ابراهيم زيدان
الحوار المتمدن-العدد: 2374 - 2008 / 8 / 15 - 02:19
المحور:
التربية والتعليم والبحث العلمي
لاتزال مدارسنا تعاني حتى اليوم من ظاهرة تسرب التلاميذ والطلاب على حد سواء والاسباب معروفة في مقدمتها الوضع الاقتصادي للعائلة العراقية التي وصلت تحت خط الفقر بنسبة 60 % وهي نسبة كبيرة ومخيفة حسب احصائية وزارة التخطيط والتعاون الانمائي ، وبالامكان معالجة ذلك من خلال تخصيص مخصصات شهرية مشجعة للمشمولين بالدراسة تخفف عن كاهل الاسرة ويبعث في نفسها الاطمئنان على مستقبل اولادها في ظل الرعاية الكريمة للحكومة من خلال وزارة التربية .
لقد حان الوقت لان تأخذ وزارة التربية بيد الاسرة العراقية بما يكفل تشجيعها على ارسال اولادها الى المدرسة بموجب حوافز مشجعة تضعها الوزارة ، ومن هذه الحوافز اعادة العمل بنظام التغذية المدرسية وتجهيز الطلبة بكسوة الزي الموحد وصرف مخصصات شهرية لاتقل عن مبلغ خمسين الف دينار ، وبذلك تكون الوزارة قد اسهمت في القضاء على ظاهرة تسرب تلاميذها وطلبتها ذات النتائج الخطيرة على المجتمع اولا وعلى العملية التربوية ثانيا ، وبالامكان تحقيق هذه المقترحات من خلال تخصيص نسبة بسيطة لاتذكر من المليارات الفائضة التي اتخم بها العراق من خلال مبيعات النفط التي كثيرا مايزفها الينا الدكتور حسين الشهرستاني وزير النفط ويؤكدها السيد وزير المالية الاستاذ باقر الزبيدي .
ان الامل معقود بالمخلصين من ابناء هذا الوطن وعلى رأسهم السيد وزير التربية الدكتور خضير الخزاعي في ان يأخذوا هذه المقترحات بجدية من اجل اسعاد هذا الشعب الجريح الذي يستحق منا الكثير على طريق خدمته .
ان ظاهرة تسرب التلاميذ والطلبة تمثل اخطر الظواهر التي يواجهها المجتمع العراقي منذ سنوات وبالتحديد منذ فرض الحصار الاقتصادي في عام 1991 الذي انهك العائلة العراقية ، ولابد من مواجهتها بكل السبل الكفيلة التي تنعكس ايجابيا على العملية التربوية ، وان ماذكرنا يمثل غيضا من فيض الحلول لهذه القضية الشائكة .
#ابراهيم_زيدان (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