أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - أحمد الخنبوبي - حوار شامل حول الحركة الأمازيغية بالمغرب















المزيد.....

حوار شامل حول الحركة الأمازيغية بالمغرب


أحمد الخنبوبي

الحوار المتمدن-العدد: 1946 - 2007 / 6 / 14 - 12:59
المحور: مقابلات و حوارات
    


أجرى الحوار/لحسن بازغ
1. بداية ما هو تقييمكم الراهن لوضعية الحركة الامازيغية بالمغرب في ظل التفاعلات السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية التي يشهدها المغرب ؟

بداية أشكر منبركم على هذه الفرصة. أما فيما يخص سؤالكم فكما هو معلوم فإن المغرب دخل مرحلة سياسية بعد تعيين ما سمي بحكومة التناوب سنة 1998 و ذلك بإشراك أحزاب سياسية معارضة في الحكم .تعيين حكومة التناوب يمكن أن نستنبط منه معطى هام هو أن المؤسسة الملكية بالمغرب اقتنعت بأنه لا يمكن بل وليس من مصلحتها أن تحتكر السلطة و الحكم لا سيما بعد الأزمة الاقتصادية التي عرفها المغرب مع مطلع التسعينات .
بالفعل فالمغرب يعيش منذ تلك الفترة تفاعلات على مختلف المستويات , و لقد دشنت الحركة الأمازيغية في هذه الفترة بالذات لنفسها طريقا كحركة مطلبية بإصدار ميثاق أكادير الذي لخص مطالب الحركة الأمازيغية للدولة المغربية .
و بهذا شقت الحركة لنفسها طريقا في المشهد السياسي الوطني الذي يعج بالتيارات السياسية خصوصا بعد تضاعف الجمعيات الثقافية الامازيغية و الحقوقية , و ظهور مجلس التنسيق الوطني, و لجنة البيان الامازيغي, مما حدا بالدولة إخراج مؤسسة المعهد الملكي للثقافة الامازيغية. و الخطاب الملكي باجدير الداعي إلى ضرورة النهوض بالثقافة الأمازيغية. و يمكن اعتبار ذلك استجابة خجولة لمطالب الحركة الأمازيغية. و الآن و بعد كل هذا التراكم , و كذا بعد تأسيس حزب سياسي امازيغي يحمل أدبيات الحركة الامازيغية في مشروعه الإيديولوجي و ظهور مبادرات سياسية امازيغية أخرى, و عقد الكونغرس العالمي الامازيغي بالمغرب, و تأسيس العصبة الامازيغية لحقوق الإنسان .أصبحت الحركة الامازيغية يضرب لها ألف حساب في المشهد السياسي المغربي , رغم أن جيوب القومية العربية في الدولة المغربية تحاول عرقلة دينامية الحركة الامازيغية, لكن هذه الجيوب في الحقيقة لا تصنع سوى ارتعاشة الديك المحتضر لأن مصيرها محكوم بالفشل الذر يع و هذا ما نراه بالملموس كل يوم .


2. لكن هل تأسيس الحزب الديمقراطي الامازيغي المغربي يعد نعمة أم نقمة على الحركة الامازيغية ؟


إن القضية الامازيغية بالمغرب تنتظرها تحديات كبرى, و لو لاحظنا مثلا ما تنشره بعض الجرائد و ما يتفوه به بعض السياسيين من إهانة , و تحقير و ممارسة للعنصرية تجاه الإنسان الامازيغي يدل على أن المغرب مازال يضم عقليات كهذه تنبذ الآخر كما أن بعض الهيات السياسية و التيارات الفكرية تتعامل مع الامازيغية بنوع من النفاق و الانتهازية السياسية.
ما أريد أن أقصده هو أن القضية الامازيغية في حاجة ماسة إلى من يدافع عنها فهي في حاجة إلى حزب سياسي , و إلى جمعيات, بل و إلى جبهة وطنية امازيغية مكونة من مختلف الهيات الامازيغية, من أجل تحقيق المطالب الامازيغية المشروعة, ومن أجل إيصال الخطاب الامازيغي إلى مختلف فئات و مكونات الشعب المغربي.
من هنا فإن تأسيس حزب سياسي امازيغي لن يكون إلا نعمة على القضية الامازيغية, و على الحركة الامازيغية , و بالتالي فهو في أمس الحاجة إلى تضافر جهود كل الفاعلين الامازيغيين .



