أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ثائر الناشف - سيادة العراق أم سيادة العمائم؟














المزيد.....

سيادة العراق أم سيادة العمائم؟


ثائر الناشف
كاتب وروائي

(Thaer Alsalmou Alnashef)


الحوار المتمدن-العدد: 2309 - 2008 / 6 / 11 - 08:42
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


في الاصل كانت سيادة العراق موضع خلاف ومساومة دائمين بين العراقيين والاميركيين, منذ لحظة دخول القوات الاميركية الى لحظة خروجها المقبل من العراق.
تناسى العراقيون مطلب السيادة طيلة السنوات الاربع الماضية, لانغماسهم في نعيم السلطة ودخولهم في حمامات العنف الدامية, اللهم باستثناء ما نص عليه الدستور الجديد نظريا, اما التطبيق, فهنا بيت القصيد.
لا سيادة تحت حراب الاحتلال, مقولة دأبنا على سماعها مرارا, ومع ذلك لا يجوز انكار الواقع الذي تلا سقوط نظام صدام حسين, بالامكان رفضه, لكن من الصعب انكاره, واقع غابت فيه السيادة تحت ولاءات العمائم وانحيازها وراء مصالحها الفئوية, وفجأة استفاق ضمير السيادة,الذي ظل مستترا الى الامس القريب في ذوات العمائم.
حتى نعرف اين تكمن السيادة, علينا ان نعرف مَن يحكم, وقتها نستطيع تحديد منبع هذه السيادة, وفيما اذا كانت صناعتها محلية وطنية او خارجية استتباعية, والظاهر انها متشظية ومن الصعب تجميعها, فكل عمامة لها سيادتها التي لا تقبل سواها, ولا يغرنكم المظاهرات العارمة التي تجوب العراق شمالا وجنوبا طلبا للسيادة الكاملة, ورفضا لسيادة الاتفاقيات الاجنبية المهينة.
رفض المرجعيات الدينية للمعاهدة الامنية مع اميركا, شبيه برفض نظام صدام للعقوبات الدولية,التي لم يستطع الفرار منها, بعد ان اصبح ضمن دائرة القرار الدولي, كما هو حال المرجعيات الشيعية التي اعتقدت انها اصبحت خارج دائرة النفوذ الاميركي, وان القرارات الستراتيجية صارت في حوزتها.
في الحقيقة, رفض المرجعيات للمعاهدة الامنية, ليس نابعا من الشعور بالقوة, ولا من الحرص الشديد على سيادة العراق, بقدر ما هو الحرص على ما يسبق السيادة ويبقيها (العمائم) على رؤوس تحلم بفدرالية الطوائف والمناطق, والانكى محاباتها للمذهبية السياسية وهروبها المستمر الى الماضي.
من المبكر الحديث عن سيادة العراق, طالما بقيت هوية العراق غير محسومة, في ظل تمدد اقليمي - دولي يستمد حضوره من الانقسام الطائفي ويعمل على حسابه.
ان السيادة الفعلية تبدأ رحلتها الصحيحة من اخر الطريق, اي من اخراج العراق من حلقة الدين المغلقة الى فضاء العلمانية الارحب, ومن تجاوز الحفر الطائفية, وصولا الى ردمها عبر صياغة هوية عراقية جديدة, لا تنزع نحو ماضي الفاشية القومية, ولا الى حاضر الفاشية الدينية, اللتان تلغيان المستقبل بخرافات تفكيرهما الاحادي الضيق.



#ثائر_الناشف (هاشتاغ)       Thaer_Alsalmou_Alnashef#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الزمن الرديء (13) حلم العودة ولغم الوحدة
- السباق بين الأصولية والحداثة
- الزمن الرديء (12) حدود العاطفة
- السلام مدخل التغيير في سورية
- الزمن الرديء (11) تشويه الفن من تشويه الهوية
- الزمن الرديء (10) اختلاف وائتلاف
- فداء حوراني .. الحسناء التي رفعت سترها !!
- الزمن الرديء (9) البحث عن الوفاء
- مَن يهرب أولاً : أولمرت أم الأسد ؟
- الزمن الرديء (8) عمى البصيرة
- على ماذا يراهن الأسد؟
- الزمن الرديء (7) بحر الأحزان
- ثائر ... بس ناشف !!
- الزمن الرديء (6) فلسفة الحب
- الزمن الرديء (5) الفن وصور العنف
- هل أبصر اللبنانيون على الحوار ؟
- الزمن الرديء (5) عندما يساء فهم الصورة
- خدام معارضاً حقيقياً
- تأليه لبنان أم أنسنته ؟
- الزمن الرديء (4) فواجع ومواجع


المزيد.....




- طيارو القاذفات B-2 -الشبح- يروون لـCNN كواليس عملياتهم: -تخت ...
- نائب ترامب عن ضرب إيران: -لا أحد يريد أن يمتلك أسوأ شعوب الع ...
- ترامب ردا على تقرير CNN: الغارات على إيران -من أنجح الضربات ...
- رغم وقف إطلاق النار مع إسرائيل.. أمريكا تراقب أي تهديدات من ...
- -نصران- في حرب واحدة: ما نعرف عن النتائج الأولية للمواجهة بي ...
- إيران لم تسقط وإسرائيل تجاهلت دروس التاريخ
- جيروزاليم بوست: محادثة صعبة بين ترامب ونتنياهو بشأن إيران
- تقييم مخابراتي أمريكي: الهجمات على المنشآت النووية الإيرانية ...
- 21 شهيدا في غارات إسرائيلية على غزة منذ فجر اليوم
- كيف يستثمر ترامب مديح الناتو لتكريس زعامته؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ثائر الناشف - سيادة العراق أم سيادة العمائم؟