أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ثائر الناشف - الزمن الرديء (17) زمن كل ما فيه رديء














المزيد.....

الزمن الرديء (17) زمن كل ما فيه رديء


ثائر الناشف
كاتب وروائي

(Thaer Alsalmou Alnashef)


الحوار المتمدن-العدد: 2324 - 2008 / 6 / 26 - 07:43
المحور: الادب والفن
    


المشهد السابع عشر والأخير
(غرفة الأخبار / يدخل مالك غاضباً)
تيسير : ما بك يا مالك ؟ أجدك اليوم على غير عادتك .
مالك (يجلس): لا أدري أشعر بأن هذا اليوم أسوأ أيام حياتي .
تيسير : ما دهاك ؟ لا تشغل بالي .
مالك : بالوقت الذي تفهمت فيه مزاجية السيد جمال وعمران , عادا وأساءا فهمي لهما ثانية .
تيسير: ولماذا ؟ هل قدمت لهما رسماً لم يفهمانه ؟.
مالك ( بغضب شديد): نعم , ومتى كانا يفهمان هذا النوع من الفن ؟.
تيسير : بصرف النظر عما جرى بينكم , فأنت لست على ما يرام , فمنذ أن سألتني عن الآنسة سلام , وأنت شديد الاضطراب .
مالك ( باضطراب): سلام , وما علاقتي بها ؟.
تيسير ( بخبث): هذا ما لا أعرفه وما أريد معرفته .
مالك ( يقف ) إذا عرفت شيئاً أرجو أن تخبرني .
(يدخل جمال حاملاً الكاريكاتير بيده )
جمال (يرميه على الطاولة) : تعليمات الأستاذ عمران تقول إن مصير هذا الرسم
إلى سلة النفايات .
مالك (بحدة) : وماذا يريد مني أن أفعل أكثر من هذا ؟.
جمال (متجهماً) : لا أعلم , أذهب وأسأله بنفسك .(يخرج)
مالك : يا إلهي ألم أقل لك إن هذا اليوم الأسوأ في حياتي .
تيسير : حسبي الله , أجلس وأنا سأذهب بنفسي لأكلم الأستاذ عمران بشأنك .
مالك ( يمشي ثلاث خطوات مطأطئاً برأسه بنزق شدد) سئمت العمل والمعاملة في هذه الجريدة.
(تدخل هلا لاهثة , تحمل الرسالة في يدها , تصادف مالك أثناء خروجه , تعطيه الرسالة فيتسمر مذهولاً )
هلا (تعطيه الرسالة) : مالك , سلام , يا مالك .
مالك (مذهولاً) : إنها رسالتي , ما بها سلام ؟.
هلا (تدمع عينيها ) : لقد ماتت , ماتت سلام , قتلها والدها , ولم يبق منها سوى هذه الرسالة.
مالك (يجثو على ركبتيه ممسكاً الرسالة بكفيه وعيناه تذرفان الدمع ) ماتت سلام , ولم تمت كلماتي , ليتها ماتت , لمتُ معها ,
ماذا بقي في الحياة ؟ لم يبق شيئاً, لوحة حبنا وتآخينا التي رسمتها بريشة ديننا الواحد وعرقنا الواحد تشظت شرقاً وغرباً بسيوف
جهلنا وشعارات غرورنا , ولهذا أصبح حبنا محرم ممنوع ودمنا رخيص مهدور ونفطنا ثمين منهوب ,
ماتت سلام , مات السلام .
تمت



#ثائر_الناشف (هاشتاغ)       Thaer_Alsalmou_Alnashef#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفاوضات مثلث (الممانعة)
- الزمن الرديء (16) غسل العار
- لا تخجلوا من السلام
- ميسلونية الزير ساركوزي
- الزمن الرديء (15) رسائل الموت
- اتحاد التجويع ومتوسط التطبيع
- الزمن الرديء (14) استعباد القلب
- المالكي ينزع (صليبه)!
- سيادة العراق أم سيادة العمائم؟
- الزمن الرديء (13) حلم العودة ولغم الوحدة
- السباق بين الأصولية والحداثة
- الزمن الرديء (12) حدود العاطفة
- السلام مدخل التغيير في سورية
- الزمن الرديء (11) تشويه الفن من تشويه الهوية
- الزمن الرديء (10) اختلاف وائتلاف
- فداء حوراني .. الحسناء التي رفعت سترها !!
- الزمن الرديء (9) البحث عن الوفاء
- مَن يهرب أولاً : أولمرت أم الأسد ؟
- الزمن الرديء (8) عمى البصيرة
- على ماذا يراهن الأسد؟


المزيد.....




- مركز جينوفيت يحتفل بتخريج دورة اللغة العبرية – المصطلحات الط ...
- -وقائع سنوات الجمر- الذي وثّق كفاح الجزائريين من أجل الحرية ...
- مصر.. وفاة الأديب صنع الله إبراهيم عن عمر يناهز 88 عاما
- -وداعًا مؤرخ اللحظة الإنسانية-.. وفاة الأديب المصري صنع الله ...
- الحنين والهوية.. لماذا يعود الفيلم السعودي إلى الماضي؟
- -المتمرد- يطوي آخر صفحاته.. رحيل الكاتب صنع الله إبراهيم
- وفاة الكاتب المصري صنع الله إبراهيم عن 88 عاما
- وفاة الكاتب المصري صنع الله إبراهيم عن عمر 88 عاما
- وزارة الثقافة المصرية تعلن وفاة -أحد أعمدة السرد العربي المع ...
- وفاة الكاتب المصري صنع الله إبراهيم عن 88 عاما


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ثائر الناشف - الزمن الرديء (17) زمن كل ما فيه رديء