أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ثائر الناشف - السلام مدخل التغيير في سورية














المزيد.....

السلام مدخل التغيير في سورية


ثائر الناشف
كاتب وروائي

(Thaer Alsalmou Alnashef)


الحوار المتمدن-العدد: 2302 - 2008 / 6 / 4 - 10:36
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


بغض النظر عن توجس المراقبين من سير المحادثات السورية - الإسرائيلية , والمآل الذي ستنتهي إليه في حال النجاح أو الفشل , يظل السلام هدفاً سامياً , ينبغي على أنظمة الشرق الأوسط الاهتداء إليه , بدلاً من السير في طريق الحروب التي تفعل فعلها في كل بقعة من بقاعه .
سواء غادر رئيس الحكومة الإسرائيلية أيهود اولمرت منصبه على خلفية تهم الفساد أم لا , يبقى الأساس أن تستمر المباحثات والمحادثات , ولا يهم من أي نقطة ستنطلق , المهم استمرار الرغبة وتوفرها بشكل دائم , وعدم إضاعة وقت الصراع , بالاتكال على اتفاقات الهدنة , التي لا يعرف متى ينتهي مداها .
كل إسرائيلي يعرف جيداً , لماذا يريد السلام , الهدف عنده واحد لا يتجزأ, وهو الأمن , بينما تتعدد أهداف السلام عند السوري , فالهدف الذي تتبناه السلطة , هو الأرض مقابل السلام , هدف مشروع لا غبار عليه , سوى تجاهلها للأهداف التي يأمل الشارع السوري حصولها عند بلوغ السلام .
ليس الأمن إحدى أهداف الشارع السوري, قياساً لحال الشارع الإسرائيلي, إنما إخراج ملف الاستحقاقات الوطنية الملحة في التغيير والبناء من أدراج الصراع المقفل, الذي آن انتهاؤه, فما الفائدة من استمراره ؟ على صعيد المجتمع السوري , فإن هذا الصراع المديد , استنفذ قدرات وطاقات السوريين , أو لنقل جمدها وشلّ حركتها حتى إشعار آخر , وهذه ليست رؤية السوريين وحدهم إلى الصراع , بل هي رؤية العرب جميعاً , وهي رؤية سقيمة , يقابلها في الطرف الآخر , استعداد وتحفز إسرائيلي , وحركة تغيير دائمة لا تتوقف عند حد أو سقف معين .
فأهلاً بسلام ينهي عسكرة المجتمعات , وينقلها إلى حال الاستقرار الدائم , ويضع حداً للهدر والإنفاق الذي استهلك البشر والحجر , استعدادا لمعركة لم تعد موجودة , فماذا ينتظر النظام السوري ؟ رهان الأنظمة على تحرير فلسطين , رهان خادع لشعوبها وفاشل للقضية , والابتعاد عن السلام كالهروب من المعركة , لأن استحقاقاتهما داهمة تستوجب الدفع أولاً , فلن تعود الأرض ومعها الأمن من دون السلام .
مَن يفتش عن الاستقرار والازدهار وإصلاح أعطال الصراع , عليه السير على مسار السلام , أياً كانت الأثمان , فغير هذا المسار , يعني مزيداً من العزلة والتقوقع وصولاً إلى نهم ما تبقى من قضية ترثي ضحاياه بالإنشاءات والتعابير الفارغة , التي لن تستسيغها أجيال الغد .



#ثائر_الناشف (هاشتاغ)       Thaer_Alsalmou_Alnashef#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الزمن الرديء (11) تشويه الفن من تشويه الهوية
- الزمن الرديء (10) اختلاف وائتلاف
- فداء حوراني .. الحسناء التي رفعت سترها !!
- الزمن الرديء (9) البحث عن الوفاء
- مَن يهرب أولاً : أولمرت أم الأسد ؟
- الزمن الرديء (8) عمى البصيرة
- على ماذا يراهن الأسد؟
- الزمن الرديء (7) بحر الأحزان
- ثائر ... بس ناشف !!
- الزمن الرديء (6) فلسفة الحب
- الزمن الرديء (5) الفن وصور العنف
- هل أبصر اللبنانيون على الحوار ؟
- الزمن الرديء (5) عندما يساء فهم الصورة
- خدام معارضاً حقيقياً
- تأليه لبنان أم أنسنته ؟
- الزمن الرديء (4) فواجع ومواجع
- نصر الله يثأر للصدر
- الزمن الرديء (3) رفض الحقيقة
- إسرائيل خط أحمر
- مَن يبيع حزب الله أولاً ؟


المزيد.....




- 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب في إيران -تحيّر غروسي-
- -حرب القمامة- في كولومبيا.. عقاب قاس من جامعي النفايات
- فرق الإطفاء تواصل محاولات إخماد الحرائق في جزيرة خيوس اليونا ...
- ترامب يسعى لإغلاق ملف الحرب الإيرانية بنهاية درامية.. هل ينج ...
- نتنياهو وبزشكيان يشيدان بإنجازات بلديهما -التاريخية- في الحر ...
- القسام تعلن استهداف دبابة بعد تنفيذها كمينا آخر مركّبا في خا ...
- إيران تحتشد في ساحة الثورة وتؤكد صمودها في وجه التحديات الإس ...
- إسرائيليون يعتبرون نتنياهو -ملك إسرائيل- وآخرون يرونه خطرا ع ...
- هكذا خططت إسرائيل لقتل الفلسطينيين في نقاط توزيع المساعدات
- ما بعد الحرب.. إيران في مواجهة اختبار الداخل وإعادة التموضع ...


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ثائر الناشف - السلام مدخل التغيير في سورية