أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سهير قاسم - حركة التهدئة الإسلامية؟؟؟














المزيد.....

حركة التهدئة الإسلامية؟؟؟


سهير قاسم

الحوار المتمدن-العدد: 2328 - 2008 / 6 / 30 - 10:21
المحور: القضية الفلسطينية
    


نشعر بالغصّة والألم، في ظل واقع يُخدش فيه الحس الوطني، في عصر الرقي، والتكنولوجيا، ونقف نحن عاجزين عن رصّ صفوفنا لما فيه تحقيق مصالحنا العامة، أو حتى جمع حروفنا في كلمة تحفظ لنا قضيتنا العادلة، خططنا مبعثرة وهمومنا مشتتة، نعمل بحزبية لتحقيق مصالح ذاتية،كل ذلك من أجل الحصول على أموال تعود علينا بالدمار، فالمقاومة، مع كل أسف، ترتبط على الأغلب بالدعم الخارجي الذي ران على العقول. وننسى أو تنتناسى أن الأجيال القادمة هي التي تدفع ثمن كل مؤامراتنا أو أخطائنا وخفايا أمورنا.

القضية الفلسطينية حجمت بفعل النظرة الحزبية الضيقة التي سعى الاحتلال بسياساته ومخططاته إلى بثها من خلال ترويج الأجندات الخارجية الغريبة عن همومنا؟ الكل في الداخل وأعني داخل فلسطين يتوق ويتطلع إلى الوحدة والحوار الداخلي لأن ذلك هو السبيل الوحيد لتحقيق إنجازات فعلية على الأرض، ولنصرة القضية، ولمواجهة السياسة الإسرائيلية التي هي الكاسب الوحيد مما يجري ومن أجل غزة كذلك وأطفالها الذين هم وحدهم من يدفعون الثمن، يعانون بصورة يومية، لكن يحق للجميع الآن أن يُسائل الحركات والأحزاب عما آلت إليه أمور القضية.

إن التاريخ يحاسب ويقف للجميع بالمرصاد، ويحق لنا اليوم أن نخصّ بالمساءلة حركة حماس لأنهم من جرّوا القضية إلى منعطف خطير وحاد. في الوقت نفسه هم من ينادون بالتهدئة، يناشدون ويذهبون لأكثر من ذلك، فهم الآن يوجّهون تهديدات للفئات غير المسؤولة التي تخرج عن الصف الوطني، تلك الفئات التي تقاوم خدمة لأجندات حزبية بحتة على حد قولهم، هؤلاء الذين يخرقون التهدئة، التي هي إنجاز وطني كبير كما زعموا، يحق للجميع أن يقول لهم: لماذا الآن؟ ما نوع المقاومة التي تريدون، هل تلك التي تصل بهذه الفئات إلى المناصب أو كرسي المحارب كي يستريح؟ نسيت حركة حماس أو تناست أنها من حملت لواء المقاومة في ظل شرعية السلطة السابقة تلك السلطة التي لم تكن حزباً بعينه بل كنت منظمة التحرير الفلسطينية، ألا يحق للأحزاب الأخرى ان تسألكم لماذا الآن باتت المقاومة محرمة، وأنتم من قادها في الفترات السابقة،هل كان الهدف فقط مجرد الوصول إلى السلطة التي أصبحت الغاية بغض النظر عن الوسيلة؟ أين فلسطين إذن إن كان هدف كل حزب مجرد تحقيق مصالحه الخاصة الذاتية. أما إن كان تحريم المقاومة من أجل الحصار، ، ألم يحاصر الشعب مرات ومرات، ألم تكن هناك الحواجز العسكرية المؤلمة والمهينة للشعب. لا نريد حصر الأمثلة، لكن ألم يحاصر الشهيد عرفات والمناضلون في المقاطعة، لأنه رفض ما يريد الآخرون، صمد ودافع عن قضية اللاجئين والقدس والأسرى والجرحى، وغير ذلك من الهموم الوطنية، هل توقفت حماس في الوقت نفسه عن عملياتها، بطبيعة الحال كانت تزيد فيها وكانوا يخوّنون مجرد استنكارها.

