أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ابراهيم زيدان - يانصيب رعاية مبدعي العراق














المزيد.....

يانصيب رعاية مبدعي العراق


ابراهيم زيدان

الحوار المتمدن-العدد: 2276 - 2008 / 5 / 9 - 10:54
المحور: كتابات ساخرة
    


يلفت عنايتنا أحد المواطنين الى شيوع ظاهرة(اليانصيب الوهمي) في ظل غياب الرقابة، وهذا النشاط يمكن مشاهدته في ساحة الميدان ببغداد، إذ ينتشر باعة هذا اليانصيب الذي حمل مسميات عدة لقاء(500) دينار للبطاقة الواحدة ولكي تكتمل عملية النصب والاحتيال وتمر بذكاءالقائمين عليه على المواطنين المولعين بهذا اليانصيب تظهر وحسب الموعد المحدد في البطاقة السحبة المقررة من قبل اصحابه نتائج السحبة فلا تجد فيها البطاقات الفائزة بالجائزة الأولى أو الثانية وربما حتى الثالثة، فالفوز سيكون من نصيب البطاقات التي تحصل على مبالغ زهيدة مثل العشرة آلاف أو الخمسة آلاف دينارطبعاً، أما البطاقات الفائزة بالجوائز الثلاث الأولى فهي غير الأرقام المعلنة فهي الأخرى أرقام وهمية لا وجود لها إلاّ في عقل منظمي هذا النوع من اليانصيب.
وأنا هنا الفت عناية وزارة المالية الى ضرورة قطع الطريق على هذه العصابات التي اتجهت للتزوير والنصب والاحتيال مستغلة المواطنين ومستغلة غياب الرقابة، فهذا النوع يندرج تحت(الجرائم الاقتصادية) ومكافحته من مسؤولية مكافحة الجريمة الاقتصادية هذا أولاً، ولوزارة المالية أن تحرك الدعوى الجزائية ضد هذه المجاميع ، لأن أي يا نصيب لا يمكن اعلانه دون موافقتها، ونذكر هنا( يانصيب الرافدين) و(يا نصيب الاغاثة) وغيرهما من اليانصيبات التي يذهب جزء من ريعها لبناء المستشفيات في العراق أو لمساعدة الفقراء والمحتاجين.
واليوم بامكان وزارة المالية أن تعيد هذا الشريان الاقتصادي للعمل مجدداً وتؤسس لجنة متخصصة يرأسها موظف بدرجة مدير عام ويخضع عملها للرقابة والتدقيق الداخلي فضلاً عن عضوية هيئة النزاهة وديوان الرقابة المالية، فاليانصيب أحد موارد الوزارة لدعم شبكة الحماية الاجتماعية وصندوق دعم المبدعين في العراق الذين لا يزالون ينتظرون تحقيق وعود الحكومة برعايتهم اجتماعياً وصحياً بعد أن وجدوا اشقاءهم في كردستان في وضعٍ يغبطون عليه يضطرهم في أحيانٍ كثيرة الى التظاهر مطالبين بمساواتهم بهم، وهذا التمايز يحدث لوجود بعض العناصر التي تصوّر لأصحاب القرار في الرئاسة والحكومة، بل وحتى البرلمان بأن الأدباء والكتاب والصحفيين والفنانين والشعراء الشعبيين هم بوق للنظام السابق مع تجاهلهم لحقيقة أن رئيس النظام السابق اضطر أمام الرأي العام بسبب ما كتبته بعض وسائل الاعلام العربية عن حال المبدعين في العراق واسباب هروب البعض منهم خارج وطنه، فسارع الى تهدئة الوضع وتحسين صورته بتخصيص رواتب شهرية تحفظ كرامة من بقي وتؤمن له حياة كريمة له ولعائلته لتشجيعهم بعدم الهروب، بينما بعض الذين هربوا خارج العراق لأسباب ليس لها علاقة بمقارعة النظام عادوا اليوم ليشوهوا صورة الملايين التي لم تستطع الهروب واللجوء الى هولندا والسويد واستراليا وكندا وانكلترا وامريكا، بوصفهم عملاء للنظام كما قال عنهم سياسي عراقي معروف بعد عودته للعراق.
ومن هنا أدعو السيد وزير المالية الى التفكير جدياً باقتراح تشريع يوفر الضمان الاجتماعي والصحي لمبدعي العراق. فهم ثروة وطنية. وبدون رعاية جميع أبناء العراق لن تتحقق المصالحة الوطنية المزعومة، فهل نرى في القريب العاجل(يا نصيب رعاية مبدعي العراق) مثلاً؟!



#ابراهيم_زيدان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من سينتصر في الحرب على الفساد؟
- ياوزارة التجارة لاتتركونا لرحمة السوق السوداء
- صحوة الحكومة في تشغيل العاطلين
- متى يفعل قرار مجلس الوزراء بحق هؤلاء ؟
- لكي لايتكرر ماحدث ل ( صهيب)
- أهينت المرأة العراقية فمن يردّ لها الاعتبار؟
- اعلانات تتجاهل الاحتلال
- الضحية المنسية الصامتة
- اما آن أوان صحوة العراق ؟


المزيد.....




- أولاد رزق 3.. قائمة أفلام عيد الأضحى المبارك 2024 و نجاح فيل ...
- مصر.. ما حقيقة إصابة الفنان القدير لطفي لبيب بشلل نصفي؟
- دور السينما بمصر والخليج تُعيد عرض فيلم -زهايمر- احتفالا بمي ...
- بعد فوزه بالأوسكار عن -الكتاب الأخضر-.. فاريلي يعود للكوميدي ...
- رواية -أمي وأعرفها- لأحمد طملية.. صور بليغة من سرديات المخيم ...
- إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا ...
- أفلام كرتون على مدار اليوم …. تردد قناة توم وجيري الجديد 202 ...
- الفيديو الإعلاني لجهاز -آي باد برو- اللوحي الجديد يثير سخط ا ...
- متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا ...
- فرنسا: مهرجان كان السينمائي يعتمد على الذكاء الاصطناعي في تد ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ابراهيم زيدان - يانصيب رعاية مبدعي العراق