3. هل يمكن القول أن الحركة الامازيغية تعيش الآن حالة مخاض ؟



لا, لأن حالة المخاض الحقيقية عاشتها الحركة الامازيغية بالمغرب, في الفترة الممتدة مابين تأسيس المعهد الملكي للثقافة الامازيغية سنة 2001 و سنة 2005 سنة تأسيس الحزب الديمقراطي الامازيغي المغربي لأن الفاعلين الامازيغيين في هذه الفترة الانتقالية ميزوا بين الفعل الثقافي الامازيغي و الفعل السياسي الامازيغي, و بالتالي تحددت قناعات و طموحات كل واحد, فلا يمكن الآن أن يفرض الفاعل الثقافي الامازيغي إستراتيجيته على الفاعل السياسي و العكس, إذن يمكن القول بأن فترة المخاض , أو فترة الانتظارية كما يسميها البعض , أو فترة تحديد الاستراتيجيات ولت وحان الآن الوقت لتوحيد جهود كافة الفاعلين الامازيغيين من أجل تسطير الأهداف و تحديد الأولويات .


4. ما موقع الحركة الامازيغية بالمغرب, باعتبارها تيارا فكريا و إيديولوجيا ؟

إن الحركة الامازيغية بالمغرب و منذ بروز الشرارات الأولى للفعل الامازيغي بعد خروج الحماية في نهاية الخمسينات من القرن الماضي, راكمت كما لا يستهان به من الأدبيات, و من الأفكار و القيم المستمدة من الحضارة الامازيغية الضاربة في أعماق التاريخ , و المحتكة بثقافات الشعوب على مر التاريخ , كما راكم المفكرون و النشطاء الامازيغ في هذه المدة أبحاثا و كتبا و مقالات, و دراسات في موضوع الفكر , الإيديولوجية الامازيغية , و هنا لا يسعني المقام لذكرها.
و لقد ساهم كل هذا الزخم و التراكم الفكري في ظهور إيديولوجية خاصة بالحركة الأمازيغية حتى أضحت مكونات الحركة حاليا , متفقة على مجموعة من المبادئ , و أصبحت لها رؤى و مواقف موحدة تجاه الكثير من القضايا الداخلية والخارجية .
و لعل في اعتقادي أهم قيمة جاءت بها الحركة الامازيغية هي تبنيها لشعار مغرب لا شرقي و لا غربي , فمعظم التيارات السياسية المغربية تبنت إيديولوجيات دخيلة على المجتمع المغربي , لذلك فشلت عكس الحركة الامازيغية التي استفادت من كل ما وصل إليه الفكر البشري , و ما جاءت به الشرائع السماوية خصوصا الإسلام آخذة بعين الاعتبار الوضع المغربي , من هنا يتضح تميز الحركة الامازيغية عن باقي الأطياف السياسية بالمغرب , سواء اليسارية التي جاءت بمرجعية ماركسية جاهزة أو الدينية التي جاءت بنموذج دولة عرفه التاريخ في زمن مضى .
إذن فالمستقبل هو مستقبل الفكر المتفتح و المنفتح , و النسبي الذي تتبناه الحركة الامازيغية إلا أنه لتحقيق الطموحات يقتضي الأمر بناء تنظيمات امازيغية قوية .

