أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل أحمد بهجت - الحوزة العلمية و الديمقراطية














المزيد.....

الحوزة العلمية و الديمقراطية


سهيل أحمد بهجت
باحث مختص بتاريخ الأديان و خصوصا المسيحية الأولى و الإسلام إلى جانب اختصاصات أخر

(Sohel Bahjat)


الحوار المتمدن-العدد: 2345 - 2008 / 7 / 17 - 11:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



معروف جدا أن الأنظمة الشمولية القائمة على الدكتاتورية و التي تسوق لأفكارها و مبادئها عبر القهر و القوة الغاشمة أو الترغيب و تقديم كل ما هو مغرٍ لمن يعمل لصالحها، هذه الأنظمة و الأحزاب تبحث دوما عن بدائل لفكرة "الإنسان الحر بما أنه فرد" فتروج هذه الأحزاب لقدسية التراب "الوطن"!! أو "الشعب" رغم أن أفراد هذه الأُمة "المجيدة"!! لا يمتلكون أي حقوق أو كرامة إنسانية.
و الأحزاب القومية هي من هذا النمط التحقيري الذي يبحث عن كل الطرق و السبل في سبيل تحطيم "فردية الفرد" و كرامته و حقوقه و من ثم يسهُل على السلطة أن تعطل مجموع الشعب كونه مكونا من مجاميع من العبيد، و لكي يتحرر الإنسان العراقي من كونه جزءا من هذه المنظومة الإسلامية ـ التي تبرر الدكتاتورية و التخلف بسم الدين ـ لا بد من تنمية الحس الفردي و كن هذا الفرد يجسد جوهر المجتمع و أقدس مقدساته.
تتمثل إشكالية العقلية العراقية الحالية في الخلط بين مفهوم الحرية و "احترام" الرموز، فالأحزاب الطائفية و القومية تتحجج بكلمة "احترام الرموز" لتجعلها عائقا و خصما للحرية و كأن الحرية إذا ما أتيحت فستكون وعلا ينقض على المرجعية الدينية و المقدسات، و الحقيقة هي أن المرجعية أضخم و أعظم من أن تخشى من الحرية و السيد السيستاني معروف بتسامحه مع كل المخالفين له في الرأي و المذهب و الدين، و هكذا فإن هذه الأحزاب الرجعية لا تريد شيئا من احترام المراجع و المقدسات بقدر ما يريدون احتكار السلطة و تهميش المعارضين.
كانت الكنيسة الكاثوليكية طوال الـ 200 عام الماضية تخشى من حرية الرأي و الديمقراطية و كان هناك من يشجع على تهميش الحرية تحت شعار "الحفاظ على العقيدة الصحيحة"!! ، "الفضيلة و الأخلاق"!! و "التمسك بالكنيسة التي تحافظ على تماسك العائلة" و ما إلى ذلك من شعارات و أعذار، لكن حينما جاءت الديمقراطية و الحرية فإن الكنيسة ازدادت بها قوة و ازداد عدد المشاريع الخيرية و الإنسانية التي تقدمها الكنيسة للشعب من خلال حبرها الأعظم (البابا)، بالتالي تغيرت صورة الديمقراطية من كونها "مؤامرة شيطانية" كما وصفها البابا عام 1848 إلى "نعمة إلهية" كما وصفها بابا آخر بعد مائة عام بالضبط أي 1948.
إن المرجعية الدينية في النجف و كربلاء ستكون من أكبر المستفيدين من الحرية و الديمقراطية التي ستسودان العراق في المستقبل القريب، لأنها ببساطة ستتيح حرية العبادة و الدعوة و النشاط الفكري و العلمي الحر للجميع، بما فيها الحوزة كونها أقوى مؤسسة دينية و اجتماعية إن لم يكن في الشرق الأوسط ففي كل العراق على الأقل، من هنا كان من الضروري فعلا أن يتصدى رجال الدين قبل غيرهم لتوفير الحرية و الديمقراطية التي بمقتضاها سيظهر الدين السليم القائم على الإخلاص و الحرية في البحث و العمل و هو ما لا أراه متناقضا مع مبادئ و مواقف الإمام علي و أهل بيته.
الحرية و الديمقراطية ينبغي أن تكونا من أعمدة الإسلام التي لا يستطيع أحد إنكارها أو هدمها، و بدونهما ليس هناك من دين أو إيمان أو عمل صالح، لأن كل دين لا يقوم على أساس حرية الاختيار ستكون نهايته أن يتحول إلى كتلة من الرياء و خصما للمصلحين
Website: http://www.sohel-writer.i8.com
Email: [email protected]




#سهيل_أحمد_بهجت (هاشتاغ)       Sohel_Bahjat#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أزمة الفهم الديني في مجتمعاتنا
- الإرهاب ..بين الدين و القومية
- من صدام حسين إلى البشير..
- السفينة العراقية و حضرة -المفتي التمساح-!!
- إشكاليات تناقض الدولة الدينية و الدولة المدنية
- خرافة -الوحدة الإسلامية-!!
- العراق... الديمقراطية و المستبدون الأقزام
- -الوزير الوطني-... غير مرغوب به!!
- الخروج من تنور الطين
- هزيمة المنتخب العراقي... و الحرس القديم
- الحرية و -الأحزاب الشعاراتية-
- علي و الديمقراطية
- الزنديق الطّيِّبْ قصيدة
- سلفي في عباءة فيلسوف!!
- العراقيون.. حيث توقف الزمن!!
- لعلّ السّماء تمطر نجوما ؟
- العراق بين فيلين
- الأمة.. في مفهومها الجديد
- حوار اللحظة الأخيرة
- إنهم يكرهون الانتخابات


المزيد.....




- تخطت 52 درجة مئوية.. موجة حر شديدة تضرب أجزاء من جنوب آسيا
- جنوب أفريقيا: حزب المؤتمر الوطني ينوي إجراء مشاورات لتشكيل ح ...
- وزير الدفاع الإسرائيلي: -لن نقبل- حكم حماس في غزة كجزء من أي ...
- مصدر مصري يكشف حقيقة تدخل السفارة الأمريكية في قضية -سفاح ال ...
- -كتائب القسام- تنشر مشاهد لعتاد وحطام آليات القوات الإسرائيل ...
- واشنطن تتوقع قبول إسرائيل بمقترح الهدنة.. إذا قبلته حماس
- نبات يثير -العجب- بخريطة جينية فاق ارتفاعها ساعة -بيغ بن-
- شاهد: حريق كبير شب في جزء من المتحف الإسرائيلي في القدس
- شولتس وشتاينماير ينددان بالعنف السياسي بغض النظر عن مصدره
- أكبر مستودع لتخزين الغاز في العالم.. روسيا تشن هجوما على منظ ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل أحمد بهجت - الحوزة العلمية و الديمقراطية