ليس هذا من باب الشماتة واللوم فقط، أو الرد بطريقتهم كما يظن الكثيرون، لكن بات من الضروري أن تقف جميع الأحزاب مع نفسها وذاتها خاصة حماس وقفة فاحصة لبرامجهم السياسية إن كان هناك برامج فعلية تسعى لتحقيق مصالح عامة، فالأفعال والإنجازات الفردية بات غير فاعلة وغير مجدية..

وماذا عن الأحزاب والفصائل الأخرى إن تسلمت الشرعية يوماً ما، هل تعود من جديد لتعيد الكرة وتتهم من يقاوم من الفصائل الأخرى. من الغريب العجيب أن يصل حال القضية إلى ما وصلت إليه، نقاوم من أجل كسر شوكة بعضنا بعضاً، ألم يأن الآوان بعد لإيجاد خيوط وحدوية للجميع، ووضع برنامجاً نضالياً سياسياً فاعلاً ومجدياً، ألم يأت الوقت كي نعرف ما الذي نريده فعلاً، هل نستمر في دوامة الجهل والظلام الدامس الذي لا يقودنا إلا إلى تحقيق المصالح والأجندات الخارجية التي تسعى إلى تدميرنا من الداخل، أم نبقى على ما نحن عليه، الكل يسعى إلى تدمير إنجازات الآخر وبالمقابل علينا أن ننظر إلى عدونا وسياساته، العدو الإسرائيلي الذي يلعب بالكرة وحده دون محاسب، فهل تقوم أحزابهم السياسية بانتهاج أساليبنا نفسها؟ أم أنها تحقق إنجازات ومستوطنات وتهويد للأرض، والكثير الكثير. كل يوم يمر يحققون الانتصارات، أما نحن فما زلنا نلتفت إلى الخلف ونتباكى على ما فات، ونطمح إلى جني ثمار بعضنا؟؟؟







#سهير_قاسم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذاكرة الحياة!!!
- ما زالت تروي قصة أرض لم تعش فيها!!!
- ثقافة الفساد
- في ذكرى الثورة الفلسطينية؟
- بلا حدود!!!
- من يرد لهم طفولتهم!!!
- عذراً فلسطين تاهت بنا السبل!!!
- من أنتم حتى تبددون القضية؟؟؟
- الاعلام الموجه وثقافة فوق القانون!!!
- الثانوية العامة في مهب الريح!!!
- وطن يباع ويشترى وتصيح فليحيا الوطن!!!
- أيها الماضي لا تعيرنا كلما ابتعدنا عنك
- أرواح تزهق ثمناً لمؤامرات رخيصة
- الوطن الجريح سيحاسبكم
- سرقتم منا القضية
- الموظفون لا يستطيعون تسديد التزاماتهم والجهات الرسمية لا تكت ...
- صرخة المرأة العاملة
- واقع التعليم بين الماضي والمستقبل؟؟؟
- طفولة معذبة
- إبعاد جهاد وموت الأم


المزيد.....




- -لم يتغير شيء-.. إيران تحاول إعادة تسليح وكلائها في العراق و ...
- وجه رسالة للبدو والدروز بسوريا.. الكلمة الكاملة لأحمد الشرع ...
- فيديو منسوب لـ-اشتباكات عشائر بدوية- مع مسلحين دروز بالسويدا ...
- بريطانيا ترفض دفع تعويضات للأفغان الذين تعاونوا مع القوات ال ...
- إصابة 30 شخصا في حادث دهس بمدينة لوس أنجلوس الأمريكية
- رغم إعلان وقف إطلاق النار.. تسجيل عدد من الخروقات في السويدا ...
- التوترات تزداد في أوروبا.. 49% من الألمان يرون في روسيا تهدي ...
- ندوة بعنوان “ما زلنا نقاوم” بمناسبة الذكرى الـ 53 لاستشهاد ا ...
- محمد باسو: -دائمًا ما أبحث عن المواضيع التي تمسّ جوهر اهتمام ...
- سنغافورة تتعرض لهجوم سيبراني خطير وسط اتهامات للصين وبكين تن ...


المزيد.....

- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سهير قاسم - حركة التهدئة الإسلامية؟؟؟