أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سهير قاسم - الثانوية العامة في مهب الريح!!!














المزيد.....

الثانوية العامة في مهب الريح!!!


سهير قاسم

الحوار المتمدن-العدد: 2002 - 2007 / 8 / 9 - 06:15
المحور: القضية الفلسطينية
    



آلام جديدة تحلّ بالشعب الفلسطيني يومياً وبصور متكررة أو جديدة، هذه المرة تقع الهموم على طلبة الثانوية العامة الذين يلاحقهم وذويهم الشعور بالألم مما يجري، ذلك ما ينتاب المواطنين والتربويين كذلك الذين لم يعتادوا على مر السنوات الماضية أن يكون إعلان نتائج الثانوية العامة في شقي الوطن الواحد بهذه الصورة الحزينة والخطيرة، تلك الحادثة لم نشهدها أبداً حتى أيام الاحتلال في الوقت الذي شهدت فيه الضفة وغزة مناهج متباينة. ومع كل تلك الهموم، وفي ظل الصورة المظلمة لم يلق هؤلاء الطلبة الاهتمام المناسب خاصة وأنهم يعانون وضعاً نفسياً صعباً جرّاء ما يجري في الوطن. فالقلق ينتاب الجميع بغض النظر عن مواقعهم الجغرافية، أو ممن أعلنت نتائجهم أو لم تعلن بعد، فهم قلقون على مستقبلهم الذي بات مهدداً هذه الأيام، ويحق لهم التساؤل عن أسباب ما يجري ويدور حولهم؟ وهل يحق لمن يدعون المسؤولية أن يدمروا مستقبل جيل كامل؟ يحق لهذا الجيل أن يحاسبكم لأنهم من فقدوا الكثير، وتاهت بهم السبل، فهل من معين؟
مسلسل الصراع الحزبي مستمر فلم يكفهم العبث بالدماء، بل امتد إلى مستقبل الأجيال، العام الدراسي الحالي شهد أحداثاً خطيرة، وهذا يقودنا إلى التفكير وطرح قضايا مهمة، وأهمها، هل كان يحرص الاحتلال الإسرائيلي علينا أكثر منا، هل تصل الأمور بنا إلى التلفظ بمثل تلك الكلمات الموجعة، التي كان مجرد التفكير فيها مرفوضاً؟
دون أية اعتبارات تعبث الأيدي البعيدة عن الحكمة، والخفية أهدافها، إلى العبث بمستقبل أولانا وأبنائنا دون شعور بالخجل، وسط المناشدات الكثيرة وطلب الرحمة والرأفة بهؤلاء الطلبة دون جدوى، فقد بات الهمّ الأكبر فرد العضلات وإثبات من هو صاحب المسئولية والقرار، وهؤلاء الطلبة يتلوّعون قهراً مما يجري على الأرض.
وماذا يعني أن يصبح إعلان الثانوية بصورة مشتتة، إنه يعني الكثير، وفي الوقت نفسه ينشغل الكثيرون بقضاء مصالحهم الشخصية دون اعتبار لمصلحة الطلبة، مع أنهم يحملون شعاراً ويصرحون به دائماً "نحن الأحرص على مستقبل طلبتنا، فها هو الواقع يثبت عكس ذلك.
وأتساءل هنا، أين المسؤولية التي يتحلى بها أصحابها، إن كنا قد جنينا على أبنائنا بالدماء، واليوم على حساب مستقبلهم العلمي الذي هو الأمل بالنسبة إليهم، فماذا ننتظر بعد، أن نكون مجرد أدوات فقط لقرارات دخيلة.
والجيران ممن يحيطون بنا يتفرجوا ويرقبون ليغتنموا الفرص ويلعبون على وتر التناقضات، كل ذلك لا يجعلهم حتى يفكرون مجرد التفكير في التراجع عن الخطأ، فأي تخطيط خططه أؤلئك، وإلى أين سيصلون بالجميع، إنه بالفعل المجهول القاتم الذي يؤرق الجميع. كل ذلك وفئات تتباهي بإعلان نتائج الثانوية العامة أولاً، وإصرار أطراف أخرى على عدم الغعلان، والضفة، أما الطلبة فهم حائرون، مصيرهم مهدد والسياسة تتراقص بهم وبات مصيرهم مهدداً. هناك من يهدد ويشكك بشهاداتهم، فأين يذهبون بسبب التهديدات إذن. فهل هم ومستقبلهم في مهب الريح!!!



#سهير_قاسم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وطن يباع ويشترى وتصيح فليحيا الوطن!!!
- أيها الماضي لا تعيرنا كلما ابتعدنا عنك
- أرواح تزهق ثمناً لمؤامرات رخيصة
- الوطن الجريح سيحاسبكم
- سرقتم منا القضية
- الموظفون لا يستطيعون تسديد التزاماتهم والجهات الرسمية لا تكت ...
- صرخة المرأة العاملة
- واقع التعليم بين الماضي والمستقبل؟؟؟
- طفولة معذبة
- إبعاد جهاد وموت الأم
- مأساة منى
- تراشق الاتهامات ... بعيدا عن الموضوعية
- المعاقون في المجتمع الفلسطيني؟؟؟
- المسؤولية
- هل أنقذت القمة العربية أطفال غزة من الغرق؟
- فلسطينيو العراق أتطهير عرقي ام ماذا
- الساحة العربية مباحة


المزيد.....




- زيلينسكي يكشف عن مباحثات مع ترامب لعقد -صفقة ضخمة- تشمل طائر ...
- دبلوماسيون غربيون كانوا على مقربة من وزارة الدفاع السورية لح ...
- عشائر بدوية تشن هجوما بالسويداء واتهامات لمجموعات محلية بارت ...
- لماذا أصبح النوم عزيزا رغم توفر وسائل الراحة؟
- محللون: ما يجري بالمنطقة تفكير جنوني بطور التنفيذ وهذه خيارا ...
- محافظة السويداء.. معقل الموحدين الدروز في جنوب سوريا
- الرئاسة السورية: قطر والسعودية وتركيا أكدت للشرع دعم وحدة سو ...
- رئيس البرازيل لـCNN: ترامب -لم يُنتخب ليكون إمبراطور العالم- ...
- الولايات المتحدة: عارضنا الضربات الإسرائيلية في سوريا
- تنديد أممي بمقتل عشرات المدنيين في كردفان


المزيد.....

- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سهير قاسم - الثانوية العامة في مهب الريح!!!