أشرف بيدس
الحوار المتمدن-العدد: 2356 - 2008 / 7 / 28 - 04:33
المحور:
الادب والفن
كم من الوجوه تحملين؟. ألم تسأمى بعد من تأدية هذه الأدوار البائسة؟ هل لديك الكثير؟ ولماذا يبدأ حديثى معك دائما بعلامات الاستفهام؟ وينتهى بعلامات التعجب والسخرية!
أستعيد الماضى وأتذكر كلماتك الأولى. هل تذكرين أول لقاء؟ سوف أذكرك، أعلم أن هواياتك التي تحرصين عليها هى النسيان، تذكرين عندما أتيت مهرولة لاهثة، شاعثة الشعر، حافية القدمين، تفرضين على نفسك، وتتوسلين ألا أتركك حتى لا تلجأى للانتحار، وأنك ترين الدنيا من خلالى، والحياة دونى تصبح مستحيلة و.. و.. هل تذكرين هذه الكلمات؟ هل كان يجب أن أسجل لك كل لفتاتك وهمساتك وكلماتك؟ ليس لدى عقدة نقص.
لا أعانى من بعض الاضطرابات النفسية المزمنة، فلم أعرف العقاقير المهدئة إلا عندما عرفتك، واقتربت منك، وعاشرتك. ربما تكون عقدة النقص الوحيدة فى حياتى هى أنت. وقد حاولت مرارا التخلص منها، لولا حرصى ألا تفعلى شيئا مجنونا، وكانت خشيتى من هذه الأفعال هى التى تردنى لهذا العبث من جديد.
والآن لا أطيق الاستمرار، فخذى حذرك منى، ولا تتوهمى خيرا فى شفقتى، لم يعد لى أى إنسانية، لقد اختزلت كل المروءة بأفعالك. واستعدى لأنني سوف أمارس معك كل المحاولات التي تؤدى إلى اختفائك من الدنيا. فلا أمل فى إصلاحك، فقد أصبحت امرأة معطوبة، تالفة، انتهى تاريخ صلاحيتها. وسوف يكون احتضارك شعورا جميلا يكسبنى بعضا من النشوة والتلذذ. فتحملى ما ستلاقيه. وسوف أمارس معك الجريمة الكاملة. ولكن دون بكاء. فأنا أعجز عندما أرى دموعك تلك التى تضعف داخلى أى مقاومة.
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