أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف - حقوق المرأة العاملة في العالم العربي - بمناسبة ايار عيد العمال العالمي 2015 - سهير قاسم - صرخة المرأة العاملة














المزيد.....

صرخة المرأة العاملة


سهير قاسم

الحوار المتمدن-العدد: 4790 - 2015 / 4 / 28 - 11:28
المحور: ملف - حقوق المرأة العاملة في العالم العربي - بمناسبة ايار عيد العمال العالمي 2015
    


استطاعت المرأة الفلسطينية أن تنافس وتزاحم كي تثبت وجودها في مختلف المجالات والميادين، وكان لها دور ريادي لعبته جنباً إلى جنب مع الرجل في مجتمع له خصوصية مختلفة عن باقي مجتمعات العالم. ومع ذلك حققت إنجازات على الأصعدة كافة في التعليم والعمل وفي مختلف القطاعات. ولكن ذلك لا يخفي ما تواجهه من ظروف عصيبة، وهي تحاول جاهدة ضمن طاقاتها الخروج من المأزق الاجتماعي والاقتصادي الذي يعصف بها بين الفترة والأخرى، فهي من جهة تحرص على العناية بأولادها وتنشئتهم، وذلك يتطلب منها توفير احتياجاتهم المنزلية وطعامهم، وتتولى غالباً مهمة تدريسهم ومتابعة شؤونهم العلمية والعملية، هذا من جهة ومن جهة أخرى فهي ربة عمل ومسئولة تسعى إلى تحقيق النجاح، وهنا أصبحت تواجه ضغوطات كبيرة ما بين العمل في الخارج والبيت، وقد يولد تناقضاً أو نتائج أخرى لها مردود سلبي عليها أو على الآخرين الذي يعيشون في ظلها. ومع ذلك نجدها تعاني وتواجه الحياة بعزم، وتطمح إلى البحث عن طرق للخروج بأقل حد من الخسائر الجسدية والمعيشية على الأقل. تلك الظروف تمر بها النساء العاملات في جميع المجتمعات، ولكنها الأكثر في المجتمع الفلسطيني الذي يضيف إليها أعباء ومهمات أخرى في ظل وجود تناقضات سياسية وفجوات اجتماعية ناتجة عن تردي الأوضاع في مختلف المجالات. بات عليها ضرورة الاضطلاع بالمسؤوليات الأخرى، فهي مطالبة بالجلوس مع أبنائها لفترات أطول، خاصة وهم يعيشون ظروفاً مأساوية ولهم احتياجات أخرى في ظل القتل والخراب والتدمير الذي يعيشه الشعب الفلسطيني بحكم الاحتلال الإسرائيلي الظالم. المرأة الفلسطينية العاملة جزء لا يتجزأ من الأمهات والنساء الفلسطينيات اللواتي يشكلن نسبة عالية ممن يقفن بصلابة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، ويتعرضن للعديد من الانتهاكات، كحالات الولادة والإجهاض على الحواجز الإسرائيلية بين المدن الفلسطينية، أو أنهن الأسيرات خلف القضبان أو أمهات للشهداء، وحدث ولا حرج عن كل تلك الصفات والأحداث التي هي بمنزلة مشاهد يومية مأساوية تتكرر. يضاف إليها أعباء ومشاقّ السفر والأمل في الوصول إلى العمل، تلك الظروف التي تتعلق بالأمن التي لا يفر منها أحد من أبناء هذا الشعب المعطاء.

وتصرّ المرأة على إخفاء وعدم إظهار همومها بصورتها الحقيقية أو المباشرة، كيلا تتعرض للمسائلة أو معاقبة المجتمع الذي يتوجه إليها بالحل الأمثل للمشكلات والهموم التي تقع عليها وهو ترك العمل باعتباره أفضل الخيارات. دون أن يبدي استعداداً للمساعدة في هذا المجال، وأتساءل، ألم يحن الوقت للتفكير ملياً بتوفير الرعاية والدعم المعنوي والنفسي للمرأة العاملة التي تعيش ظروفاً غير اعتيادية ومختلفة بطرق ووسائل عديدة؟ فماذا عن آلية حقيقية والتفكير ملياً بصورة تمنحها الثقة والأمان، إضافة إلى توعيتها وتوعية في المجتمع من جهة أخرى، خاصة أنها تنسى أو تتناسى العواقب الوخيمة للإرهاق والجهد النفسي والجسدي وأثره عليها مستقبلاً. وأنها من تدفع ثمن مأزقها مباشرة أو بصورة غير مباشرة كأن تخسر أولادها مثلا أو غير ذلك من النتائج الأخرى التي قد تترتب على معاناتها.
إن المرأة العاملة قدمت وتقدم الكثير من التضحيات ليكون لها مشاركة حقيقية وفاعلة وحتى تجد مكانة لها، وقد أثبتت نجاحات كبيرة وأنها على قدر من المسؤولية، ولكنها تعاني الكثير، إلا أنها تسير بخطوات ثابتة دون توقف، ولكنها تصرخ، فهل من مستجيب!!!



#سهير_قاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- واقع التعليم بين الماضي والمستقبل؟؟؟
- طفولة معذبة
- إبعاد جهاد وموت الأم
- مأساة منى
- تراشق الاتهامات ... بعيدا عن الموضوعية
- المعاقون في المجتمع الفلسطيني؟؟؟
- المسؤولية
- هل أنقذت القمة العربية أطفال غزة من الغرق؟
- فلسطينيو العراق أتطهير عرقي ام ماذا
- الساحة العربية مباحة


المزيد.....




- لمعالجة قضية -الصور الإباحية المزيفة-.. مجلس رقابة -ميتا- يُ ...
- رابطة مكافحة التشهير: الحوادث المعادية للسامية بأمريكا وصلت ...
- كاد يستقر في رأسه.. شاهد كيف أنقذ رجل غريب طفلًا من قرص طائر ...
- باتروشيف: التحقيق كشف أن منفذي اعتداء -كروكوس- كانوا على ارت ...
- إيران أغلقت منشآتها النووية يوم الهجوم على إسرائيل
- الجيش الروسي يعلن عن خسائر بشرية كبيرة في صفوف القوات الأوكر ...
- دونالد ترامب في مواجهة قضية جنائية غير مسبوقة لرئيس أمريكي س ...
- إيران... إسرائيل تهاجم -دبلوماسياً- وواشنطن تستعد لفرض عقوبا ...
- -لا علاقة لها بتطورات المنطقة-.. تركيا تجري مناورات جوية مع ...
- رئيسة لجنة الانتخابات المركزية الروسية تمنح بوتين بطاقة -الر ...


المزيد.....

- الاتفاقيات الدولية وحقوق المرأة في العالم العربي / حفيظة شقير
- تعزيز دور الأحزاب والنقابات في النهوض بالمشاركة السياسية وال ... / فاطمة رمضان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف - حقوق المرأة العاملة في العالم العربي - بمناسبة ايار عيد العمال العالمي 2015 - سهير قاسم - صرخة المرأة العاملة