أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل أحمد بهجت - من صدام حسين إلى البشير..














المزيد.....

من صدام حسين إلى البشير..


سهيل أحمد بهجت
باحث مختص بتاريخ الأديان و خصوصا المسيحية الأولى و الإسلام إلى جانب اختصاصات أخر

(Sohel Bahjat)


الحوار المتمدن-العدد: 2341 - 2008 / 7 / 13 - 10:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تناقلت وكالات الأنباء العالمية الخبر التالي:
جنيف (ا ف ب) - رحب ممثلو مجموعات متمردة في دارفور بنية المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية طلب إصدار مذكرة توقيف في حق الرئيس السوداني عمر البشير.
وقال شريف حرير من حركة تحرير السودان-وحدة ردا على معلومات ذكرت أن المدعي العام لويس مورينو اوكامبو سيطلب توقيف البشير بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية "اعتقد أن سكان دارفور سيكونون سعداء".
وقال احمد حسين من حركة العدالة والمساواة من جهته "هذا نبأ سار لشعب دارفور" مضيفا "سيكون ذلك انتصارا تاريخيا للإنسانية".
و أعلنت وزارة الخارجية الأميركية الجمعة أن مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية سيطلب إصدار مذكرة ضبط و إحضار في حق الرئيس السوداني مؤكدة بذلك معلومات صحافية. وقال المتحدث باسم الخارجية شون ماكورماك "على حد علمي فان المدعي العام ينوي التوجه إلى مجموعة من القضاة لتقديم معلومات ومطالبتهم بإصدار مذكرة توقيف". نهاية الاقتباس.
كان لهذا الخبر المفرح تأثير كبير ليس على سكان دارفور أو جنوب السودان أو حتى أفريقيا كلها، بل إن هذا الخبر و أي أخبار أخرى "تـُبشِّر" بمحاكمة كل طاغية مستبد و مجرم ـ و ليس البشير وحده ـ سيكون سببا لسعادتنا و راحتنا نحن العراقيين تحديدا، فقد اختبرنا حكم نظام البعث المجرم و زعيمه المشنوق صدام، فعلينا كعراقيين و نحن دولة عضو في الأمم المتحدة أن ندعم و لو عبر البيانات الرسمية و الدبلوماسية العراقية هذا التوجه الدولي لوقف الاعتداء السافر على حقوق الإنسان سواء كان ذلك في السودان و مصر و ليبيا و القذافي الداعم للإرهاب و المغرب و لا ننسى مملكة آل سعود أو بــــورما و نظامها العسكري الذي ترك الشعب يموت إما عبر سياساته أو بسبب الكوارث الطبيعية.
و كردّ فعل "عربي"!! على هذا الخبر المفرح، راح إعلام النظم العربية و الإسلامية الدكتاتورية ـ من ضمنها نظام الملالي الوهابيين في قم و طهران ـ يروج لنظرية المؤامرة مرة أخرى ـ الأسطوانة المشروخة ـ زاعمين أن هذا هو مجرد بداية "لتقسيم السودان" مع أن هذا البلد تمزق أصلا بفعل الدكتاتورية التي شجعت على التقاتل و التناحر بين السودانيين و شردت أبناء الوطن الواحد، فأقلية حاكمة متخمة بخيرات البلد و أكثرية ساحقة مسحوقة بفعل التهجير و التجويع و الإبادة، و أظن أن هذا الخبر سيكون له وقع سيء على كل من يظن أن بإمكانه أن يخدع الغرب و الأمريكيين تحديدا عبر تصنعه "كذبا و نفاقا" الصداقة معهم، فلا صديق للغرب الديمقراطي إلا الديمقراطيون و الإنسانيون.
و لعل الضحايا يسلون قلوبهم المليئة بالجراح و فقد الأحبة بفضل تحقيق العدالة، أمنيتنا كعراقيين أن نرى كل دكتاتور يلحق بركب صـــدام حسين فيحل عليه العار الأبدي و يلعنه الله و يلعنهم اللاعنون، و لن يبكي عليهم إلا المرتزقون و ملالي السوء و المتاجرين بالدين و الوطن و آلام الشعوب، و يوم التغيير قريب و يوم الحرية لهذا الشرق الإسلامي المنكوب قريب، فلتتحرك الشعوب الإسلامية و تستعد كرامتها من الطغاة و المستبدين الذين مرغوا كرامتها في الوحل، لأن لا كرامة للإنسان مع الطغيان، و لا إنسانية مع نفاق.
هنيئا لشعب السودان الأبي التواق للحرية و انتخاب قادته الذين سيكونون حينها خدما للشعب، و تحية لأنصار الإنسانية حيث ما كانوا.



#سهيل_أحمد_بهجت (هاشتاغ)       Sohel_Bahjat#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السفينة العراقية و حضرة -المفتي التمساح-!!
- إشكاليات تناقض الدولة الدينية و الدولة المدنية
- خرافة -الوحدة الإسلامية-!!
- العراق... الديمقراطية و المستبدون الأقزام
- -الوزير الوطني-... غير مرغوب به!!
- الخروج من تنور الطين
- هزيمة المنتخب العراقي... و الحرس القديم
- الحرية و -الأحزاب الشعاراتية-
- علي و الديمقراطية
- الزنديق الطّيِّبْ قصيدة
- سلفي في عباءة فيلسوف!!
- العراقيون.. حيث توقف الزمن!!
- لعلّ السّماء تمطر نجوما ؟
- العراق بين فيلين
- الأمة.. في مفهومها الجديد
- حوار اللحظة الأخيرة
- إنهم يكرهون الانتخابات
- الشاعر و نبي الموسيقى
- العراق و -كوارث العروبة-!!
- الربّان و البحر


المزيد.....




- بوتين وترامب لم يتناولا الغداء بعد.. ما دلالة ذلك؟
- بمصافحة حارة.. ترامب يلتقي بوتين في قمة -دون توقعات مسبقة-
- كل التضامن مع المناضل سيون أسيدون
- ما ترتيبات نتنياهو لتنفيذ خطة احتلال غزة؟
- سيناتور جمهوري بارز يدعو ترامب إلى الاعتراف بأرض الصومال
- بدأ ترامب وبوتين لقاءهما الأول باجتماع ثنائي في ألاسكا
- مقتل شخص وإصابة آخر بإطلاق نار قرب مسجد في السويد
- بدء القمة بين ترامب وبوتين وسط آمال بانتهاء الحرب
- احتدام نزاع واشنطن وإدارة ترامب حول السيطرة على شرطة العاصمة ...
- مقتل 18 شخصا وإصابة تسعة آخرين إثر سقوط حافلة في واد بالعاصم ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل أحمد بهجت - من صدام حسين إلى البشير..