5. كفاعل امازيغي ما رأيك باقتضاب
- في الأحداث الأليمة التي شهدتها الدار البيضاء مؤخرا ؟

كما سبق أن قلت في إحدى اللقاءات فهده الاحدات هي نتيجة طبيعية لانتشار الإيديولوجية التكفيرية المستوردة من الشرق و الدخيلة على مجتمعنا المغربي الامازيغي الأصيل المتبني لقيم التسامح و الإسلام السمح .هذا من جهة, و من جهة أخرى هو أيضا مسؤولية بعض المسؤولين الرسميين الذين يفتحون الباب للتيارات الفكرية الظلامية, و يقمعون التيارات الحداثية و الديمقراطية, كما حصل لما منعت و بالقوة ندوة حول الامازيغية و التنمية البشرية بتيزنيت .
- وفي الانتخابات التشريعية لسنة 2007?

هذه المحطة إن لم تكن مقترنة بإصلاحات دستورية و سياسية في سبيل تحقيق الديمقراطية الكاملة فلن تكون سوى بروتوكولا عابرا كما يحدث دائما .
6. كلمة أخيرة
أقول مرة أخرى أن المستقبل هو مستقبل الفكر العقلاني , و الديمقراطي و بالتالي فعلى الحركة الامازيغية أن تكون في مستوى التحديات التي تنتظرها. ثم أجدد القول بان خطاب الحركة هو خطاب حداثي و حقوقي. لا كما يحاول البعض الترويج له في محاولة يائسة لتشويه صورة الحركة الامازيغية .



#أحمد_الخنبوبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحس السياسي في الأغنية الامازيغية .. إزنزارن نموذجا
- حوار حول جهة سوس المغربية.. مع أحمد الخنبوبي باحث في العلوم ...
- ورقة للنقاش مقدمة للمؤتمر الوطني الأول للحزب الديموقراطي الأ ...
- الجامعة المغربية.. في حاجة إلى ميثاق شرف لنبذ العنف
- تحزيب الامازيغية.. وتاثيره على القضية
- تحزيب القضية الأمازيغية بالمغرب..وآثاره
- المغرب دولة دينية في القانون.. وعلمانية في الواقع
- الحركة الامازيغية بالمغرب ...واشكالية ازدواجية النخبة
- الحركة الأمازيغية... والانتخابات بالمغرب
- محاولة اغتيال الدغرني ... وظاهرة العنف السياسي للدولة
- الانتخابات التشريعية ل2007...واجترار السيناريو السياسي بالمغ ...
- خارطة طريق مغربية ..لبناء دولة عصرية و ديموقراطية
- الحزب الديمقراطي الأمازيغي المغربي.. إضافة نوعية للحركة الأم ...
- حركتي تيضاف بالمغرب وكفاية بمصر ابتكارين شعبيين لتفعيلᥳ ...
- الحريات العامة بالمغرب ... على ضوء منع ندوة الامازيغية و الت ...
- وجهة نظر الحركة الامازيغية حول الأحداث الإرهابية الأليمة بال ...


المزيد.....




- هل تتعاطي هي أيضا؟ زاخاروفا تسخر من -زهوة- نائبة رئيس الوزرا ...
- مصريان يخدعان المواطنين ببيعهم لحوم الخيل
- رئيس مجلس الشورى الإيراني يستقبل هنية في طهران (صور)
- الحكومة الفرنسية تقاضي تلميذة بسبب الحجاب
- -على إسرائيل أن تنصاع لأمريكا.. الآن- - صحيفة هآرتس
- شاهد: تحت وقع الصدمة.. شهادات فرق طبية دولية زارت مستشفى شهد ...
- ساكنو مبنى دمرته غارة روسية في أوديسا يجتمعون لتأبين الضحايا ...
- مصر تجدد تحذيرها لإسرائيل
- مقتل 30 شخصا بقصف إسرائيلي لشرق غزة
- تمهيدا للانتخابات الرئاسية الأمريكية...بايدن في حفل تبرع وتر ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - أحمد الخنبوبي - حوار شامل حول الحركة الأمازيغية بالمغرب