أحمد الخنبوبي
الحوار المتمدن-العدد: 1967 - 2007 / 7 / 5 - 12:44
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
لعل أهم ما يجعل الافراد يشعرون في حياتهم بالسعادة , و الآمال, و العيش المستقر , هو تنوعها الطبيعي , و الإنساني , و الثقافي و الفكري , و قد حثت جل الشرائع السماوية و الأرضية على ضرورة الحفاظ على التعدد و احترامه و اعتباره أهم عناصر البقاء , و التعايش البشري . و من تم فإن التعدد اللغوي و الثقافي داخل أي مجتمع يعتبر ضروريا من أجل بقاء و وحدة و سلامة ذلك المجتمع لأن أي إقصاء لأي مكون لغوي سيخلق حالة من عدم التوازن و الاستقرار .
و تندرج القضية الأمازيغية في المغرب في سياق التعدد اللغوي و ثراء الثقافة المغربية , إلا أن كثيرين من ذوي العقول العقيمة و الرجعية و الغير منفتحة يظنون أن مطالبة النشطاء الأمازيغ بضرورة احترام الأمازيغية كلغة و كحضارة يعد اتارة للفتنة و العصبية بل و العنصرية .
لكن هذا التفكير بطبيعة الحال ليس عقلانيا و لا واقعيا لأن اللغتان العربية و الفرنسية هما اللغتان المسيطرتان أصلا على الوضع في المغرب فإن صح قول العنصرية لصحا فيهما , ولو كانت الأمازيغية و الأمازيغ عنصريون لكانت لغتهم مسيطرة في الإعلام , و التعليم , و الإدارة و القضاء لكن هذا ما ليس كائنا , لإن الأصلح في اعتقادي هو أن يتم إعادة الاعتبار في نوع من التمييز الإيجابي للأمازيغية لأنها عانت التهميش لعقود خلت و ذلك من أجل إيجاد توازن لغوي و ثقافي في المغرب على غرار الدول الديمقراطية حيث يسود هذا التعدد للوصول إلى مغرب متعدد , متسامح , ديمقراطي , و موحد في نفس الوقت .
#أحمد_الخنبوبي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