القدرات التنظيمية للأحزاب.

من تم يمكن القول أنه بالإضافة إلى صلاحيات الملك الواسعة في اختيار الوزير الأول وباقي أعضاء الحكومة حتى من خارج البرلمان وكذا ضعف جميع الأحزاب السياسية المدرجة في خانة اليسار أو اليمين,اوتلك التي لم تحدد موقعها حيث لا تستطيع وضع المؤسسة الملكية أمام الواقع بالحصول على أغلبية برلمانية قوية و إقرار تحالف يضمن الحد الأدنى من التوافق.

ومنه فان المسار السياسي المغربي ما بعد الانتخابات التشريعية وما سيليها من استحقاقات جماعية سنة 2009 سيكون مما لا شك فيه اجترارا لمملكة مغربية في إطار دستور يركز السلطات في يد الفاعل السياسي المركزي والمتمثل في الملك,وبالتالي جعل المؤسسات الدستورية تلعب أدوارا شكلية ليس إلا.

هكذا فان نسبة 37% يجب أن تكون رقما قياسيا يستحق التأمل في الحياة السياسية المغربية والوصول إلى مجموعة من الخلاصات لعل أهمها ، أن تشكيلة الأحزاب السياسية المشاركة في الانتخابات لا تمثل الشعب المغربي ,هذا بالإضافة إلى نسبة المشاركة الضعيفة والى عدد المسجلين أصلا في اللوائح الانتخابية ,وكذا عدد الأصوات الملغاة .وهنا سيكون إتباع سياسة القفز إلى الأمام واعتبار الحدث عابرا في ظل نظرية الانتقال الديموقراطي ذو عواقب وخيمة على الوضع السياسي لا سيما وان النداءات المطالبة بإصلاح دستوري باتت كثيرة,وكذا باعتبار المغرب قادم على استحقاقات انتخابية أخرى سنة 2009.



#أحمد_الخنبوبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار حول الشباب و العزوف السياسي بالمغرب و موضوعات أخرى مع أ ...
- حركة تيضاف.. سابقة من نوعها في تاريخ القضاء الإداري المغربي
- قراءة في صيرورة المجموعات الموسيقية الأمازيغية العصرية
- رأي حول الانتخابات التشريعية بالمغرب
- الحركة الأمازيغية بالمغرب اليوم.. والحاجة إلى نقد ذاتي
- العلاقات المغربية- الشرق الأوسطية.. في خطاب الحركة الأمازيغي ...
- المجموعة الموسيقية الأمازيغية تودرت..نمودج الغناء الرومانسي ...
- الحكم الذاتي بسوس ..الحيثيات و الأسباب
- حوار حول المنع الدي تعرضت له جمعية أفرا مع رئيسها أحمد الخنب ...
- اللغتان العربية و الفرنسية هما اللغتان المسيطرتان أصلا على ا ...
- سجال فكري.. حول القضية الامازيغية
- لا تختزلوا القضية في ..القناة الأمازيغية
- حوار حول الانتخابات بالمغرب ..مع أحمد الخنبوبي باحث في العلو ...
- لا للممارسة الاهانة..تجاه الأمازيغية
- الأبعاد السياسية للمهرجانات الفنية بالمغرب...ونحن على أبواب ...
- حوار شامل حول الحركة الأمازيغية بالمغرب
- الحس السياسي في الأغنية الامازيغية .. إزنزارن نموذجا
- حوار حول جهة سوس المغربية.. مع أحمد الخنبوبي باحث في العلوم ...
- ورقة للنقاش مقدمة للمؤتمر الوطني الأول للحزب الديموقراطي الأ ...
- الجامعة المغربية.. في حاجة إلى ميثاق شرف لنبذ العنف


المزيد.....




- أوروبا ومخاطر المواجهة المباشرة مع روسيا
- ماذا نعرف عن المحور الذي يسعى -لتدمير إسرائيل-؟
- من الساحل الشرقي وحتى الغربي موجة الاحتجاجات في الجامعات الأ ...
- إصلاح البنية التحتية في ألمانيا .. من يتحمل التكلفة؟
- -السنوار في شوارع غزة-.. عائلات الرهائن الإسرائيليين تهاجم ح ...
- شولتس يوضح الخط الأحمر الذي لا يريد -الناتو- تجاوزه في الصرا ...
- إسرائيليون يعثرون على حطام صاروخ إيراني في النقب (صورة)
- جوارب إلكترونية -تنهي- عذاب تقرحات القدم لدى مرضى السكري
- جنرال بولندي يقدر نقص العسكريين في القوات الأوكرانية بـ 200 ...
- رئيسة المفوضية الأوروبية: انتصار روسيا سيكتب تاريخا جديدا لل ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - أحمد الخنبوبي - مقاطعة الحركة الأمازيغية و أطياف سياسية أخرى للانتخابات التشريعية المغربية..السياقات و الدلالات