أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم زيدان - نريد من ينحاز الى الحلم العراقي














المزيد.....

نريد من ينحاز الى الحلم العراقي


ابراهيم زيدان

الحوار المتمدن-العدد: 2357 - 2008 / 7 / 29 - 09:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الذين استعاروا الكلام الدبلوماسي في وصف موقف الرئيس جلال الطالباني ازاء تطبيق المادة ( 140 ) المتعلقة بتطبيع الاوضاع في كركوك ، وجدوه انحيازا للحلم الكردي ، اما الذين يرون في الطالباني رئيسا للعراق وليس رئيسا لحزب كردي انتقدوا موقفه حين لوح باستخدام الفيتو ضد قرار تأجيل تنفيذ المادة المذكورة والتي اقحمت على الدستور العراقي الجديد الذي يحمل الكثير من القنابل الموقوتة التي وضعها الاحتلال الامريكي ، وهذه المادة من بين هذه القنابل ،فقد طالب رئيس احدى الكتل السياسية مجلس النواب باقالته كونه تعامل حسب رأيه مع هذه المادة تعاملا ( عنصريا ) بعيدا عن الوطنية التي كان ينتظرها منه الجميع بوصفه رئيسا للعراق وليس لكردستان ، فالعراق هو خيمة الجميع التي يريدون الانحياز اليها .
وبعيدا عن هذا وذاك نرى ان نفط كركوك هو اللاعب الرئيس في هذه الازمة المستفحلة التي كان الاخوة الكورد ولايزالون جزءا منها وليسوا طرفا في حلها ماداموا ينظرون الى كركوك مدينة كردستانية وليست عراقية ، لتغلب الجانب القومي على الجانب الوطني لديهم ، مع المدينة كانت ولاتزال منذ عصور واحة للتآخي بين القوميات والجميع يرفض تغليب مصلحة طرف على آخر ، فالمدينة عراقية قبل كل شيء ومن حق جميع القوميات فيها ان تكون شريكا فاعلا في ادارتها ، واذا مااستمر الموقف الكردي المتشدد حيال هذه المدينة والاصرار على هذا التوجه ، فان الموقف قابل للتطور نحو الاسوأ لاسمح الله وقد يؤدي الى اشتعال فتيل ازمة يحرق المدينة ويدمر معها تجربة كردستان التي اصبحت قبلة لانظار جميع المستثمرين العرب والاجانب على حد سواء .
ان تغليب ورجحان كفة احدى القوميات في كركوك موقف ليس في صالح حتى الاكراد انفسهم ، لان الطرفين الآخرين اللذين يمثلان ثقلا لايقل وزنا عن الوجود الكردي ، بل سيسعيان بدافع الشعور بالخسارة الى الوقوف سندا منيعا بكل الوسائل امام تحقيق هذا الحلم الذي يتجاوز الواقع ، ومع ذلك هناك من السياسيين لدينا من يجاملون من اجل تمرير صفقاتهم وليس من اجل بناء دولة ديمقراطية عصرية يسودها القانون واحتترام حقوق الانسان الذي صار الجزء المفقود في معادلة العراق الجديد .
ان الهاجس من عودة الديكتاتورية لايزال يمثل قلقا دائما في اذهان الاخوة الكورد ، الامر الذي يدفعهم لاتخاذ مثل هذه المواقف المتشددة حيال كركوك وغيرها .
ان الرئيس جلال الطالباني لم ينحز الى الحلم العراقي بقدر مابتعد كثيرا عن موقع مسؤوليته عن العراق ، الامر الذي يمثل هو الآخر هاجسا خطيرا لدى الآخرين يهدد المصلحة الوطنية ووحدتها التي يدعو اليها الكثيرون ، فالانحياز الى الحلم لايعني التفريط بالعائلة الكبيرة وهو الشعب العراقي ، ولقد كان انحياز صدام حسين فيما مضىالى ( العوجة ) ككيان متفرد بعيدا عن العدالةسببا في خلق روح العداء والكراهية له نتيجة للحساسية التي ولدها هذا الانحياز ، اذ لايحقق الانحياز عدالة في جميع الظروف والاحوال .
فهل يكرر الرئيس الطالباني اليوم مافعله صدام حسين ؟
اننا نريد من ينحاز الى الحلم العراقي ، وليس الانحياز الى القومية او الطائفة ، ولنا في السنوات الماضية من عمر الاحتلال الامريكي للعراق وتداعياته في المحاصصة الطائفية والعرقية عبرة في ماأفرزه على صعيد الواقع من آلام ومعاناة يعيشها المواطن العراقي .
ليكن يامام جلال انحيازك الى العراق باجمعه فهو خيمتنا ، فكردستان جزء من العراق ، وماكركوك الا فرع طيب في شجرة العراق المثمرة .



#ابراهيم_زيدان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جهل في التعليمات ام تعمد لشل العمل ؟
- يارئيس الوزراء .. من يحاسب هؤلاء ؟
- شهداء الكلمة الحرة
- صفقة سياسية أم مؤامرة على الديمقراطية ؟
- التفاحة
- اللعبة
- لوحة
- قصيدة : اباء
- صربيا الشقيقة !
- يانصيب رعاية مبدعي العراق
- من سينتصر في الحرب على الفساد؟
- ياوزارة التجارة لاتتركونا لرحمة السوق السوداء
- صحوة الحكومة في تشغيل العاطلين
- متى يفعل قرار مجلس الوزراء بحق هؤلاء ؟
- لكي لايتكرر ماحدث ل ( صهيب)
- أهينت المرأة العراقية فمن يردّ لها الاعتبار؟
- اعلانات تتجاهل الاحتلال
- الضحية المنسية الصامتة
- اما آن أوان صحوة العراق ؟


المزيد.....




- بالأرقام.. حصة كل دولة بحزمة المساعدات الأمريكية لإسرائيل وأ ...
- مصر تستعيد رأس تمثال عمره 3400 عام للملك رمسيس الثاني
- شابة تصادف -وحيد قرن البحر- شديد الندرة في المالديف
- -عقبة أمام حل الدولتين-.. بيلوسي تدعو نتنياهو للاستقالة
- من يقف وراء الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل في الجامعات الأمريك ...
- فلسطينيون يستهدفون قوات إسرائيلية في نابلس وقلقيلية ومستوطنو ...
- نتيجة صواريخ -حزب الله-.. انقطاع التيار الكهربائي عن مستوطنت ...
- ماهي منظومة -إس – 500- التي أعلن وزير الدفاع الروسي عن دخوله ...
- مستشار أمريكي سابق: المساعدة الجديدة من واشنطن ستطيل أمد إرا ...
- حزب الله: -استهدفنا مستوطنة -شوميرا- بعشرات صواريخ ‌‏الكاتيو ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم زيدان - نريد من ينحاز الى الحلم العراقي